الاستقرار الحالي في العراق مؤقت وهذا ما نجح به السوداني.. قراءة تحليلية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
أكد أستاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم الخميس (7 كانون الأول 2023)، أن الاستقرار السياسي في العراق الحالي هو "مؤقت"، فيما بين الخطوات التي نجح فيها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال الفيلي، لـ “بغداد اليوم"، إن "المشهد السياسي في العراق هو يكاد أن يكون شكل من الاشكال الاستقرار الآني، ولاسيما أن القوى السياسية بدأت تميل الى الهدوء والسكينة فيما بينها، لكن تبقى بعض البيوتات السياسية تعاني من حالات التشظي والصراع، وهذا لا يشمل بيت سياسي واحد، بل يشمل كل البيوتات السنية والشيعية والكردية"، مبينا أن "هذا الصراع لن يؤثر في الوضع السياسي بالمجمل العام، لأنها أزمات قابلة للحلول ولا تؤثر على استقرار العراق وتهديد امنه".
وبين أن "البرنامج الحكومي، الذي اعتمدته الحكومة من اجل امتصاص غضب الجماهير، وتحويلها الى حكومة خدمات، فضلا عن قضية سياسة التوظيف، ورفع رواتب المتقاعدين وبعض الموظفين، وعدم دخول رئيس الوزراء بقائمة في انتخابات مجالس المحافظات، أعطت انطباع لدى الكثير من الأطراف بان السوداني مصر على تنفيذ مشاريعه المختلفة من دون منافسة أي طرف سياسي، ولهذا نجد هناك استقرارا حكوميا وسياسيا خلال الفترة الماضية".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن "انتخابات مجالس المحافظات لا تمثل نقطة صراع جوهرية ما بين القوى السياسية، فهي تختلف تماما عن ثقل انتخابات مجلس النواب، التي من خلالها تتم تشكيل الحكومة".
وتابع أن "غياب التيار الصدري عن المشهد السياسي والانتخابي خلق شرخًا واضحًا، وبالتالي الكثير من القوى السياسية ستظهر اوزانها الحقيقية خلال المرحلة المقبلة".
ولفت الى أن "اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات، سيبقي الكثير من القوى المهيمنة، فهي نجحت في استخدام قوائم الظل، ولهذا قد نشهد تحالفات ما بين القوى التقليدية والقوى الناشئة، لكن مقابل ذلك سيكون هناك حضور للتيارات المدنية، ومناطق النفوذ ستوزع، وبعض المناطق ربما ستشهد مشاركة ما لا يزيد عن (1%) خاصة في ظل مقاطعة الصدريين".
وفي وقت سابق، قال رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إن "الانتخابات تسهم بتشكيل دولة مقتدرة تستند إلى الدستور والقانون واحترام ارادة الشعب".
وذكر المالكي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "من خلال الانتخابات نطمئن الجميع ونقول لا خوف على العملية السياسية بل سنحافظ عليها ونطورها بوجود جميع المخلصين وعلى رأسهم عشائر العراق".
وأشار إلى، ان "عشائر العراق لعبت دورا كبيرا في استقرار البلد ومواجهة التحديات، وكانت صاحبة الدور الكبير الذي يشهد له تاريخ العراق منذ ثورة العشرين".
وتابع أنه "ومن خلال مجالس الإسناد العشائري أصبحت العشائر تشكل سندا ودعما للقضاء، "مبينا ان "عشائرنا اليوم على درجة عالية من الوعي ونؤمن بأهمية دورها في بناء الدولة".
وأكد رئيس ائتلاف دولة القانون، ان "تصحيح العملية السياسية وإخراج الفاسدين لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال صناديق الاقتراع".
وأوضح المالكي "عارضنا بشدة قرار حل مجالس المحافظات وطالبنا بإصلاحها ومعالجتها، لأنها ركن أساسي دستوري من أركان بناء الدولة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجالس المحافظات من خلال
إقرأ أيضاً:
الإطار يسأل السوداني..متى تعمل لمصلحة العراق وشعبه؟؟
آخر تحديث: 27 يوليوز 2025 - 2:51 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم عضو الاطار التنسيقي، علي الفتلاوي، اليوم الأحد، حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ”مداهنة الجانب التركي” في ملفي المياه وانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن أنقرة لا تزال تستخدم أدوات سياسية عراقية لعرقلة التوصل إلى حلول حقيقية.وقال الفتلاوي في تصريح صحفي، إن “لا توجد أي جدية من الجانب التركي في حسم ملفي انسحاب قواته من داخل الأراضي العراقية أو إطلاق الحصص المائية، رغم كثرة الوعود المعلنة خلال الزيارات المتبادلة بين الطرفين”.وأوضح أن “هناك سببين رئيسيين لعدم التقدم في هذين الملفين: الأول، هو غياب الضغط الفعلي من قبل حكومة السوداني رغم توفر أوراق ضغط كبرى كالملف الاقتصادي والتجاري وطريق التنمية، والثاني، أن تركيا لاتحترم حكومة السوداني لضعفها وكذلك تعتمد على أدوات سياسية داخلية موالية لها تُعرقل أي تصعيد أو موقف وطني موحد ضد أنقرة”.وهاجم الفتلاوي بعض الجهات السياسية، قائلاً:”من بين تلك الأدوات السياسية التي تعمل لصالح تركيا بعض القيادات السنية، وعلى رأسهم رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني”، متهماً إياهم بـ”العمل كأذناب لأنقرة لأسباب طائفية وعرقية”.وأشار إلى أن “حكومة السوداني لم تمارس حتى الآن ضغطاً حقيقياً على تركيا لإنهاء وجودها العسكري أو لضمان الحقوق المائية للعراق”.