بوابة الوفد:
2025-05-30@22:06:24 GMT

المقايضة الأمريكية لتفريغ غزة!

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

تظل مخططات إسرائيل لتهجير سكان غزة، محل رعاية واهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، التى لا تضيع الوقت، فى سبيل الالتفاف على الموقف العربى عامة، والمصرى- الأردنى خاصة، برفض خروج أى فلسطينى من أرضه، سواء قسرياً أو طوعياً، وتنشغل أكثر من إسرائيل نفسها، بوضع التصورات التى تظنها طريقاً لتفريغ غزة، وكأنها جغرافيا أمريكية، طالما كانت مشمولة بمغريات مالية ضخمة، تتوهم الإدارة الأمريكية، أنها قد تقلب الموقف العربى، فى اتجاه قبول الهجرة الممولة، تحت غطاء حرية الفلسطينيين فى اللجوء، إما لدول فى الجوار أو حول العالم، ومن ثم تكون حققت رغبة الدولة العبرية، فى تصفية القضية الفلسطينية.

** فى ظاهر رفض الرئيس جو بايدن، إجبار الفلسطينيين على الرحيل إلى مصر، وكأنه رحمة بسكان قطاع غزة، وأيضاً كما لو بدا دعماً للموقف المصرى، الذى قطع بأن التهجير إلى سيناء «خط أحمر»، فى حين تتنقل إدارته- فى ذات الوقت- حول المفاضلة بين سيناريوهات، فى معظمها مقايضات من التهجير الإجبارى إلى التهجير الطوعى، وكأن الأمريكيين لا يفهمون لغة العرب، أو يغالون فى «الاستعباط»، وهم يقررون من جانب واحد، بالتنسيق مع «تل أبيب» طبعاً، ما سوف يكون عليه مستقبل القطاع بعد الحرب، من دون أى حساب للمجموعة العربية، ولا حتى لأصحاب الأرض، ولو على مسار التشاور وجس النبض.

** ما تخطط له إدارة «بايدن»، أو قل ما سوف يتبناه «بايدن» بعد الحرب، نحو رسم شكل الحكم فى قطاع غزة، أن يتوسع البيت الأبيض، فى خطوات دعم سلطة فلسطينية جديدة، يمكن أن تسيطر على القطاع، ويتحدث مسئولون أمريكيون، عن أنه أحد الخيارات السيئة، التى يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، متجاوزاً القلق الأمريكى، من مخاوف المرحلة الانتقالية ما بعد الحرب، ومسألة تحديات الاستقرار فى القطاع، على ضوء عدم رغبة الدول العربية، فى إرسال قوات إلى غزة، أو قبول فكرة نشر قوات أممية هناك، التى ترفضها إسرائيل أيضاً، فى إطار ما تقول إن هدفها تدمير «حماس» نهائياً، وتفريغ قطاع غزة من سكانه.

** على نفس الجانب، واحدة من بين مبادرات عديدة- إسرائيلية وأمريكية- تتحدث عن التهجير الطوعى وليس بالإكراه، وهو ما يوفر دليلاً قطعياً، للرغبة الأمريكية فى تفريغ غزة، مقابل ما تقترحه مبادرة عضو مجلس النواب الأمريكى، جوى ويلسون، التى تطلب من حكومة «واشنطن»، أن تربط مساعاتها إلى كل من مصر وتركيا واليمن، بقبول سكان غزة على أراضيها، وذهبت المبادرة إلى تهجير مليون إلى مصر، ونصف مليون إلى تركيا، و250 ألفاً إلى اليمن، وعلى المستوى الرسمى الأوسع، يجتهد الكونجرس الأمريكى، فى نفس الاتجاه، لإعداد خطة جديدة إضافية، تربط بين تقديم المساعدات المالية لدول عربية، مقابل استقبال لاجئين من غزة.

** وهكذا.. ما من حدود لسقف التفاهمات الإسرائيلية- الأمريكية، فيما يتعلق بطرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، حتى يتحقق الهوس اليهودى بدولة الميعاد، الذى يظل مجرد هلاوس خيالية، حان لها أن تتبخر، مع سقوط مشاريع «واشنطن» و«تل أبيب»، ما يتعلق منها بـ«اتفاقيات إبراهيم» وصفقات القرن، وما قيل إنه «قطار بايدن»، الذى كان يستهدف كلاً من مصر والصين اقتصادياً، وشق الصف العربى بسبب مشاركته الإمارات والسعودية.. ليس هناك من وقت، أن يعلو الصوت العربى، ويدير القضية الفلسطينية دولياً، ويقرر هو مستقبل غزة والمنطقة العربية، حتى تكف أمريكا وإسرائيل عن هذا الدور، وهو ما يجب أن تكون عليه المواقف العربية.. من الآن.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب المقايضة تفريغ غزة فلسطيني إجبار الفلسطينيين مصر

إقرأ أيضاً:

إنهيار قوات المليشيا بمحاور القتال المختلفة في كردفان

شهدت الساعات التى مضت خلال هذا اليوم إنهيار قوات المليشيا بمحاور القتال المختلفة في كردفان …

القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية تتحرك الى أهدافها وفقاً للخطة الموضوعة في توقيتٍ واحدٍ ( العمل والنشاط المتزامن ) لحرمان المليشيا من تكتيك قتال الفزع الذى يقوم عليه أسلوب قتالها ، وهذا ما ساعد في هزائمهم المتتالية في تلك المحاور فضلاً عن طول خط الإمداد بالنسبة للعمليات الجارية حاليا بمحاور كردفان المختلفة ، هذا بالإضافة الى هروب معظم القيادات الى دولة جنوب السودان والى ولاية جنوب دارفور (نيالا تحديداً) ….
الإنهيار الذي يحدث الآن لأفراد المليشيا ليس فقط فى عدم ثباتهم أثناء المعارك التى تدور حالياً فقط بل يتمثل فى إستسلام مجموعات منهم لقواتنا المتقدمة بقوة وثبات وعزيمة وإصرار في الوصول لكل أهداف هذه المرحلة المفصلية والتى بنهايتها تكون قوات المليشيا قد حصرت نفسها للقتال في ولايات دارفور فقط …

المناطق التى تمت السيطرة عليها في منطقة جنوب كردفان أسهمت في تحييد قوات الحركة الشعبية في التأثير على مجرى العمليات وتحولت الى العمليات الدفاعية ، دفاعاً عن مناطق سيطرتها (كاودا وغيرها) بالتالي أتاحت الفرصة لوصول قواتنا الى الدلنج وغيرها من المناطق المهمة والتى كانت تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية بالتالى فتح الطريق من الدلنج الى الأبيض ..

بهذه العمليات التى تمت خلال الأيام التى مضت يكون التهديد قد زال عن باقي المناطق التى تتواجد بها قواتنا (بابنوسة وغيرها) لتتحول القوات من العمليات الدفاعية الى العمليات التعرضية (الهجومية) وتشكل عبئاً عملياتياً إضافياً للمليشيا المنهزمة والمنكسرة أصلاً …
أعتقد أن العمليات سوف تزيد من سرعتها في الساعات القادمة لتضييق الخناق على المليشيا وتقصير مساحات سيطرتها وفرض واقع ميداني يسهم في تقوية موقف القوات المسلحة والدولة السودانية في التصدي لهذه الحرب سياسياً ، أمنياً ، عسكرياً مع المتغيرات التى حدثت في البيئة الإستراتيجية بشكل عام .
#الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..
#نصر من الله وفتح قريب ….

عبد الباقي الحسن بكراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بايدن يتحدث عن تشخيص إصابته بالسرطان ويحث الأمريكيين على الدفاع عن الديمقراطية
  • بايدن يتحدث لأول مرة علنا بعد إصابته بالسرطان: سأتمكن من هزيمته
  • بأول تصريحات بعد تشخيصه بالسرطان.. بايدن يحذر من التدخل السياسي في شؤون الجيش
  • البيت الأبيض يدعو زوجة بايدن للكشف تفاصيل مرض زوجها أثناء توليه منصبه
  • تباين أداء البورصات العربية وسط ضبابية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية
  • رامى عياش يعلن التعاون مجددا مع "مزيكا" في ألبوم جديد
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر تشهد عصر نهضة وبناء ونماء وانجازات عظيمة فى عهد الرئيس السيسي
  • إنهيار قوات المليشيا بمحاور القتال المختلفة في كردفان
  • فتح باب التقدم والترشح للدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومى العربى بأسوان
  • آليات عاجلة لتفعيل الزراعة التعاقدية بالمحافظات