صاحب قصيدة إذا توجب أن أموت.. أصدقاؤه وزملاؤه: مقتل الكاتب والشاعر الفلسطيني رفعت العرعير
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
(CNN) -- قال أصدقاء الكاتب والشاعر الفلسطيني رفعت العرعير إنه قُتل في غارة جوية في غزة الخميس عن عمر يناهز 44 عاما، وأكدت CNN مقتله بعد تأكيد من صديقه وزميله مصعب أبو توهة.
وكتب أبو توهة على "فيسبوك": " قلبي محطم صديقي وزميلي رفعت العرعير قُتل مع عائلته قبل بضع دقائق. رفعت أستاذ جامعي وكاتب ومحرر مجلة "غزة تكتب مرة أخرى"".
وأضاف أبو توهة: "لا أود أن أصدق ذلك، لقد أحببنا قطف الفراولة معًا... وهذا أمر وحشي للغاية".
وحاولت CNN التواصل مع عائلة العرعير دون أن تنجح بذلك.
وكان العرعير أستاذًا في الأدب المقارن، كما شارك في تحرير "غزة لا تصمت" التي نشرت في عام 2015. ولد في مدينة غزة، وحصل على درجة الماجستير من كلية لندن الجامعية وجامعة "”SOAS، في لندن، في المملكة المتحدة، بين عامي 2006 و2007. في ذلك الوقت، كان يعيش بالقرب من فينيسيا الصغيرة، في "هارو رود".
وبدأ الكاتب الفلسطيني في تدريس الأدب، والكتابة الإبداعية والشعر والترجمة وأعمال الكاتب البريطاني ويليام شكسبير في الجامعة الإسلامية في غزة عام 2007، ووصف نفسه بالكاتب والمعلم.
وكان العرعير أيضا مؤسسا مشاركا لمنظمة "نحن لسنا أرقاما" وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى تعزيز أصوات الشباب الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة ومخيمات اللاجئين.
وفي مقابلة قبل وقت قصير من مقتله، قال العرعير إن الوضع في غزة قاتم ومظلم ولا يوجد سبيل للخروج من القطاع.
وسأل: "ما الذي يجب أن نفعله؟" وأضاف: "هل يجب أن نغرق؟ أو أن ننتحر بشكل جماعي؟ هل هذا ما تريده إسرائيل؟"، وأردف: "ليس لدينا شيء لنخسره".
وكتب العرعير قصيدة تنبأ فيها بأنه يُمكن أن يُقتل وقال في مطلعها: "إذا توجب أن أموت... يجب أن تعيشوا... لتحكوا قصتي".
إسرائيلغزةنشر الجمعة، 08 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
مرافعة قوية للنيابة فى محاكمة مدرس تعدى على 10 طالبات داخل مدرسة بالإسكندرية
قدمت النيابة العامة بالإسكندرية، ممثلًا عنها المستشار أحمد رفعت عامر وكيل النائب العام، مرافعة قوية أمام هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، فى واقعة تعدى مدرس على طالبات داخل مدرسة فى الإسكندرية.
وقال ممثل النيابة: "أقف متحدثا بلسان حال المجتمع معبرا عن مبادئه وأعرافه ناطقا باسم القانون مترافعا فى جريمة تهتز لها القلوب ترتعد لها الفرائض ويشيب لهولها الولدان ملأت بالمكر والخيانة وكشفت عن خسة وندالة، علمنا منذ نعومة أظافرنا أن المدرسة هى بيتنا الثانى وأنها دار العلم والأمان ومهد الأخلاق ومصنع الرجال، فالمدرسة ليست مجرد فصول وجدران وساحات للعب واللهو بل هناك حيث يولد الفكر وتزرع القيم والمبادئ وتبنى العقول التى تشيد الأوطان، ونجد أن أعظم أمم الأرض ما بلغت سؤددها ولا شادت بنيانها إلا على أكتاف العلم وأهله وبمصابيح التعليم وبسواعد معلمين افنوا أعمارهم تحت أسقف المدارس يخطون بأقلامهم مستقبل الأوطان وعلمنا أن المعلم هو البانى الأول والراعى الأمين والأب الثانى واليد التى تقود الصغير من ظلمات الجهل إلى سعه النور فالمعلم هو أول من يكتب على صفحات الطفوله ويهديهم إلى فضيلة الفكر ونبل الخلق وقيمة الانسان.
وأضاف المستشار أحمد رفعت عامر: "تعود وقائع دعوانا مع بداية العام الدراسى الحالى، حينما دخلن المجنى عليهن الصف الرابع الابتدائى. وبدأت الحصة الأولى ودخل معلم الضلال يرتدى ثوب الأبوة المرسوم واستقبل الطلاب بحفاوة مغشوشة ولكى يتقرب لتلاميذه أظهر لهم أنه شديد الطباع ولكنه حنون فهو يشدد عليهم تارة ويحنو عليهم أخرى، وقد احب التقرب من البنات دون البنين فتقويمه للذكر سبيلة القسوة والحدة وتقويمه للأنثى سبيلة الجلسة والقبلة، واستدعى إحدى المجنى عليهن من مقعدها وامسكها من يديها وجذبها نحو جسده ملامسا لجسدها، فأصبحت تلك الأفعال متكررة فالمجنى عليهن من الأولى حتى الرابعة شهدن جميع أصناف التعدى من شرح على أجسادهن إجلاسهن على رجليه واحتضانهن وتقبيلهن وملامسة مواطن عفتهن ولحقت بهن الخامسة دون شرح وشاركتهن السادسة واجلس السابعة والثامنة والعاشرة على رجليه".
وتابع: "السيد الرئيس نحن لا نتحدث عن واقعة واحدها بعينها ولا عن مجنى عليها واحده أو اثنين أو ثلاثة بل نحن نتحدث عن عشر فتيات لما يبلغا الثامنة عشر من عمرهن، ومن أجل هذا وذاك نطالبكم بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم فتلك القضية لاتقاس بعدد أيام الحبس ولكنها تقاس بعدد سنين العلاج، فهو لا يصلح للتربية ولا التعليم وليعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون".
وقضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد رفعت جبر رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار باسل حسن السيد، والمستشار يوسف سعد ابوزيد، والمستشار أحمد مجدى الجندى، وأحمد رفعت عامر وكيل النائب العام، وسكرتير محكمة الجنايات مختار مطر بمعاقبة المتهم "ع.م.ع" مدرس بالسجن المؤبد عما أسند إليه والزمته بالمصاريف الجنائية لاتهامه بالتعدى على 10 طالبات داخل مدرسة فى الإسكندرية.
تعود أحداث القضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة الرمل أول يفيد ببلاغات ضد المتهم من أولياء أمور الطالبات المجنى عليهم بالمدرسة دائرة القسم.
تبين من التحقيقات، بأن التحريات توصلت إلى قيام المتهم " ع.م.ع" مدرس حال عمله مدرسا لمادة العلوم بمدرسة ابتدائى بدائرة قسم الرمل، تعدى على كل من المجنى عليهم " ر.م.ع" و" س.م.ط" و" و.ا.ا" بأن قام بتقلبيهن عنوة واحتضانهن حال ممارسة عمله داخل المدرسة وقد بدرت منه تلك الأفعال تحت ستار تدريس المادة العلمية وبتكثيف التحريات توصلت إلى اعتياد المتهم ممارسة السلوك الإثم مع طالبات أخرى وهن " م.ع.ع" و" ه.ع.ص" و" س.خ.م" و" ك.ر.ف" و" س.س.ا" و" ا.م.ف" و" ف.ع.ف" ولم تتمكن اى منهم من إبلاغ ذويها لما بدر من المتهم من تهديد ببعث فيهم الخوف من الإبلاغ.
وتبين من تحقيقات النيابة، أن أعمار الطالبات المجنى عليهم، تتراوح من 9 إلى 11 سنة، ومن خلال الاستدلال بالتحقيقات قيام المتهم بتقبيل الطالبات واحتضانهن بزعم مداعبتهن والجلوس كرها عنهن، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته.