3 خطوات تبعدك عن دوامة الشهوات وتعلق قلبك بالله
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يسأل كثير من المسلمين، أن الشهوات تغلب عليهم، ثم يبصرون فيستغفرون ويرجعون ويتركون، ثم فورًا ينسون ويعودون إلى الشهوات كما كان الحال، فما المخرج من ذلك؟ وقد تتكرر على الإنسان إلى أن يكاد ييأس من نفسه ومن هذا الأمر، لا أقول ييأس من روح الله فـ {إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قائلاً: إنما قد كثرت الذنوب وأحاطت بنا المعاصي ومالت النفس إلى الشهوات؛ ردعها المسلم فلم ترتدع، وكرر عليها فلم تفعل، وكلما ذهب بها فرارًا إلى الله والى طريق الله خالفته وعصته، ورجعت به إلى طريق الشهوات {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} فكيف المخرج من ذلك؟.
إذا أردت أن تُنقل من دوامة الشهوات إلى طريق الله فعليك بثلاث خطوات :
الخطوة الأولى: أن تنزل الرسول ﷺ في قلبك منزلة الوالد للولد، حيث خلاه الله - سبحانه وتعالى - من أبنائه الرجال، وأنت تبعٌ له، وكوثر، والله أعطاه الكوثر {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}.
بعد ما أنزلتَ رسول الله ﷺ منزلة المصاحب لك في كل وقت وحين، فإذ بك تستحي أن تفعل الذنب، وتستحي أن لا تكون هناك همة، وتستحي من أن لا تذكر الله أو أن تنقطع عن ذكره - سبحانه وتعالى - لأن أباك يراقبك ولأنه معك ولأنه مصاحبك- تستطيع أن تتخيله، لكن لا تستطيع أن تتخيل ربك؛ لأنها وثنية مفرطة، أما هذا فهو الذي جعله الله واسطة بينه وبيننا- ولا واسطة بيننا وبينه - سبحانه وتعالى - لكن لا يكلمنا- فاجعل رسول الله ﷺ والدك ومصاحبك.
الخطوة الثانية: بعد ذلك أن تذكر الله ذكراً كثيرا بكرة وأصيلا، (لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ الله).
الخطوة الثالثة: أن ترى دائرة نور ودائرة ظلام، النور فيه طاقة وفيه بيان وفيه حلاوة وله طلاوة يكشف عن الحقائق، والظلام فيه برودة ورائحته كريهة وأحواله مردية، والله - سبحانه وتعالى - من فوق سبع أرقع جل جلاله يثني عليك لاتباعك لنبيك، ولإدراكك النور والظلمة، ولذكرك له كثيرا، فينقلك من الظلام إلى النور، ومن الضيق إلى السعة، ومن الاضطراب إلى الأمن والأمان والسلام في الدنيا أولاً، يعنى ستأخذ نصيبك هنا لأن كثيرًا من الناس قد تعلقت قلوبهم بالدنيا، ولا يمكن أن نجذبهم إلى الله إلا منها، في الدنيا سيعطيك الله - سبحانه وتعالى - ، وله ملكوت السموات والأرض، ثم بعد ذلك يعطيك في الآخرة.
إذًا باتخاذ النبي ﷺ والدًا لك، ومصاحبًا في طريقك إلى الله؛ فإنه هو المبشر والنذير، وهو المبشر والشاهد، وهو المبشر والآخذ بيدك إليه - سبحانه وتعالى - ، واذكر الله ذكرًا كثيرا، وانتقل من دائرة الظلمة إلى دائرة النور بصلاة الله وملائكته عليك، ثم بعد ذلك استحضر نفاسة أجر الآخرة في مقابلة تفاهة الدنيا بما فيها ومن فيها، فإذا فهمت ذلك واستوعبته وغيرت مفهموك عن الحياة الدنيا وعن الآخرة، واستصحبت رسول الله ﷺ معك كل يوم، فسيعينك ذلك على نفسك في طريق ربك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
عادات يومية تضعف قلبك بصمت.. احذر القيام بها
يُعد القلب من أهم عضلات الجسم وأكثرها حيوية، إذ يعمل بلا توقف لضخ الدم وتغذية الأعضاء. لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن بعض العادات اليومية الشائعة قد تضعف عضلة القلب تدريجيًا، دون أي أعراض واضحة في البداية.
عادات تُضعف عضلة القلب دون أن تدريولا يشتكي القلب بصوت عالٍ، لكنه يتأثر بصمت. لذا يجب الاهتمام بالتفاصيل اليومية البسيطة والتي قد تكون مفتاحًا لحمايته من الإرهاق والضعف.
وهناك 6 عادات يجب الحذر منها للحفاظ على قوة القلب وصحته، ووفقًا لما نشره موقع Health وEverydayHealth، وتشمل ما يلي:
ـ قلة الحركة والخمول البدني:
الابتعاد عن ممارسة الرياضة أو النشاط اليومي يقلل من كفاءة القلب في ضخ الدم، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي في عضلته.
لذا يجب ممارسة 30 دقيقة من الحركة يوميًا، حتى ولو كانت مشيًا خفيفًا.
ـ السهر وقلة النوم:
النوم أقل من 7 ساعات يوميًا يرفع ضغط الدم ويزيد من مستويات التوتر، ما يضع عبئًا إضافيًا على القلب.
لذا يجب الحصول على نوم منتظم وعميق من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة.
ـ الإجهاد المزمن والتوتر:
الإجهاد المستمر يرفع مستويات هرموني الكورتيزول والأدرينالين، مما يسرّع ضربات القلب ويزيد من ضغط الدم، وكلها عوامل تؤدي لأمراض القلب.
لذا جرب تمارين التنفس أو التأمل للتخفيف من التوتر اليومي.
ـ الجلوس لفترات طويلة:
الجلوس لساعات طويلة دون حركة يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب، حتى لدى الأشخاص النشيطين.
لا انهض وتحرك قليلاً كل ساعة على الأقل.
ـ الإفراط في تناول الملح:
استهلاك كميات كبيرة من الصوديوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو من أهم عوامل الخطر المرتبطة بصحة القلب.
لذا حاول تقليل الملح في طعامك واختَر البدائل الصحية.
ـ الجفاف:
قلة شرب الماء تجعل الدم أكثر كثافة، مما يصعّب ضخه ويجهد القلب مع الوقت.
لذا اشرب من 6 إلى 8 أكواب ماء يوميًا للحفاظ على سيولة الدم وسلامة القلب.