"لورد أوف ذا رينغز".. الفيلم الذي غيّر نيوزيلندا منذ 20 عاماً
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كانت نيوزيلندا تعرف بصورة أساسية في الخارج بماشيتها ونبيذها وفريق الرجبي النيوزيلندي، وذلك في يوم من أيام سبتمبر (أيلول) 1998 عندما هبطت مروحية كان يستقلها المخرج بيتر جاكسون في مزرعة أسرة مترامية الأطراف، على بعد نحو 100 ميل جنوب أوكلاند.
وكان قطاع السينما في البلاد مسألة أخرى: فعلى الرغم من أن نيوزيلندا قامت بإنتاج عدد من الأفلام الناجحة مثل " هيفنلي كريتشرز" (المخلوقات السماوية) للمخرج بيتر جاكسون و " ذا بيانو" ( البيانو) الحائز على جائزة أوسكار للمخرجة جين كامبيون، فإنها كانت تقريباً بعيدة عن تفكير استوديوهات هوليوود كما كانت بعيدة عن هوليوود نفسها.
ولكن ذلك الأمر على وشك التغير.
فقد ذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" أن المزرعة الوفيرة التي وصل إليها جاكسون سوف تصبح قريباً مسرحاً لفيلم " ذا لورد أوف ذا رينغز" (سيد الخواتم)، أحد أكثر سلاسل الأفلام طموحاً وربحاً.
وبعد عقدين من إصدار فيلم " ذا ريتيرين أوف ذا كينغ" (عودة الملك) الحائزة على جائزة نوبل من ثلاثية سيد الخواتم، أصبحت نيوزيلندا تقوم بدور أساسي في صناعة السينما عالمياً.
وتقول جاسمين ميليت، مديرة الصناعات الابداعية بوكالة تاتاكي أوكلاند انليمتد، والمعنية بدعم مجال صناعة الأفلام في المنطقة " هذا الفيلم وضعنا على الخريطة". وأضافت" بدأ الناس يفكرون في نيوزيلندا، ويريدون زيارتها بصورة لم تكن لتحدث بدون هذه الأفلام".
وحصلت ثلاثية سيد الخواتم، المقتبسة من رواية " ذا لورد أوف ذا رينغز" للمؤلف جيه ار ار تولكين على 30 ترشيحاً لجوائز أوسكار، وفازت بـ 17 جائزة، وحققت إيرادات تقترب من 3 مليارات دولار في شبابيك التذاكر في أنحاء العالم. كما أنها شهدت عرضاً لتكنولوجيات حديثة في مجال المؤثرات الخاصة وأنظمة البرامج، وتطوير استخدام التقاط الحركة لتحريك الشخصيات الرقمية.
وحظيت الأفلام بنجاح كبير، مما دفع القائمين على الانتاج لاصدار ثلاثية أخرى حازت على جائزة أوسكار هي " ذا هوبيت" وذلك بعد عقد من الثلاثية الأولى. وقد اجتذبت المرزعة، التي حولها العاملون مع بيتر جاكسون مقراً لكل ما له علاقة بـ" ذا هوبيت"، نحو 650 ألف زائر سنوياً، مما جعلها أبرز المقاصد السياحية في البلاد التي كانت تمثل السياحة 20% من عائدات صادراتها قبل جائحة كورونا.
وقبل جائحة كورونا، قال نحو واحد من بين كل خمسة زوار إن قرارهم للقدوم نيوزيلندا كان بسبب أفلام هوبيت.
ويقول شاين فورست، المدير العام للسياحة في موقع تصوير ذا هوبيت، المزرعة، التي تبلغ مساحتها 12 هيكتاراً" الثلاثية مجرد إعلان كبير لنيوزيلندا".
وأضاف" صناع الأفلام الذين أنتجوا هذه الأفلام، بيتر جاكسون وفريقه، جميعهم من نيوزيلندا. لذلك لقد أظهروا نيوزيلندا مركزاً إبداعياً يمكن أن يعزز من ثقله في الساحة الدولية".
وتوضح ميليت أن التحول من ما يطلق عليه مسلسلات" السيوف والصنادل" مثل " اكسينا: ورير برينسيس" و " هيركليز: ذا ليجندري جيرنيز" إلى قصص أكثر عمقاً بدأ بفيلم " ذا بيانو" الذي حاز على ثلاثة جوائز أوسكار، وكان الأعلى إيراداً في نيوزيلندا عندما صدر في عام .1993
وقالت ميليت فيما يتعلق بفيلم " ذا بيانو"، الذي تم تصويره بصورة كبيرة داخل أوكلاند وحولها " لقد جعلنا الأمر نفكر، ما هي قصصنا؟ كيف يمكن أن نعمل كصناع أفلام، ما هي سمتنا المميزة في هذه المهنة؟. وأضافت" لذلك عندما جاء بيتر بفرصة لتصوير أفلام " ذا لورد أوف ذا رينغز"، كان يعرف أن هناك أرضاً مليئة بالمواهب موجودة هنا بالفعل".
وأوضحت "هذا كان بمثابة الإعداد، الذي أعطاه الثقة ليقول أستطيع أن أصنع هذه الثلاثية في نيوزيلندا. لا أحتاج للذهاب إلى مكان آخر".
وقال ديفيد ويلكس، المدير العام لورشة ويتا " بالطبع كان يمكن لبيتر أن يتوجه للخارج ويصنع أفلاماً على المسرح العالمي. وأضاف" ولكن هو أراد أن يرسخ جذوراً هنا ويقيم قاعدة. وأحد الأمور التي نفخر بها أننا الآن قمنا ببناء مسيرة إبداعية مستدامة لمجموعة من الحرفيين".
وأضاف" نيوزيلندا لديها صناعة أفلام منذ فترة طويلة"، موضحاً "لكن فيلم لورد أوف ذا رينغز عزز ما يمكن أن نقوم به على المسرح العالمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نيوزيلندا
إقرأ أيضاً:
«المشروع X» في المركز الثاني بإيرادات الأفلام بعد طرح «أحمد وأحمد»
فيلم المشروع X.. احتل فيلم «المشروع X» من بطولة الفنان كريم عبد العزيز المركز الثاني بإيرادات الأفلام بعد أيام من طرح فيلم «أحمد وأحمد»، وذلك بعدما حافظ على الصدارة بالإيرادات لأكثر من 5 أسابيع متواصلة.
ومن ناحية أخرى، حقق فيلم «المشروع X» لـ كريم عبد العزيز، في شباك التذاكر إيرادات تصل قيمتها إلى 891 ألف جنيها، مقابل بيع 6945 تذكرة.
ويشارك في بطولة فيلم «المشروع X»، عدد من الفنانين أبرزهم: ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، مريم الجندي، عصام السقا، ومن أبرز ضيوف الشرف: هنا الزاهد وماجد الكدواني، والعمل من تأليف وإخراج بيتر ميمي.
أحداث فيلم «المشروع X»وتدور أحداث الفيلم حول عالم المصريات يوسف الجمال الذي يخوض بصحبة فريقه رحلة موت مليئة بالتحديات والصعوبات، من مصر للڤاتيكان لأمريكا اللاتينية للبحر المفتوح، حتى يثبت نظرية غريبة!! ألا وهي ما سر بناء الهرم الأكبر؟ هل كان مقبرة؟.
وكان مسلسل الحشاشين، هو آخر أعمال كريم عبد العزيز، وحقق العمل نجاحًا جماهيريًا وفنيًا كبيرًا، خلال فترة عرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2025.
ودارت أحداث مسلسل الحشاشين، في اطار درامي تاريخي، حول حسن الصباح، زعيم الحشاشين ويجسد شخصيته كريم عبد العزيز، الذي ينضم إلى المذهب الإسماعيلي منذ أن كان عمره 17 عامًا، ويسافر إلى مصر ويظل بها ثلاث سنوات، ويتنقل بين القاهرة والإسكندرية، ويحدث خلاف بينه وبين أمير الجيوش بدر الدين، الذي يقوم بسجنه ثم طرده على ظهر سفينة كانت في طريقها إلى شمال إفريقيا، وهى في طريقها تغرق وينجو منها الصباح، ويسافر إلى أصفهان في إيران، واختار لنفسه مكانًا حصينًا حتى يكون بعيدا عن أعين أعدائه، واختار أن يعيش في قلعه يطلق عليها «قلعة الموت»، حيث ترتفع عن سطح الأرض بحوالي 6000 قدم، والطريق إليها منحدر وصعب الوصول له.
اقرأ أيضا:
فيلم المشروع X بطولة «كريم عبد العزيز» يتصدر شباك تذاكر السينما
«أحمد وأحمد» يضع «المشروع X» في المركز الثاني بعد الصدارة في إيرادات الأفلام بهذا الرقم