ملامح الحياة في قطاع غزة المحتل، اختلفت تماما عن الوضع الذي كانت عليه قبل تاريخ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أجبرت ظروف الحرب المستمرة هناك، الأهالي إلى العودة للحياة، وبات الاعتماد على الفحم والحطَب للطهي والاكتفاء بوجبة العدس الساخنة هو الملاذ الوحيد للأهالي الباحثين عن مصدر تدفئة في ظل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء وسقوط الأمطار الغزيرة.

طبق العدس وجبة أهل غزة

التفاف العشرات من الرجال والنساء والأطفال حول إناء عدس كبير وسط مخيمات النازحين في انتظار الدور لكل واحد منهم، مشاهد صعبة باتت مألوفة في القطاع المحتل في ظل استمرار الحرب التي بلغت يومها الستين، وفي ظل استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي وصول إمدادات الماء والغذاء والوقود للقطاع، وفقا للصور المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام الفلسطيني.

وبحسب رواية المصور الفلسطيني عمرو طبش، أصبح طبق العدس الساخن حُلما لأهالي المخيمات مع انخفاض درجات الحرارة ونقص المواد الغذائية.

الحطب والفحم بدلا من الوقود في غزة

يلجأ الرجال في المخيمات إلى إشعال الحطب والفحم لطهي العدس في إناء كبير واسع، في ظل منع إمدادات الوقود إلى قطاع غزة،  «انعدمت الحياة في غزة وأصبح الوضع سيئا جدا، صنف واحد للطعام متاح وأحيانا لا يجده الأهالي»، بحسب وصف المصور الفلسطيني الذي يوثق بعدسته أحوال قطاع غزة، ما يعرض الأطفال الصغار خاصة للموت من نقص الطعام وانتشار الأمراض المعدية بينهم، حسب قوله.

تكية رفح الخيرية

ومع زيادة أعداد اللاجئين في المخيمات، انتشرت في جنوب غزة تكيات لإطعام النازحين في المخيمات، ومن أشهر تلك التكيات هي «تكية رفح الخيرية» والوجبة الأساسية المشهورة بها التكية هي العدس، وتعتمد على التبرعات من أهل الخير القادرين في رفح وخان يونس والمدن المجاورة لغزة.

وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو المتداوية، أطفالا يتدافعون في طابور طويل من أجل الحصور على طبق عدس مع استمرار القصف العنيف والحصار على القطاع.

  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة المخيمات

إقرأ أيضاً:

والد الشهداء التسعة في قطاع غزة يرقد على فراش الموت

في مشهد مأساوي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين في قطاع غزة، يرقد الطبيب الفلسطيني حمدي النجار بالمستشفى تحت وطأة ألم الفقد والدمار، بعدما استشهد تسعة من أبنائه في قصف استهدف منزله بمدينة خان يونس جنوب القطاع.

كان النجار داخل المنزل برفقة أطفاله العشرة حين ضربت صواريخ الاحتلال المكان، مخلّفة دمارًا واسعًا وألمًا لا يوصف.

 نُقل الطفل العاشر إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج من إصابات خطيرة، وحالته مستقرة، بينما أصيب النجار نفسه بجروح حرجة في الرأس والصدر والبطن والساق، وخضع لعمليتين جراحيتين لإنقاذ حياته.

شقيقته تهاني تتحدث عن وضعه الصحي

وخلال تلقيه العلاج المكثف في العناية المركزة، تهمس شقيقته تهاني إلى أذنه كلمات أمل ودعم: "أنت بخير، وإن شاء الله حتعدي. قوم وطمّني، أنا على الباب قاعدة مستنياك". 

هذه الكلمات البسيطة تجسد حجم الألم الذي يعانيه هذا الأب الذي فقد أغلى ما يملك.

الزوجة الطبيبة تعود لتستقبل جثامين أطفالها

كانت الزوجة، الدكتورة آلاء، خارج المنزل تؤدي واجبها الطبي في علاج المصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 20 شهرًا، وعندما عادت وجدت المنزل محطمًا وجثامين أطفالها التسعة. 

قالت آلاء: "بيت أهلي كله وقع، وزوجة أخي قالت لي إن أولادي عند ربهم يرزقون، ولم أستوعب ما حدث، كنا في حالة رعب، والدخان يملأ المكان، وكان ذلك شيئًا لا يوصف".

استمرار العدوان الإسرائيلي وارتفاع أعداد الشهداء في غزة

يستمر العدوان الإسرائيلي في استهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، متجاوزًا كل الأعراف والقوانين الإنسانية. 

وتشير التقارير الحقوقية إلى أن عدد الشهداء منذ بداية التصعيد تجاوز 53 ألف شهيد، بينهم أكثر من 16,500 طفل دون سن الـ18، في ظل استمرار القصف الذي لا يرحم.

طباعة شارك قطاع غزة مدينة خان يونس العدوان الإسرائيلي استمرار العدوان الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يستحقون أكثر من البقاء على قيد الحياة
  • السعودية: نواصل الجهود لإنهاء الحرب والسماح بتدفق المساعدات إلى غزة
  • كفتة العدس - حين يصبح الصمود وجبة
  • صحيفة العرب: محاولات يائسة من الدبيبة للبقاء وسط اتساع دائرة الغضب الشعبي
  • حذر أمني رسمي من الطرح الفلسطيني بشأن السلاح.. سلام لا يمانع دخول الجيش إلى المخيمات
  • الرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي وقف الحرب على غزة
  • عون يعلن عن بدء معالجة السلاح الفلسطيني في 3 مخيمات ببيروت
  • نحو 200 شهيد وجريح في غزة إثر استمرار المذابح الإسرائيلية (حصيلة)
  • والد الشهداء التسعة في قطاع غزة يرقد على فراش الموت
  • لجان مشتركة لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان.. ستبدأ عملها في 3 مخيمات