من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحده تحت ضغط شديد من الأمين العام أنطونيو غوتيريش وسيصوت على الحث على وقف فوري لإطلاق النار بعد أسابيع من الحرب.

وفي رسالة إلى المجلس يوم الأربعاء، اتخذ جوتيريس خطوة استثنائية بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على أنه يجوز للأمين العام أن يلفت انتباه المجلس إلى "أي مسألة يرى أنها قد تهدد الحفاظ على الحقوق الدولية".

السلام والأمن."

لم يفعل أحد في منصبه هذا منذ عقود.

وكتب غوتيريش: "وسط القصف المستمر من قبل قوات الجيش الاسرائيلي ، وبدون مأوى أو الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أتوقع أن ينهار النظام العام بالكامل قريبًا بسبب الظروف اليائسة، مما يجعل المساعدة الإنسانية المحدودة مستحيلة".

وبعد أن أرسل غوتيريش رسالته العاجلة، أعدت الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار سيطرح للتصويت الجمعة، بحسب وفد الإكوادور الذي يرأس المجلس هذا الشهر ويبت في قضايا الجدولة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

واطلعت وكالة فرانس برس على النسخة الأخيرة من هذه الوثيقة التي تصف الوضع الإنساني في غزة بـ”الكارثي” و”تطالب بوقف إنساني فوري لإطلاق النار”.

ويدعو النص القصير أيضًا إلى حماية المدنيين، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين لا تزال حركة حماس تحتجزهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

لكن نتيجة التصويت ليست واضحة، فقد رفض مجلس الأمن أربعة مسودات سابقة تم تقديمها منذ اندلاع الحرب.

وقالت الولايات المتحدة أقوى حليف لإسرائيل والتي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد أحد مشاريع القرارات السابقة وترفض فكرة وقف إطلاق النار، إن صدور قرار جديد من المجلس في هذه المرحلة لن يكون "مفيدا".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين يوم الأربعاء إن ولاية غوتيريس تشكل “خطرا على السلام العالمي” بعد أن استند إلى المادة 99.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الأمن أنطونيو غوتيريش وقف فوري لإطلاق النار القصف غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا

حثّت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي على تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة اعتبرتها جزءاً من الجهود الرامية إلى تمكين الحكومة السورية الجديدة من الانتصار في "الحرب على الإرهاب"، في ظل التهديد المتصاعد من تنظيمَي "القاعدة" و"داعش".

وخلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين، خُصصت لمناقشة الملف السوري، أكدت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن واشنطن بدأت مشاورات مع أعضاء المجلس لإعادة النظر في بعض العقوبات المفروضة على دمشق، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الجهات التي تشكّل تهديداً حقيقياً وبين الحكومة السورية التي "أعلنت التزامها بمحاربة الإرهاب".

وقالت شيا: "لقد تعهّدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين يعارضان صراحة الحكومة الجديدة ويهددان بتقويضها وتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس ألا يستخفوا بهذه التهديدات"، مضيفة أن "المجلس يستطيع، بل يجب عليه، تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في هذه المعركة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على العقوبات المفروضة على العناصر الأشد خطراً، والتي لم تغير نهجها".

تقرير أممي يعزز موقف واشنطن
وتأتي دعوة واشنطن في وقت كشفت فيه تقارير غير منشورة أعدّها مراقبو الأمم المتحدة المكلفون بمتابعة العقوبات، أن التحقيقات لم ترصد هذا العام أي "علاقات نشطة" بين الحكومة السورية وتنظيم القاعدة، وهو ما اعتبره مراقبون دعماً غير مباشر للمسعى الأمريكي بتخفيف أو إعادة هيكلة بعض العقوبات.

ومنذ أيار/مايو 2014، تم إدراج عدد من الجماعات السورية، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، على قائمة عقوبات مجلس الأمن المتعلقة بتنظيمَي القاعدة و"داعش"، بما يشمل تجميداً دولياً للأصول، وحظراً على السفر وتوريد السلاح.

وتشمل هذه العقوبات أيضاً عدداً من قادة الجماعة، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سبق أن شغل منصب قائد "تحرير الشام"، قبل أن يبتعد عنها إثر تسلمه السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.


وتأتي التحركات الأمريكية في الأمم المتحدة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، معلناً بذلك إنهاء "حالة الطوارئ الوطنية" التي فُرضت عام 2004، والتي شكلت الإطار القانوني لفرض العقوبات الشاملة على النظام السوري لعقود.

وكان ترامب قد صرّح خلال جولته في الشرق الأوسط، في أيار/مايو الماضي، أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"رفع شامل" للعقوبات المفروضة على سوريا، بهدف "منح الحكومة السورية الجديدة فرصة حقيقية"، على حد تعبيره. وقد التقى ترامب خلال الجولة بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من عقدين.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشؤون الاقتصادية: تقدم إيجابي بنتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعًا عبر الاتصال المرئي
  • غوتيريش يُحذِّر حكومة “تأسيس”
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • غوتيريش: يجب عدم استخدام الجوع كسلاح حرب
  • تصريحات ترامب| اتفاق عاجل بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • ويتكوف: المفاوضات مع حماس بدأت تعود إلى مسارها
  • جوتريش يدعو إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند