صدى البلد:
2025-05-21@03:10:31 GMT

3 خطوات تبعدك عن دوامة الشهوات وتعلق قلبك بالله

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

يسأل كثير من المسلمين، أن الشهوات تغلب عليهم، ثم يبصرون فيستغفرون ويرجعون ويتركون، ثم فورًا ينسون ويعودون إلى الشهوات كما كان الحال، فما المخرج من ذلك؟ وقد تتكرر على الإنسان إلى أن يكاد ييأس من نفسه ومن هذا الأمر، لا أقول ييأس من روح الله فـ {إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.

أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قائلاً: إنما قد كثرت الذنوب وأحاطت بنا المعاصي ومالت النفس إلى الشهوات؛ ردعها المسلم فلم ترتدع، وكرر عليها فلم تفعل، وكلما ذهب بها فرارًا إلى الله والى طريق الله خالفته وعصته، ورجعت به إلى طريق الشهوات {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} فكيف المخرج من ذلك؟.

إذا أردت أن تُنقل من دوامة الشهوات إلى طريق الله فعليك بثلاث خطوات :

الخطوة الأولى: أن تنزل الرسول ﷺ في قلبك منزلة الوالد للولد، حيث خلاه الله - سبحانه وتعالى - من أبنائه الرجال، وأنت تبعٌ له، وكوثر، والله أعطاه الكوثر {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}.

بعد ما أنزلتَ رسول الله ﷺ منزلة المصاحب لك في كل وقت وحين، فإذ بك تستحي أن تفعل الذنب، وتستحي أن لا تكون هناك همة، وتستحي من أن لا تذكر الله أو أن تنقطع عن ذكره - سبحانه وتعالى - لأن أباك يراقبك ولأنه معك ولأنه مصاحبك- تستطيع أن تتخيله، لكن لا تستطيع أن تتخيل ربك؛ لأنها وثنية مفرطة، أما هذا فهو الذي جعله الله واسطة بينه وبيننا- ولا واسطة بيننا وبينه - سبحانه وتعالى - لكن لا يكلمنا- فاجعل رسول الله ﷺ والدك ومصاحبك.

الخطوة الثانية: بعد ذلك أن تذكر الله ذكراً كثيرا بكرة وأصيلا، (لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ الله).

الخطوة الثالثة: أن ترى دائرة نور ودائرة ظلام، النور فيه طاقة وفيه بيان وفيه حلاوة وله طلاوة يكشف عن الحقائق، والظلام فيه برودة ورائحته كريهة وأحواله مردية، والله - سبحانه وتعالى - من فوق سبع أرقع جل جلاله يثني عليك لاتباعك لنبيك، ولإدراكك النور والظلمة، ولذكرك له كثيرا، فينقلك من الظلام إلى النور، ومن الضيق إلى السعة، ومن الاضطراب إلى الأمن والأمان والسلام في الدنيا أولاً، يعنى ستأخذ نصيبك هنا لأن كثيرًا من الناس قد تعلقت قلوبهم بالدنيا، ولا يمكن أن نجذبهم إلى الله إلا منها، في الدنيا سيعطيك الله - سبحانه وتعالى - ، وله ملكوت السموات والأرض، ثم بعد ذلك يعطيك في الآخرة.

إذًا باتخاذ النبي ﷺ والدًا لك، ومصاحبًا في طريقك إلى الله؛ فإنه هو المبشر والنذير، وهو المبشر والشاهد، وهو المبشر والآخذ بيدك إليه - سبحانه وتعالى - ، واذكر الله ذكرًا كثيرا، وانتقل من دائرة الظلمة إلى دائرة النور بصلاة الله وملائكته عليك، ثم بعد ذلك استحضر نفاسة أجر الآخرة في مقابلة تفاهة الدنيا بما فيها ومن فيها، فإذا فهمت ذلك واستوعبته وغيرت مفهموك عن الحياة الدنيا وعن الآخرة، واستصحبت رسول الله ﷺ معك كل يوم، فسيعينك ذلك على نفسك في طريق ربك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: الرئيس اللبناني تحدث عن التاريخ والحضارة المصرية مؤكداً أن مصر أم الدنيا

قال الإعلامي أحمد موسى إن زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم مهمة جداً وهي الزيارة الأولى له منذ توليه الرئاسة. 

وأكد أن خطابه كان قوياً جداً ويعكس العلاقات الوثيقة بين مصر ولبنان.

وأضاف الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسؤوليتي”، أن الرئيس اللبناني تحدث عن التاريخ والحضارة، مؤكداً أن مصر أم الدنيا وبيروت أم الدنيا.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تناول أيضاً كافة القضايا المشتركة بين مصر ولبنان، بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار. 

وتطرق السيسي إلى دور الجيش اللبناني وقرار مجلس الأمن رقم 1701، وأكد دعم مصر الكامل للبنان.

طباعة شارك أحمد موسى الجيش اللبناني إعمار مصر لبنان

مقالات مشابهة

  • سيرين عبد النور تفاجئ جمهورها بـ «نيو لوك جديد»
  • أهمية (تموضع) الجيش في طريق الصادرات أن الطريق إلي بارا الجميلة أصبح سالكاً
  • بنيو لوك ..سيرين عبد النور تفاجئ جمهورها في أحدث ظهور لها
  • استمرار أعمال مبادرة “تقني العطاء” لخدمة ضيوف الرحمن وصيانة بيوت الله على طريق الهجرة
  • فضل الحج وثوابه.. 14 فائدة لمن يحج في الدنيا والآخرة |الأزهر يوضحها
  • موسم السفر إلى أركان الدنيا الأربعة
  • أحمد موسى: الرئيس اللبناني تحدث عن التاريخ والحضارة المصرية مؤكداً أن مصر أم الدنيا
  • شباب على خطى النور ندوة توعوية للشباب والرياضة بالأقصر
  • دوامة قتل لا تتوقف بغزة.. 13 شهيدا في قصف لمنازل وخيام بأنحاء القطاع (شاهد)
  • “صحة قلب سوريا من صحة قلبك”.. مسير في حماة بمناسبة اليوم العالمي لضغط الدم