غدا.. الجامعة العربية تشارك في أعمال الملتقى الصحي العربي الألماني بالبحرين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تشارك جامعة الدول العربية في أعمال الملتقى العربي الصحي الألماني الـ15 الذي تستضيفه وزارة الصحة بالعاصمة البحرينية المنامة غدا /الخميس/، ويستمر على مدى يومين تحت رعاية الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وبالتعاون والتنسيق مع الغرفة التجارية والصناعية العربية - الألمانية.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة - في تصريح اليوم /الأربعاء/ - "إن الدورة الـ15 للملتقى الصحي العربي الألماني ستناقش عددا من الموضوعات التي تهم العمل العربي المشترك في مجال الصحة، ومنها التغطية الصحية الشاملة، وعددا من المواضيع الأخرى المهمة لصحة المرأة"، مشيرة إلى أن مجلس وزراء الصحة العرب اعتمد محور التغطية الصحية الشاملة للدورة الـ51.
وأوضحت أن المجلس عمل على وضع الاستراتيجيات الصحية الموحدة الاسترشادية ومتابعة تنفيذها لتطوير النظم الصحية، ومنها الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، والاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة.
وأكدت أن مجلس وزراء الصحة العرب يولي اهتماماً بصحة المرأة، والتي هي أيضاً أحد محاور الملتقى، حيث سبق وأن اعتمد المجلس في دورته العادية الـ51 الخطة الاستراتيجية العربية متعددة القطاعات حول صحة الأمهات والأطفال والمراهقات (2019 - 2030)، والتي تم إعدادها بالتعاون والتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة وصندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب الإقليمي للدول العربية بالقاهرة.
وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة نظمت الاجتماع الإقليمي حول مبادرة المحفظة الوردية: المبادرة الإقليمية لصحة المرأة العربية بالشراكة مع مجلس شؤون الأسرة بالمملكة العربية السعودية في أكتوبر 2023 بالرياض، وذلك في إطار تنفيذ قرار مجلس وزراء الصحة العرب الصادر عن دورته العادية الـ59 بشأن المحفظة الوردية (Pink Tank).
ونوهت بأن الملتقى يأتي في إطار تعزيز وتطوير التعاون العربي والإقليمي والدولي المشترك في مجال الصحة، والاهتمام بالبحث العلمي واستغلال الموارد المتاحة، وتشجيع الصناعات الدوائية العربية، وتقديم كافة أشكال الدعم الفني للدول العربية الأكثر احتياجاً لتصبح قادرة على التكيف والصمود، لمواجهة أي تحديات مستقبلية، حيث يولي مجلس وزراء الصحة العرب اهتماماً كبيراً لتعزيز التعاون العربي الدولي في المجال الصحي للاستفادة من الخبرات العالمية لرفع كفاءة وتطوير المنظومة الصحية العربية لتواكب التغيرات العالمية.
ولفتت إلى الدعم المقدم من مجلس وزراء الصحة العرب إلى قطاع غزة، الذي انهارت مرافقه الصحية وخرج العديد منها عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم، والذي خلف أزمة إنسانية غير مسبوقة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين.
ويأتي انعقاد الملتقى في إطار تنفيذ قرار مجلس وزراء الصحة العرب رقم (5) الصادر عن الدورة العادية الـ57، والذي رحب باستضافته خلال عام 2023، كما حث المجلس على المشاركة الفاعلة في المعرض والمؤتمر لتعزيز وتقوية العلاقات الألمانية العربية في مجالات الصحة والصناعات الدوائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس وزراء الصحة العرب
إقرأ أيضاً:
غزة على حافة الانهيار الصحي.. مستشفيات بلا وقود وأدوية وارتفاع قياسي في الضحايا
أعلن مدير وزارة الصحة في قطاع غزة، أنّ: "مستشفيات القطاع ستتحول إلى مقابر خلال 48 ساعة، وذلك بسبب نفاد الوقود"، مبرزا منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الوقود حيث يعتبر الأمر بمثابة قطع لشريان الحياة عن المستشفيات.
وأكد مدير وزارة الصحة في القطاع المحاصر، عبر تصريحات إعلامية، صباح اليوم الأحد، أنّ: "هناك نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية"، مردفا أنّ: "شاحنات منظمة الصحة العالمية متوقفة في العريش وندعو لإدخالها فورا".
إلى ذلك، أورد المتحدّث نفسه: "نفّذنا خطط الطوارئ لكننا عاجزون الآن بسبب نفاد الوقود ونقص الأدوية"، فيما استفسر بالقول: "متى ستتحرك المنظمات الدولية والإسلامية لكسر الحصار المفروض علينا".
وكانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت، السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54 ألفا و772، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 125 ألفا و834، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 95 شهيدا، و304 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية. وهذا العيد؛ هو الرابع الذي يحل على غزة، خلال حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.
بدورها، قالت حركة حماس، إن جيش الاحتلال قد أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني خلال أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك في غزة، يؤكد إمعان الاحتلال في حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ 20 شهرا.
وشددت حماس، عبر بيان لها، على أنّ: "تكثيف جيشِ الاحتلالِ الفاشي قصفَه الإجرامي على المنازل المأهولة في مختلف مناطق قطاع غزة، وتصعيده المجازرَ بحق المدنيين الأبرياء، وارتقاءُ أكثر من مئة شهيد خلال أوّل وثاني أيام عيد الأضحى، هو إمعان في حرب الإبادة الوحشية المستمرّة منذ أكثر من عشرين شهراً".
وأكّدت أنّ: "حكومة الاحتلال الفاشي تواصل تحديها السافر للقوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية، وتمعن في ارتكاب المجازر المروعة بحق عائلاتٍ بأكملها".
وأشارت حماس، إلى الجريمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة خضر، "التي استشهد منها أكثر من 40 فردًا في أول أيام العيد، بينهم أطباء ومهندسون وأطفال، إثر غارة جوية دمّرت البناية السكنية التي كانوا يتجمّعون فيها".
وفي السياق ذاته، كانت المكتب الإعلامي الحكومي، قد دعا الفلسطينيين المتواجدين في غزة، إلى: المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومنع أي اعتداء عليها أو انحراف في مسارها حتى تصل إلى أصحابها الحقيقيين من الأسر المحتاجة والمشردة التي دفعت الثمن الأكبر في الحرب.
وأكد المكتب الإعلامي، عبر بيان له، على: أهمية الدور المحوري والضروري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية المتخصصة في إيصال وتمرير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين الذين جوّعهم الاحتلال، باعتبارها الجهة الدولية الرسمية التي تمتلك الشرعية القانونية والقدرة الميدانية.