اعترف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، بالتأخير في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا وأكد في الوقت نفسه أنه سيتم زيادة القدرات في أقرب وقت ممكن.

وقال بيستوريوس، مساء أمس الثلاثاء: "لدينا حاليا مشكلة، وهي معروفة جيدا، وهي أن صناعة الدفاع لا يمكنها مواكبة الطلب الموجود في مناطق معينة".

أخبار متعلقة أوكرانيا: مخاطر وقوع حادث نووي لا تزال قائمةوزير الدفاع يدشن سفينة "جلالة الملك جازان"وزير الدفاع يبحث تعزيز الاستراتيجية الدفاعية المشتركة مع نظيره البريطاني

وأشار الوزير إلى أن صناعة الدفاع تكثف قدراتها حيثما أمكنها ذلك، مضيفا "إنها مسألة سرعة، لا يمكنك أن يكون لديك تأثير غير محدود على السرعة".

Ukrainian Advent Calendar: Day 6.
Today, we would like to say «Vielen Dank» to our German friends @BMVg_Bundeswehr for their unwavering support in our fight for freedom. We are grateful for Marder IFVs and all the military support provided to Ukraine.
Marder is one of the best... pic.twitter.com/inuiornvDB— Defense of Ukraine (@DefenceU) December 6, 2023تسريع الدعم

قال بيستوريوس إن الأمر يستغرق وقتا لإنشاء مصنع وبناء المخزونات اللازمة من الذخيرة والمتفجرات والمعدات، واستشهد بإنتاج ذخيرة دبابات "جيبارد"، التي اضطرت ألمانيا إلى إعادة إطلاقها، كمثال على ذلك.

وتابع وزير الدفاع: "نحن نتحدث عن جداول زمنية يمكن تسريعها ولكن ليس إلغاءها بالكامل".

وأكد بيستوريوس أن ألمانيا هي الآن ثاني أكبر داعم لأوكرانيا من حيث شحنات الأسلحة، وقال: "نحن نقدم كل ما في وسعنا".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: برلين ألمانيا الأسلحة الألمانية الدفاع الألمانية أوكرانيا دعم أوكرانيا وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

بايدن وتصعيد الدعم الأمريكي لأوكرانيا

ترجمة: بدر بن خميس الظفري -

لمواجهة التقدم الروسي في أوكرانيا، يدرس الرئيس بايدن اتخاذ إجراءيْنِ مضاديْنِ صارميْن جديدين: معاقبة الصين لتزويدها موسكو بالتكنولوجيا الرئيسية، ورفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية قصيرة المدى للهجوم داخل روسيا.

ستمثل هذه التحركات تصعيدًا خطيرا لسياسة بايدن المدروسة من البداية بعناية لدعم أوكرانيا، مع السعي لتجنب المواجهة المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو حليفه الأقوى، الرئيس الصيني شي جين بينج. في الحقيقة، فإن مثل هذه التحركات التي تُناقَشُ الآن تُظهِر القلق المتزايد لدى الإدارة الأمريكية بشأن الضعف العسكري الأوكراني في ساحة المعركة.

وقد أبدى وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفا أكثر صرامة بعد الزيارتين الأخيرتين لبكين وكييف، ففي أثناء وجوده في بكين، قال لقناة «بي بي سي» في أواخر أبريل إن الصين «تساعد في تأجيج أكبر تهديد لأوروبا» منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات جديدة على الشركات والمؤسسات المالية الصينية.

ثم زار بلينكن كييف واستمع إلى شهادات مباشرة عن المكاسب الروسية الأخيرة بالقرب من خاركيف وأماكن أخرى في شرق أوكرانيا. ما سمعه أقلقه بدرجة كافية لدرجة أنه حث زملاءه في الإدارة على إعادة النظر في الحظر المفروض على أوكرانيا بعدم إطلاق المدفعية الأمريكية والصواريخ قصيرة المدى على روسيا، حسبما أخبرني مسؤولون أمريكيون، وبشكل منفصل، صحفيون آخرون.

إن التهديد بفرض عقوبات جديدة على الصين أمر حساس لأنه يأتي في وقت تحاول فيه بكين وواشنطن تأكيد استقرار العلاقات بينهما. لكن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن بكين -رغم التزامها من الناحية الفنية بتعهدها بعدم تزويد موسكو بالأسلحة- أصبحت أكبر عامل تمكين لقطاع الدفاع الروسي وعمليته العسكريّة واسعة النطاق لأوكرانيا.

يتضحُ تزايد المساعدات الصينية إلى روسيا في تقرير أعده (ناثانيال شير) لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. ومن خلال تحليل سير بيانات الجمارك الدولية، وجد أن الصين كانت أكبر مورد لروسيا لخمسين مادة ذات استخدام مزدوج مصنفة أنها «ذات أولوية عالية». كما أظهرت بيانات الجمارك أن حصة الصين من واردات روسيا من هذه السلع ارتفعت من 32 بالمائة في 2021 إلى 89 بالمائة العام الماضي.

وقال بلينكن لـ(بي بي سي): إن هذه العناصر ذات الغرض المزدوج «يتم استخدامها لمساعدة روسيا فيما يعدّ جهدًا استثنائيًا غير عادي لصنع المزيد من الذخائر والدبابات والمركبات المدرعة والصواريخ، على الرغم من استمرار الصين في الامتناع عن «توفير الأسلحة الفعلية». وقال الوزير إن الصين تزود روسيا بحوالي 70% من وارداتها من الأدوات المستعملة لتشغيل الآلات، و90% من الإلكترونيات الدقيقة التي تستوردها روسيا.

كما تزود الصين روسيا بتكنولوجيا الأقمار الصناعية التي يمكن أن تكون مهمة للاتصالات وحاسمة في الاستهداف العسكري في ساحة المعركة في أوكرانيا، وفقًا للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث بريطاني للسياسة الخارجية.

وقد حافظ شي على توازن مدروس منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلانه هو وبوتين عن شراكة «بلا حدود». وقد دعت الصين علنا إلى وقف إطلاق النار، لكن بوتين استمر في طلب الأسلحة منها. وكانت بكين جاهزة للتسليم عندما اتصل بايدن بشي ليحذره من أن الولايات المتحدة سترد، مما أثار، ما أخبرني به المسؤولون، بأنه رد غاضب من شي جين بينج، متسائلا عما إذا كان بايدن يهدده.

ومنذ تلك المواجهة، امتنع شي عن إرسال شحنات الأسلحة المباشرة. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الزعيم الصيني وجه (ليو هي)، نائب رئيس الوزراء السابق وأحد المفاوضين الأكثر ثقة لدى شي مع الغرب، للإشراف على تقديم المساعدة الهادئة للمجهود الحربي الروسي. وفي الوقت نفسه، أرسلت الصين رسائل السلام إلى أوكرانيا وداعميها الأوروبيين بشأن التوصل إلى تسوية نهائية.

وقد تزايدت نقاط الضعف في أوكرانيا، ويعود ذلك جزئيا بسبب التأخير الطويل في شحنات الأسلحة الأمريكية. وبينما كان الجمهوريون في مجلس النواب مترددين، اضطرت أوكرانيا إلى التفكير في الانسحاب، فيما أثبتت العديد من الأسلحة التي كانت الولايات المتحدة تأمل أن تدعم بها أوكرانيا - مثل دبابات إم1 أبرامز، وأنظمة صواريخ هيمارس، والطائرات المقاتلة إف-16، أثبتت أنها معرضة للطائرات بدون طيار الروسية، والتشويش الإلكتروني، والدفاعات الجوية، على التوالي.

يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن روسيا تحشد قواتها ومعداتها عبر الحدود داخل روسيا لإعداد هجوم على خاركيف ومدن أخرى في شرق أوكرانيا. ويمكن للمدفعية الأمريكية والصواريخ قصيرة المدى أن تضرب هذه الأهداف دون التهديد بشن ضربات عميقة على روسيا. لكن في الوقت الحالي، تـُقيّدُ الولايات المتحدة استخدام هذا النوع من الأسلحة داخل أوكرانيا، لذا فهي غير قادرة على ضرب المراكز اللوجستية الروسية الكبيرة ومراكز حشد القوات الموجودة على الحدود مباشرة. لكن هذا ربما يتغير، إذ تمارس دول الناتو الأخرى ضغوطات على بايدن لتخفيف هذه القيود.

وقد صدرت أعلى دعوة لتوجيه ضربات داخل روسيا هذا الأسبوع من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ينس ستولتنبرغ)، الذي قال أمام اجتماع برلماني لحلف شمال الأطلسي يوم الاثنين في صوفيا ببلغاريا: «إنّ خط الجبهة يعد الخط الحدودي بشكل أو بآخر، وإذا لم تتمكن القوات الأوكرانية من مهاجمة القوات الروسية على الجانب الآخر من خط المواجهة لأنها تقع على الجانب الآخر من الحدود، فإن ذلك بلا شك يقلل من قدرة فعاليتها».

وأضاف ستولتنبرغ: «أنّ حق الدفاع عن النفس يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة خارج أوكرانيا». وانضمت إليه في هذا الرأي المجموعة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي خلال اجتماع في صوفيا، مؤكدةً تأييدها «رفع بعض القيود على استخدام الأسلحة».

ربما نقترب من نقطة انعطاف مهمة أخرى في أوكرانيا. وبينما تميل الصين بشكل أكبر إلى تعميق شراكتها مع روسيا، الدولة التي تزداد قوة يوما بعد يوم، يدرس بايدن ما إذا كان سيعمّقُ تحالفه مع كييف. وهذا من شأنه أن يشكل مخاطر جديدة. التفكير المنطقي يكمُنُ الآن في تقوية أوكرانيا الضعيفة، وإعادة التوازن إلى طاولة المفاوضات، فهذه الحرب يجب التوصل فيها إلى تسوية سياسية في نهاية المطاف.

ديفيد إغناتيوس: يكتب عمودًا للشؤون الخارجية مرتيـْن في الأسبوع في صحيفة واشنطن بوست. وآخر رواياته هي «بالادِنْ».

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد دعم بلاده لأوكرانيا للدفاع عن حريتها
  • وزير الدفاع الياباني يؤكد دعم بلاده المستمر لأوكرانيا في مواجهة روسيا
  • بايدن وتصعيد الدعم الأمريكي لأوكرانيا
  • ألمانيا: منح أوكرانيا حق استخدام أسلحتنا لضرب أهداف بروسيا تعديل يتوافق مع القانون الدولي
  • وزير: السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ألمانية لقصف روسيا تعديل استراتيجي
  • ألمانيا تمنح الضوء الأخضر لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف الداخل الروسي
  • زيلينسكي يطلب من ستوكهولم المزيد من الأسلحة
  • وزير الدفاع الألماني يعلن عن حزمة دعم عسكري بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا
  • وزير الدفاع الألماني: زودنا أوكرانيا بربع منظومات "باتريوت" الموجودة لدينا
  • ألمانيا تصادق على حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا