تهديدات جديدة تواجه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ وافق وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، على استئناف محاكمة نتنياهو بتهم الفساد والرشوة، بعد انتهاء حالة الطوارئ التي فُرضت بسبب الحرب في غزة، في محاكمة ليست الأولى من نوعها التي يواجهها رئيس وزراء الاحتلال الذي اعتاد على مثل هذه الاتهامات منذ سنوات.

وأفادت هيئة البث العبرية، اليوم الإثنين، بأن محكمة إسرائيلية لقضايا الكسب غير المشروع ستوجه تهم فساد لنتنياهو، ما يجعله يواجه ثلاث قضايا فساد، تتضمن الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة ومنح مزايا لرجال أعمال إسرائيليين مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

اتهامات بالفساد وتلقي رشوة واحتيال وخيانة أمانة في 2018

في فبراير 2018، وجه المدعي العام الإسرائيلي اتهامات بالفساد لنتنياهو، تضمنت اللائحة تهم تلقي رشوى واحتيال وخيانة الأمانة، في قضية سميت بقضية «الهدايا»، وشملت عائلته إذ اتهم أفراد أسرته هدايا ثمينة جداً، من بينها مجوهرات لزوجته، من أثرياء بارزين، منهم منتج هوليوود المعروف عالمياً أرنون ميلشان وكذلك رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر.

وأفادت الشرطة آنذاك بأن نتنياهو استلم هدايا من ميلشان بنحو 208 ألف دولار مقابل إعفاء جمركي، و من باكر أكثر من 112 ألف دولار. وفي المقابل، حصل ميلشان من نتنياهو على إعفاءات ضريبية. وتضمنت «القضية 2000» محادثات سرية بين نتنياهو وأرنون نوني موزيس، صاحب صحف «يديعوت أحرونوت»، التي تنتقد بشكل دوري نتنياهو وتضمت المكالمة بحثا لتقييد انتشار صحيفة «هايوم» المنافسة مقابل تخفيف لهجة يديعوت أحرونت ضد نتنياهو.

في 2019.. نتنياهو متهم بتقديم خدمات لأثرياء مقابل «خط إمداد» من الشامبانيا وسيجار باهظ الثمن 

وفي أثناء ترشح نتنياهو، لفترة ولاية خامسة، عام 2019 واجه العديد من التحديات السياسية، إذ واجه اتهامات جنائية تتضمن رشوة، واحتيال، وخيانة الثقة وكان على حافة الإدانة.

إذ وجه اتهامات بتقديم خدمات لرجال أعمال أثريات مقابل «خط إمداد» من الشامبانيا، والسيجار باهظ الثمن، وتغطيات إعلامية إيجابية لصالحه، فيما نفى بشدة جميع التهم المنسوبة إليه، واتهم النائب العام -الذي عينه هو بنفسه- بالخضوع للقوى السياسية اليسارية، وقال إنه ضحية «حملة ملاحقة غير مسبوقة» لإسقاط حكومته اليمينية. 

مارس 2023.. تهم تجاهل تضارب المصالح

رغم الاتهامات التي يواجهها نتنياهو، فاز بفترة جديدة لرئاسة الحكومة، وفي مارس 2023 اتهمت المدعية العامة الإسرائيلية نتنياهو بمخالفة القانون وتجاهل تضارب المصالح بشأن محاكماته بتهم فساد وتدخل مباشر في خطة حكومته لإدخال تعديلات على النظام القضائي، للنجاة من التهم الموجهة له.

وكان الكنيست عدل قانونا آنذاك، يقيد حالات إقالة رئيس وزراء من منصبه، وكان ف انتظار الإقرار النهائي، الذي يتطلب 3 قراءات من الكنيست وهو ما أدى إلى حزمة احتجاجات متصاعدة.

يوليو 2023.. دعم إقرار تعديلات قضائية للحفاظ على حكمه

في يوليو 2023، استدعى نتنياهو المدعية العامة لتفسير طريقة تعامل الشرطة مع الاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية، وذلك مع اقتراب طرح مشروع قانون في هذا الشأن على الكنيست، إذ من المقرر إجراء أول قراءة من أصل 3 للمصادقة على مشروع القانون الذي يقول منتقدون إنَّه سيفتح الباب لإساءة استغلال السلطة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تهم نتنياهو نتنياهو بنيامين نتنياهو محاكمة نتنياهو دولة الاحتلال الاحتلال

إقرأ أيضاً:

من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟

أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.

وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.

ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.

ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".

ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.

وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.

ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.

وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.

وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.

وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.

وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".

وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".

ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.

ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.

مقالات مشابهة

  • 65.1 مليار درهم إجمالي أقساط التأمين المكتتبة خلال 2024
  • حسن المستكاوي: الأرقام التي يحققها صلاح دخلت كتاب تاريخ ليفربول
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
  • كأس الأمم الأفريقية.. صامويل إيتو الهداف التاريخي لمنتخب الكاميرون يواجه اتهامات باستبعاد فينسنت أبو بكر من قائمة المنتخب بعد اقترابه من كسر رقمه القياسي
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟