أكد المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية جمال نزال، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدفعان السلطة الوطنية إلى حافة الانهيار أمام عجزها الكامل عن التعامل اقتصاديا مع التبعات الكارثية لما يحدث.

حركة فتح: الاحتلال وأمريكا يدفعان السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار الشباب والرياضة تعلن عن فتح باب التقدم لبرنامج الدبلوماسية الشبابية في نسخته الثانية

وقال متحدث حركة فتح - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، "إن إسرائيل تقتطع من موازنة السلطة الوطنية المقدار المخصص لغزة، وترفض السلطة الوطنية استلام المتبقي مما أعجزها عن دفع رواتب الموظفين العموميين، ودفعها إلى الاقتراض من البنوك لدفع نصف الرواتب".

 

وأضاف أن الوسائل التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق هدفها المزعم بإزاحة حماس من غزة عسكريا، لن تنجح نظرا لوجود حماس في الأنفاق، ولكن الممارسات الإسرائيلية ضد السلطة الوطنية في الضفة الغربية مرشحة بأن تنجح في إزالتها قبل أن تنجح في إزاحة حماس، لأن الاقتحامات الإسرائيلية والعنف الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين وتقطيع التواصل الجغرافي بين مدن ومحافظات الضفة الغربية والضغط المالي والتحريض الإسرائيلي ضد السلطة الوطنية في الإعلام الغربي، كفيل بأن يسقطها ويمنعها من ممارسة عملها الطبيعي تجاه الشعب.

 

وأوضح جمال نزال، أن الاحتلال يركز على الضفة الغربية لرفضهم أن يكون هناك حكم فلسطيني ولا وجود وطني في فلسطين، ويريدون تطهير السلطة من الأبعاد الوطنية لهذا الحكم والمتصلة بالهوية المعبرة عن الارتباط بالمكان، ولكونها العنوان السياسي الذي يستطيع مخاطبة العالم باسم الشعب الفلسطيني رافعا أهدافا سياسية لا يستطيع طرف فلسطيني سواها أن يرفعها.

 

ولفت إلى أن إسرائيل تدمر مركبات الإسعاف والمستشفيات وآبار المياه وتقصف شعبا سجينا وتدفع بالشعب الفلسطيني إلى الحدود من أجل التخلص من السكان لاحتلال غزة واستغلال المصادر الطبيعية والأرض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية وإسرائيل حافة الانهيار السلطة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

الغارديان: إسرائيل تحاول حرف مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير أعده بيتر بيومنت، إن إسرائيل ووسط الشجب الدولي على المجاعة في غزة تحاول تحويل اللوم وإبعاد نفسها عن مسؤولية تجويع الفلسطينيين الواسع في غزة. 

وفي الوقت الذي قدمت فيه عشرات الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة وشخصيات دولية أخرى أدلة عن مسؤولية إسرائيل، حاول المسؤولون والوزراء في إسرائيل الإيحاء بأنه لا يوجد جوع في غزة، وأنه إذا كان الجوع موجودا، فهو ليس خطأ إسرائيل، أو إلقاء اللوم على حماس أو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في مشاكل توزيع المساعدات.

وتواصلت الجهود الإسرائيلية حتى مع ظهور أحد وزراء حكومتها، وزير التراث اليميني المتطرف، عميحاي إلياهو، وهو يصف سياسة غير مبررة للتجويع والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وهي سياسة نفتها إسرائيل وقالت إنها ليست سياسة رسمية.

ووسط دلائل على تزايد أعداد الوفيات بسبب الجوع في غزة، بما في ذلك وفيات العديد من الأطفال، وصور وروايات صادمة عن سوء التغذية، حاولت إسرائيل التنصل من المسؤولية عما وصفه رئيس منظمة الصحة العالمية بـ"المجاعة الجماعية من صنع الإنسان".



وقد أيدت 28 دولة هذا الرأي في بيان مشترك صدر هذا الأسبوع، بما في ذلك بريطانيا، والذي ألقى باللوم صراحة على إسرائيل. وجاء في البيان: "لقد وصلت معاناة المدنيين في غزة إلى مستويات غير مسبوقة".

وأضاف البيان: "إن نموذج تقديم المساعدات الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية". وجاء فيه: "ندين إيصال المساعدات بالتنقيط والقتل اللاإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، سعيا لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء".

وكان بعض المسؤولين الإسرائيليين أكثر حذراً بعض الشيء في تصريحاتهم العلنية، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وعد بشكل مبهم بأنه "لن تكون هناك مجاعة" في غزة. إلا أن إحاطة غير رسمية قدمها مسؤول أمني إسرائيلي كبير قبل فترة للصحافيين دفعت إلى موقف أكثر حزما، مؤكدا "لا يوجد جوع في غزة"، ومدعيا أن صور الأطفال الجائعين على الصفحات الأولى حول العالم تظهر أطفالاً يعانون من "أمراض مزمنة".

وظهر ديفيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، على قناة "سكاي نيوز" قائلا هذا الأسبوع: "لا توجد مجاعة في غزة،هناك مجاعة للحقيقة". 

وفي تناقض مع هذا الادعاء، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن ربع الأطفال الصغار والأمهات الحوامل أو المرضعات الذين فحصتهم في عياداتها الأسبوع الماضي يعانون من سوء التغذية، وذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن واحدا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية.

ومع ذلك، فإن محاولات إسرائيل للتملص من المسؤولية تقوضها مسؤوليتها الوحيدة والشاملة: فهي، كقوة احتلال في صراع، ملزمة قانونا بضمان توفير سبل العيش لمن هم تحت الاحتلال.



وبينما حاولت إسرائيل باستمرار إلقاء اللوم على حماس لاعتراض المساعدات الغذائية، فقد قوّض هذا الادعاء تقييم أمريكي مسرب، اطلعت عليه "رويترز"، لم يجد أي دليل على سرقة ممنهجة من قِبل الجماعة الفلسطينية المسلحة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة.

وبعد فحص 156 حادثة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة أبلغت عنها منظمات شريكة في المساعدات الأمريكية بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2025، قالت إنها لم تجد "أي تقارير تزعم أن حماس" استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة.

كما كثفت إسرائيل مؤخرا جهودها لإلقاء اللوم على الأمم المتحدة في مشاكل توزيع المساعدات، مشيرة إلى "عدم تعاون المجتمع الدولي والمنظمات الدولية".

وتتناقض مزاعم إسرائيل مع أدلة واضحة على جهودها لتقويض توزيع المساعدات.

ورغم التحذيرات الدولية من المخاطر الإنسانية التي يشكلها حظر أونروا، الوكالة الأممية الرئيسية للفلسطينيين والمنظمة الأكثر خبرة في غزة، من إسرائيل، فقد أُغلقت عملياتها، مما عقد جهود الإغاثة.

وبدلا من ذلك، اعتمدت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، على مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة عديمة الخبرة والمثيرة للجدل؛ وكانت مواقعها محورا للعديد من عمليات القتل الجماعي للفلسطينيين اليائسين على يد الجنود الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: ضم إسرائيل للضفة الغربية غير قانوني والوضع بغزة لا يحتمل
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • مسؤول أممي: على إسرائيل إنهاء وجودها بالأرض الفلسطينية المحتلة
  • تحذير من كارثة عطش بالضفة الغربية وإسرائيل تسيطر على 84% من مواردها المائية
  • السلطة الفلسطينية ونظرية الضفدع المغلي
  • اتصالات خلف الستار .. ضغوط أمريكية على عباس لإصلاح السلطة وتجديد منظمة التحرير مقابل بقاء دورها في الضفة
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • الغارديان: إسرائيل تحاول حرف مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة
  • إسرائيل تعمل على تغيير النظام القانوني الذي يحكم الضفة الغربية لتسريع الضم