“إياتا”: استمرار انتعاش الطلب العالمي على الرحلات الجوية خلال أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” استمرار انتعاش الطلب على الرحلات الجوية عالمياً خلال شهر أكتوبر الماضي مع ارتفاع بنسبة 31.2% مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022، فيما وصل إجمالي حركة المسافرين حول العالم إلى نسبة 98.2% من مستويات ما قبل أزمة “كوفيد-19”.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”: “حقق قطاع السفر الجوي نتيجة قوية خلال شهر أكتوبر تجعله في أقرب نقطة له على الإطلاق من استكمال تعافي حركة السفر بعد الأزمة الصحية العالمية.
وأضاف والش: “ما تزال حركة السفر في الأسواق المحلية تفوق مستوياتها خلال فترة ما قبل الأزمة. ويشهد الطلب الدولي على الرحلات الجوية الآن تعافياً ملحوظاً، ولكن بوتيرة أبطأ من السابق.”
ووفق إياتا، سجلت شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ زيادة في معدل الطلب على الرحلات الجوية بنسبة 80.3% خلال شهر أكتوبر 2023 مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022، لتواصل صدارة بقية المناطق على مستوى العالم، فيما حققت شركات الطيران الأوروبية في أكتوبر 2023 ارتفاعاً بنسبة 16.1% في حركة المسافرين.
وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 24.1% في حركة المسافرين خلال شهر أكتوبر 2023 مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، كما ارتفعت السعة بنسبة 22.2% وازداد عامل الحمولة بنسبة 1.2 نقطة مئوية إلى 80.6%، بينما شهدت شركات الطيران في أمريكا الشمالية تحسناً في حركة المسافرين بنسبة 17.5% خلال شهر أكتوبر مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022.
وحققت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية ارتفاعاً في حركة المسافرين بنسبة 21.2% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، بينما ارتفعت السعة بشكل أسرع خلال شهر أكتوبر بواقع 22.3%، بينما سجلت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً بنسبة 25.3% في حركة المسافرين خلال أكتوبر 2023، كما ارتفعت السعة بنسبة 32.4%.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على الرحلات الجویة فی حرکة المسافرین شرکات الطیران فی خلال شهر أکتوبر أکتوبر 2023 من عام 2022
إقرأ أيضاً:
شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تلهب الطلب على الغاز بأميركا
تحوّلت محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي إلى هدف رئيسي لاستثمارات الطاقة في الولايات المتحدة، في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى للاستحواذ على قدرات جاهزة بدلًا من خوض مسار بناء مكلف وبطيء، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
ويعكس هذا التوجه المتسارع استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الكهرباء الناتج عن توسّع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، مما جعل الغاز الطبيعي مصدرًا أساسيًا بفضل موثوقيته واستمراريته.
ويبدو أن شراء محطات جاهزة أصبح خيارًا أكثر فعالية من بناء منشآت جديدة، سواء من حيث السرعة أو الكلفة، في ظل النقص العالمي في التوربينات والتأخيرات الطويلة في تنفيذ المشاريع.
مليارات تُضخّ في سوق الطاقة الأميركيةفي 12 مايو/أيار الحالي، أعلنت شركة إن آر جي للطاقة عن صفقة ضخمة بقيمة 12 مليار دولار (تشمل الديون) للاستحواذ على قدرة توليد كهرباء تبلغ 13 غيغاوات، تعادل تقريبًا سعة 13 مفاعلًا نوويًا.
وبعد 3 أيام فقط، دخلت شركة فسترا للطاقة السباق بشراء محطات غازية بقدرة 2.6 غيغاوات مقابل 1.9 مليار دولار.
كما استحوذت شراكة بلاكستون للبنية التحتية على شركة تي إكس إن إم للطاقة، المالكة لأكبر شركة كهرباء في ولاية نيو مكسيكو، بصفقة بلغت 5.7 مليارات دولار.
إعلانوبدأ العام الجاري فعليًا بصفقة بارزة أخرى، حين أعلنت كونسلتيشن للطاقة في يناير/كانون الثاني عن استحواذها على شركة كالباين مقابل 16.4 مليار دولار، مما يجعلها الأكبر في البلاد من حيث حجم شبكة توليد الكهرباء.
وأوضحت بلومبيرغ أن السبب الجوهري لهذا النشاط الاستثماري يكمن في النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء من شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وعلى عكس مصادر الطاقة المتجددة، يوفّر الغاز الطبيعي إمدادا ثابتا على مدار الساعة، مما يجعله خيارا أكثر موثوقية لمراكز البيانات التي لا تحتمل الانقطاع.
وفي ظل محدودية بناء محطات جديدة -إذ تتراوح كلفة كل غيغاوات بين 1.5 و3 مليارات دولار- فإن الشراء بدا خيارًا اقتصاديًا أكثر من البناء، خاصة وأن متوسط الكلفة التي دفعتها الشركات المستحوذة يتراوح بين 700 مليون و1.1 مليار دولار لكل غيغاوات.
وول ستريت ترد بحماسةوحظيت هذه الصفقات بترحيب فوري من الأسواق المالية. فقد قفز سهم كونستليشن بنسبة 25% في اليوم الذي أعلنت فيه عن صفقة كالباين، بينما ارتفع سهم إن آر جي بنسبة 26% عقب الكشف عن صفقتها الخاصة.
واعتبرت بلومبيرغ أن هذا النوع من الاحتفاء في وول ستريت نادر الحدوث في قطاع الطاقة التقليدي، مما يعكس تغيّر النظرة إلى شركات الكهرباء بوصفها جهات فاعلة على غرار شركات التكنولوجيا الكبرى.
مثال من أوروباوفي أوروبا، سجلت إسبانيا زيادة بنسبة 37% في إنتاج الكهرباء من محطات الغاز ذات الدورة المركبة خلال الأسبوعين التاليين لانقطاع الكهرباء الشامل، مقارنة بالأسبوعين السابقين، وفق بيانات شركة "ريد إلكتريكا" المشغّلة للشبكة.
وارتفعت مساهمة هذه المحطات في مزيج الطاقة الإسباني من 12% إلى 18%، في ظل تحديات استقرار الشبكة بسبب اعتماد واسع على الطاقة المتجددة.
وتشير بلومبيرغ إلى أن الطفرة الحالية تعكس تحولًا في فهم قطاع الطاقة لاحتياجات السوق المستقبلية، حيث لم تعد السرعة والتكلفة وحدهما كافيتين، بل باتت الموثوقية واستمرارية الإمداد على رأس الأولويات، لا سيما مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي.
والنتيجة أن محطات الغاز القديمة باتت سلعة إستراتيجية، والأسواق المالية بدأت تتعامل مع شركات الكهرباء على أنها مراكز نفوذ جديدة في معادلة الطاقة العالمية.
إعلان