فيروس شديد الفتك يثير الذعر بسبب تفشيه المقلق في أمريكا.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
طلب من الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية إجراء الأبحاث عن أكثر الأنواع فتكا من جدري القرود، وذلك وسط أسوأ تفشي على الإطلاق في الكونغو.
حذر تنبيه صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأطباء من اختبار المرضى بحثًا عن الفيروس إذا كانوا قد عادوا مؤخرًا من المنطقة وتظهر عليهم علامات العدوى.
كما نُصح الأمريكيون الذين يسافرون إلى المنطقة يوم الأربعاء بالبحث عن الطفح الجلدي واتخاذ احتياطات معززة مثل تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تقع جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليًا في قبضة تفشي مرض جدري القرود، أو الجدري، والذي يُشتبه في أنه أدى إلى إصابة ما يقرب من 13000 شخص وتسبب في وفاة 581 شخصًا.
يتم تحفيزه عن طريق سلالة أكثر فتكا من الجدري تسمى Clade I، والتي تسبب حالات عدوى أكثر خطورة وتكون قاتلة في واحدة من كل عشر حالات، وكان سبب تفشي المرض في العام الماضي هو مرض الجدري الأكثر اعتدالاً من النوع Clade II، والذي نادراً ما يكون مميتاً.
وفي تنبيهها الصحي، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة في الولايات المتحدة حتى الآن، على الرغم من أنها لا تستبعد احتمال ظهورها في المستقبل، وقد فوجئ مسؤولو الصحة بتفشي مرض جدري القرود في العام الماضي، مما أدى إلى تدافع مفاجئ للتطعيمات والعلاجات.
وجاء في التنبيه ما يلي: "بالنسبة للمرضى الذين يسافرون إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في غضون 21 يومًا من ظهور المرض، يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الأطباء بإجراء اختبار الجدري".
وأضافوا:"لا يوجد خطر معروف لفيروس Clade I mpox في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، لكن مركز السيطرة على الأمراض يواصل التوصية بتطعيم الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بالجدري بجرعتين من لقاح JYNNEOS".
"إذا تلقى شخص لديه عوامل خطر الإصابة بمرض الجدري جرعة واحدة فقط، فيجب أن يتلقى جرعة ثانية في أقرب وقت ممكن لأن الجرعتين توفران حماية أكبر".
فيما أظهرت الاختبارات التي أجريت في جمهورية الكونغو الديمقراطية لأول مرة أن Clade I mpox ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي - بنفس الطريقة التي انتشر بها الجدري في العام الماضي.
ويقول الأطباء إن المرضى يعانون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وآفات جلدية مليئة بالقيح وطفح جلدي أكثر خطورة، كما تم اكتشاف حالة لدى رجل بلجيكي الشهر الماضي سافر مؤخرًا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تشير الإحصاءات إلى أن عشرات الآلاف من المهاجرين من جمهورية الكونغو الديمقراطية يعيشون في الولايات المتحدة، خاصة في تكساس وأريزونا ونيويورك وكنتاكي، ودقت جمهورية الكونغو الديمقراطية ناقوس الخطر بشأن تفشي المرض في مارس 2023، وسط تقارير عن حالات من مقاطعة كوانغو في جنوب غرب البلاد.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع، إذا لم تتم السيطرة عليه، سيشكل خطرا كبيرا لتفشي المرض على المستوى الدولي، وأضافوا أن هذه قد يكون لها عواقب قد تكون أكثر خطورة من تلك التي تؤثر على العالم منذ عام 2022.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة السیطرة على الأمراض فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأربعاء إن نحو 80 طفلا معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالكوليرا في غرب ووسط أفريقيا مع بداية موسم الأمطار في المنطقة.
واعتبر جيل فانيونو المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق ومستويات النزوح المرتفعة عوامل تؤدي إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا وتعرض حياة الأطفال للخطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ألبانيزي تشكو العقوبات الأميركية المفروضة عليها وتصفها بالمدمرةlist 2 of 2أحلام أطفال غزة مبتورة كما أطرافهمend of listوأضاف "نحن في سباق مع الزمن، ونعمل جنبا إلى جنب مع السلطات لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والمياه الآمنة والتغذية المناسبة للأطفال المعرضين بالفعل لخطر الأمراض المميتة وسوء التغذية الحاد".
وأضاف "بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، نقوم بتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق تدخلاتنا إلى المناطق النائية والمحرومة، ونبذل كل جهد ممكن لضمان ألا يُترك أي طفل خلف الركب".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبب إسهالا حادا نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا، ويمكن علاج المرض بمحلول الإماهة الفموية والمضادات الحيوية، لكنه قد يكون قاتلا خلال ساعات إذا لم يُعالج.
ويُعد الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا بسبب عوامل مثل سوء النظافة، وضعف أنظمة الصرف الصحي، ونقص الوصول إلى المياه النظيفة، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالجفاف الشديد.
وسجلت اليونيسيف أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا تشهدان تفشيا للكوليرا، مما يزيد من خطر انتقال العدوى عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
وتُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل أكثر من 38 ألف حالة و951 وفاة خلال شهر يوليو/تموز فقط.
ويشكل الأطفال دون سن الخامسة نحو 26% من الحالات في البلاد، وإذا لم تُتخذ إجراءات أقوى للاحتواء، فقد يواجهون أسوأ أزمة كوليرا منذ عام 2017.
إعلانوأشارت المنظمة الأممية إلى أن الوضع في العاصمة كينشاسا "حرج للغاية"، حيث أدى هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى ارتفاع حاد في عدد الحالات خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما أدى إلى إنهاك النظام الصحي وزيادة معدل الوفيات بنسبة 8%.
كما سجلت المنظمة أن نيجيريا تعد ثاني أكثر البلدان تضررا، إذ تم الإبلاغ عن 3 آلاف و109 حالات مشتبه بها و86 وفاة حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، وأكدت أن الكوليرا يعد مرضا متوطنا في نيجيريا، إذ شهدت البلاد موجات تفشٍ كبيرة خلال السنوات الماضية.
كما أشارت إلى أن كلا من تشاد والكونغو وغانا وكوت ديفوار وتوغو تعرف بدورها تفشيا مستمرا للمرض، حيث تم الإعلان في غانا عن 612 حالة كوليرا حتى 28 أبريل/نيسان.
وفي كوت ديفوار سُجّلت 322 حالة و15 وفاة حتى 14 يوليو/تموز الجاري، كما أُبلغ عن 209 حالات و5 وفيات حتى 22 يونيو/حزيران الماضي في توغو.
كما تخضع دول مثل النيجر وليبيريا وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون للمراقبة الدقيقة نظرا لهشاشتها وتعرضها المحتمل لتفشي المرض.
وقالت اليونيسيف إن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود من أجل منع المزيد من انتشار المرض واحتوائه على مستوى المنطقة.
وقدرت اليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا حاجتها بشكل عاجل إلى 20 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتوسيع نطاق الدعم الحيوي في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتواصل المجتمعي وإدارة المخاطر.