المحاسبون والكول سنتر.. وظائف مُعرضة للخطر بعد انتشار الذكار الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
لسنوات طويلة ظلت فكرة أن يأخذ الروبوت وظيفتك ضربًا من الخيال العلمي، لكن دراسة علمية جديدة أشارت أن هذا قد يصبح حقيقة واقعة خلال السنوات القليلة القادمة.
صحيفة فرنسية: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي لقصف غزة وظائف مُعرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعيوبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت الدراسة التي أجرتها وزارة التعليم بالمملكة المتحدة عن الوظائف التي من المرجح أن تشغلها الروبوتات.
ويتصدر قائمة الأكثر عرضة للخطر الإداريين، حيث يعتبر المحاسبون، والاستشاريون، وعلماء النفس وعمال بناء الأسقف، وعمال تركيب الفولاذ يمكنهم جميعًا الراحة، حيث تشير الدراسة إلى أن هذه المهن هي الأكثر أمانًا مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وعمد الباحثون على تحليل 365 فئة من الوظائف، بما في ذلك القدرات المختلفة المطلوبة لتأدية بكل منها وبمقارنة كل من هذه القدرات مع مجموعة مختارة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي العشرة الأكثر شيوعًا لمعرفة ما إذا كان من الممكن القيام بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وظائف مُعرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعيسمحت الدراسة للباحثين بتخصيص درجة التعرض المهني للذكاء الاصطناعي لكل مهنة تتراوح من -2 إلى 1.5 - مع درجة أعلى تعني احتمالية أكبر للاستبدال.
ووجد الباحثون أن الوظائف التي تتطلب مستوى أعلى من التعليم الرسمي من المرجح أن يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي في المستقبل.
وكانت المهن التي جرى تصنيفها على أنها الأكثر عرضة للخطر هي المستشارون الإداريون ومحللو الأعمال، حيث حصلوا على درجة تعرض قدرها 1.49، وكذلك المديرون الماليون والمديرون والمحاسبون وعلماء النفس.
وظائف مُعرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعيكما دخلت المهن القانونية ضمن قائمة أكثر 10 مهن تعرضًا للخطر، حيث حصلت على درجة تعرض 1.4.
وكانت بدأت منظمة العفو الدولية بأت بالفعل في أتمتة بعض جوانب مهنة المحاماة، حيث جرى توقيع أول عقد متفاوض عليه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي الشهر الماضي.
وقال كاتب التقرير: "سيحتاج نظام التعليم في المملكة المتحدة وأصحاب العمل إلى التكيف لضمان أن الأفراد في القوى العاملة لديهم المهارات التي يحتاجونها لتحقيق أقصى استفادة من الفوائد المحتملة، التي ستجلبها التطورات في الذكاء الاصطناعي".
أجرى الباحثون أيضًا تقييمًا منفصلاً لنماذج اللغات الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT عند تصنيفهم حسب التعرض لـ LLMs، كان مندوبو المبيعات عبر الهاتف هم الأكثر احتمالية استبدالهم ببرامج الدردشة الآلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دراسة الذكاء الاصطناعى ديلى ميل وزارة التعليم الروبوتات الإداريين علماء النفس المهن القانونية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي