السايبي: نعمل على إعادة هيبة الإفريقي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أنهى النادي الإفريقي تحضيراته لمباراة الجولة الثالثة من مجموعات كأس الكاف قبل التحوّل إلى نيجيريا غدا الجمعة لمواجهة ريفرز يونايتد.
وقبل السفر، قال المدرّب سعيد السايبي إن الفريق جاهز للرحلة رغم بعض الغيابات، مؤكّدا أن المجموعة المتوفرة على ذمته قادرة على تأدية المطلوب منها.
وقال السايبي في تصريح لبوابة تونس خلال المؤتمر الصحفي: “منذ فترة نعمل على إعادة هيبة الفريق ليصبح قادرا على فرض أسلوبه وشخصيته على المنافسين مهما كانت قوتهم، بغض النظر عن النتيجة”.
وأضاف أن الفريق سيسافر من أجل الفوز رغم قيمة المنافس الذي يفوق الفريقين المتبقين في المجموعة من حيث الإمكانيات. وأشار مدرّب الإفريقي إلى جميع المنافسين يريدون هزم الإفريقي محليا وقاريا لأن الفرق لم ينهزم هذا الموسم.
وقال السايبي إن التشكيلة ستشهد بعض التغييرات مقارنة بالمباراة السابقة أمام أكاديميكا الأنغولي. ومن المنتظر أن يستعيد الإفريقي خدمات المهاجم النيجيري كينغسلاي إيدو، في حين لن يتمكّن اللاعب حسام السويسي من السفر مع الفريق بسبب نقص الجاهزية البدنية بعد تعافيه من الإصابة.
كما علّق السايبي على المنافسة في الهجوم بين المهاجمين حمدي العبيدي وكينغسلاي إيدو وقال إن كل لاعب لديه خصاله ونعتمد عليه حسب الخطة التكتيكية والمنافس.
وأشاد السايبي بإمكانيات اللاعب رشاد العرفاوي وقدرته على التأقلم في أكثر من مركز وقال: “رشاد العرفاوي أفضل انتداب للنادي الإفريقي هذا الموسم”.
ويسعى الإفريقي إلى الفوز أمام ريفرز يونايتد وتدعيم صدارته للمجموعة بعد انتصارين سابقين، وبالتالي ضمان حظوظ وافرة في التأهل.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صنعاء تهزم واشنطن: سلاح الردع اليمني يكسر هيبة الترسانة الأمريكية
يمانيون../
أكد الخبير العسكري العميد عزيز راشد أن الاتفاق الأخير الذي أُبرم بين اليمن والولايات المتحدة لم يكن نتاج رغبة دبلوماسية أمريكية، بل جاء نتيجة مباشرة لحجم التطور العسكري النوعي الذي حققته القوات المسلحة اليمنية، في تكتيكها، وذكائها الاصطناعي، وقدرتها على تنفيذ عمليات دقيقة ومتزامنة طالت أهدافاً استراتيجية، في البر والبحر.
وفي تصريح أدلى به لقناة “المسيرة”، أوضح العميد راشد أن الطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية التي تمتلكها صنعاء اليوم تجاوزت في سرعتها وتقنياتها الطبقات الدفاعية المصممة لاعتراض الصواريخ العابرة للقارات، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية، وهو ما جعل من الضربات اليمنية مؤثرة ومرعبة في آن.
وأضاف أن امتلاك صنعاء لمنظومات تشفير متطورة، قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوية المعقدة، مثّل نقطة تحول في ميزان الردع، وأن هذه التقنيات لم تعد حكرًا على القوى الكبرى، بل أصبحت بيد اليمن الذي بات يصوغ معادلاته بوسائل فائقة التطور.
وفي السياق الاستخباراتي، شدّد العميد راشد على أن صنعاء تمتلك قدرات تحليل بيانات عالية الدقة، تتيح تحديد الأهداف بعناية وتنفيذ ضربات لا تترك مجالًا للخطأ، وهو ما أفقد الولايات المتحدة القدرة على امتصاص الردع البحري، وأربك تحركاتها، وجعلها تدفع أثمانًا مضاعفة في مواجهة لا تملك فيها اليد العليا.
وفي إشارة رمزية بالغة، لفت راشد إلى إسقاط الطائرة الأمريكية الثانية من طراز “F-18″، مرجّحًا أن يكون ذلك نتيجة للارتباك الكبير في صفوف طاقم حاملة الطائرات، بما يعكس خللاً تقنيًا وتكتيكيًا واستخباراتيًا أربك حسابات البنتاغون، وأظهر هشاشة المنظومة العسكرية الأمريكية أمام خصم غير تقليدي.
وعن سياق الاتفاق الأمريكي، أوضح راشد أن واشنطن، وبعد سلسلة من الهزائم والخسائر التي تكبّدتها منذ بدء عدوانها الأخير، اضطرت تحت وطأة الضربات اليمنية للبحث عن مخرج سياسي يُجنّبها مزيدًا من الإحراج، خاصة بعد أن تحولت معركتها البحرية في البحر الأحمر إلى مصدر إذلال استراتيجي، حيث سقطت هيبتها أمام حلفائها وخصومها على حد سواء.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بدأ الحرب برفع سقف التهديدات العسكرية، اضطر في نهاية المطاف إلى التراجع، مفضلاً الحوار على الانتحار العسكري، حفاظًا على ما تبقى من هيبة الردع الأمريكي. بل ذهب إلى حد تقديم مصالح بلاده على دعم الكيان الصهيوني، بعدما تبيّن له أن الاستمرار في الحرب قد يطيح بما تبقى من نفوذ واشنطن في المنطقة.
وحذّر العميد راشد من أي تراجع أمريكي عن الاتفاق المبرم، مؤكداً أن اليمن يمتلك من الأوراق ما يجعله قادرًا على التصعيد، وأن استهداف حاملات النفط سيشكل ضربة موجعة للاقتصاد الأمريكي، خصوصًا في ظل هشاشة السوق الطاقوي العالمي.
وفي قراءة أوسع، أكّد راشد أن اليمن اليوم لا يخوض حربًا محدودة النطاق، بل يرسم معالم معادلة استراتيجية جديدة في الإقليم، مؤكدًا أن قدراته المتطورة أسهمت في تعزيز جبهة غزة، وألهمت حركات المقاومة، كما رفعت منسوب المعنويات لدى الشعوب العربية والإسلامية التي باتت ترى في صنعاء قوة مركزية في الصراع ضد الكيان الصهيوني.
وختم راشد حديثه بالتأكيد على أن اليمن أصبح لاعبًا لا يمكن تجاوزه في المعادلة الإقليمية، وأن استهدافه لمنشآت الطاقة في الكيان الصهيوني لم يعد أمرًا رمزيًا، بل هو تهديد وجودي قد يفضي إلى خسائر اقتصادية ضخمة تهدد بقاء الكيان ذاته.