شارك حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، في حملة التبرع بالدم بمحافظة سوهاج لصالح أهالينا في غزة، والتي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

وشارك في الحملة، عامر أبو زيد، أمين عام الحزب بسوهاج وقطاع الصعيد، وأعضاء وكوادر الحزب بالمحافظة.

يأتي ذلك في إطار دعم الحزب للأشقاء الفلسطينيين، في مواجهة العدوان الذي يتعرضون له من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي يتنافى مع كل المعايير والقوانين الدولية والإنسانية.

وندد حزب الاتحاد، بالمجازر التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، معتبرًا أنها إبادة جماعية تستهدف التطهير العرقي، ضمن خطة الاحتلال لتهجير الأشقاء.

وطالب الحزب من المجتمع الدولي، بضرورة التدخل لإقرار وقف فوري لإطلاق النار، وإعلاء مبدأ الإنسانية الغائب وسط تلك الحرب الوحشية التي بدأت رحاها بعد السابع من أكتوبر الماضي، والذي كان رد فعل طبيعي ومقدر لما يعانيه الأشقاء الفلسطينيين على مدار سنوات من الاحتلال الإسرائيلي.

أكد الحزب استمرار دعمه لمواقف الدولة المصرية، الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله وإقامة دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما يدعم الحزب موقف مصر الرافض للتهجير القسري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الاتحاد التبرع بالدم رضا صقر

إقرأ أيضاً:

أهالي مخيمات طولكرم يبثّون أحزانهم بعد طردهم من منازلهم

طولكرم- "حولوا قضية المخيم واللاجئين إلى طرد طعام، وإيجار منزل، واحتياجات. مطلبنا الوحيد هو العودة الى منازلنا، لأنها أمننا وأماننا"، تقول الفلسطينية عبير الدسوقي من مخيم طولكرم أثناء انتظارها على مدخله للوصول إلى منزلها الذي يخطره جيش الاحتلال الإسرائيلي بالهدم.

وتتابع بحرقة كبيرة ويأس "انتظرت ساعتين ونصف ساعة ولم يسمح لي جنود الاحتلال بالدخول، ومنعوا آخرين لديهم تنسيق من الوصول إلى منازلهم، كنا نحاول أخذ بعض الأغراض لكن لم نتمكن".

وعبير الدسوقي واحدة من عشرات النازحين الذين تلقوا إخطارات بهدم منازلهم داخل مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، وتجمعوا عند مداخله بعد ورود معلومات تفيد بسماح جنود الاحتلال لهم بالدخول وجمع مقتنياتهم منه.

تنكيل وإطلاق نار

إلى جانب الدسوقي كانت إحدى سيدات المخيم تواسي الموجودين، وتقول "نحن نريد أرض المخيم، لا البيوت والحجارة، لا نسعى لأخذ ثلاجة أو طقم كنب، لأن من ابتاعها سابقا يشتري غيرها، نحن نريد أرض المخيم كي نعمره ونسكنه من جديد".

لكن على الأرض، أعاق جنود الاحتلال دخول الأهالي، ومنعوا بعضهم الوصول لبيوتهم، في حين لم يتمكن من دخل إلى عمق المخيم من جمع ما يحتاجه لضيق الوقت وصعوبة التنقل في شوارعه وأحيائه المدمرة، وأعلن جنود الاحتلال انتهاء المهلة قبل الوقت المحدد، وأخرجوا الأهالي بالتهديد والصراخ وإطلاق الرصاص عشوائيا.

إعلان

وعند مدخل المخيم انتشر الجنود، ودققوا في هويات المواطنين واستجوبوا عددا منهم، وأطلقوا الرصاص الحي مباشرة على طواقم الهلال الأحمر الذين تواجدوا بتنسيق مسبق لمساعدة الأهالي.

وقالت مديرة جمعية الهلال الأحمر في طولكرم، منال الحافي، إن جيش الاحتلال استهدف طواقمهم بإطلاق النار مباشرة على المركبة الإدارية للجمعية وسائقها أثناء توجههم لمساعدة سكان المخيم، كما اعتدوا على منسق المتطوعين أثناء قيامه بعمله هناك.

هدم النسيج الاجتماعي

ويرى أهالي مخيم طولكرم أن قرارات الهدم تطول الجميع، لأنها تشمل بالدرجة الأولى هدم النسيج الاجتماعي في المخيم، في حين يعتقد بعضهم أن أعداد المنازل المعلن هدمها تختلف عما تسعى إسرائيل لهدمه فعليا داخل المخيم.

يقول رامي أبو سرية، وهو أب لـ4 من الأبناء نزحوا منذ بداية العملية العسكرية في المخيم عن منزلهم، واستأجروا منزلا في حي يقع بمنطقة متوسطة بين مخيمي طولكرم ونور شمس "أمل العودة للمخيم صعب جدا، إسرائيل تسعى لجعل المخيمات منطقة منكوبة، وحتى إن انسحبت منها يصعب العودة إليها لأنها لن تكون آمنه ولا يمكن التكهن بما سيتركه الجيش تحت أنقاض المباني المهدمة والشوارع المدمرة".

ويؤكد أبو سرية للجزيرة نت أن إسرائيل ستحول المخيم الى منطقة عسكرية مغلقة بوضع بوابات حديدية على مداخله كما فعلت بمخيم جنين، ولم يتمكن من وصول منزله منذ نزوحه عنه، واليوم أيضا، لم يحصل على تنسيق للدخول مع بقية الأهالي.

وكحال جيرانه وأقاربه تشمل قرارات الهدم منزل أبو سرية، ويقول إن محل الحلاقة الخاص به داخل المخيم الذي كان مصدر دخله الوحيد هو وأولاده هدمه الاحتلال بوقت سابق.

ويضيف "120 يوما لم يدخل أحد المخيم، الوضع ليس سهلا وإعادة الإعمار شبه مستحيلة، وإسرائيل تحاول تغيير مسمياتنا أولا من لاجئ إلى نازح ثم تسعى الآن لتحولها لمواطنين داخل المدن التي هجرنا إليها، وتغيير المسمى ليس بالشيء البسيط ويترتب عليه الكثير، فوصف اللاجئ عنوان وله دور في هذه القضية".

قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر على طواقم الهلال الأحمر رغم التنسيق (الجزيرة) تنفيذ للخطة

وقبل نحو 4 أشهر وسعَّت إسرائيل عمليتها العسكرية "السور الحديدي" في مخيمات شمال الضفة الغربية، لتصل إلى مخيمي نور شمس وطولكرم في مدينة طولكرم، وأجبرت سكانها على النزوح، فيما دمرت منازل المواطنين وممتلكاتهم، وتستمر في شق الطرق وتغيير معالمها.

إعلان

وحسب محافظة طولكرم، فقد أجبر الاحتلال 25 ألف مواطن على النزوح من المخيمين والأحياء المحيطة بهما، وهو ما يعني تهجير 4200 عائلة، في حين استشهد خلال العملية 13 مواطنا، وتم تدمير 200 منزل بشكل كلي وقرابة 2537 منزلا بشكل جزئي في المخيمين.

وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت في الأيام الأخيرة بهدم 58 بناية من مخيم طولكرم، و48 بناية في مخيم نور شمس، مما يعني نية الاحتلال هدم 106 بنايات تشمل 400 منزل خلال العملية المستمرة.

وأعلن جيش الاحتلال تحديد 4 مداخل ومخارج فقط لأصحاب المنازل المهددة بالهدم، وتشمل حارات البلاونة، والمدارس، ومربعة حنون، والمقاطعة، وأمهلهم 3 ساعات فقط، تبدأ التاسعة والربع صباحا وتنتهي الساعة 12:15 ظهرا.

من جهته، يقول فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم إن كل بناية أخطرت بالهدم تضم على أقل تقدير 3 منازل وفي كل واحدة منها يسكن 3 إلى 4 عائلات، مما يعني أن الهدم يطول منازل 200 عائلة من المخيم.

ويؤكد للجزيرة نت أن عدد النازحين من مخيم طولكرم وأطرافه وصل إلى 15 ألفا، وأن جيش الاحتلال أعطى مهلة قصيرة جدا، لم تمكن الناس من نقل مقتنياتها خاصة مع انتشار الجنود داخل المخيم، وتدمير الجرافات العسكرية الشوارع وهو ما أعاق دخول الشاحنات والمركبات الفلسطينية لنقل أمتعة الأهالي.

ويضيف سلامة "الناس دخلت لتأخذ صورا تذكارية مع بيوتها، ولتلقي نظرة الوداع الأخيرة عليها".

أهالي مخيم طولكرم يحاولون الوصول إلى منازلهم المخطرة بالهدم رغم منع قوات الاحتلال (الجزيرة) معاناة مستمرة

وحسب المحافظة فإن أوضاع النازحين صعبة للغاية، فالبطالة متفشية بينهم، وبعد مرور120 يوما على العملية العسكرية الإسرائيلية اضطرت عائلات كثيرة منهم لاستئجار شقق سكنية على حسابها الشخصي، مما يعني أعباءً اقتصادية أخرى، منها توفير الإيجار والماء والكهرباء وغيرها من خدمات أساسية.

إعلان

ويتابع سلامة "الوضع من سيئ إلى أسوأ عند النازحين، والمواطنون متمسكون بأمل العودة للمخيم فور انسحاب الاحتلال، وما يحدث يوميا من هدم المنازل ترك حزنا ووجعا كبيرا بين الناس، لأنه ليس سهلا أن يهدم منزل الأجداد الذي بني قبل 70 عاما أمامك في دقائق".

والأصعب -حسب سلامة- أنه لن يكون ممكنا إعادة بناء كثير من المنازل المهدمة حال انسحاب الاحتلال، لأن إسرائيل عملت على شق شوارع وطرق ووسعّت الحارات في أماكن هدم البيوت.

مقالات مشابهة

  • رجال الشرطة يشاركون في حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر
  • حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر
  • مديرية أمن البحر الأحمر ينظم حملة للتبرع بالدم
  • أهالي مخيمات طولكرم يبثّون أحزانهم بعد طردهم من منازلهم
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 64 شهيدًا
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن إيراني اتُّهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • إيران تعدم مواطنا بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • إيران تعدم رجلًا متهما بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • إيران تعدم رجلا لتخابره مع الاحتلال الإسرائيلي