حماس تتهم إسرائيل بتدمير أقدم مسجد في غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دعت وزارة الآثار التابعة لحكومة حماس الجمعة، منظمة اليونسكو للحفاظ على الكنوز الأثرية المتبقية في قطاع غزة، بعدما أدى القصف الإسرائيلي في الحرب مع حركة حماس إلى تدمير أو إلحاق الضرر بمعالم مثل أقدم كنيسة وحمامات أثرية ومساجد تاريخية.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، المسجد العمري الكبير، وهو الأكبر والأقدم في شمال غزة، وقد لحقت به أضرار بالغة، باستثناء مئذنته التي بدت سليمة إلى حد ما.
ونددت الوزارة في بيان بـ"تدمير مواقع تاريخية وأثرية" من قبل الجيش الذي يقصف القطاع منذ أسابيع.
واعتبرت وزارة السياحة والآثار في غزة إن "جريمة استهداف وتدمير المواقع الأثرية ينبغي أن تدفع العالم واليونسكو للتحرك لانقاذ هذا الموروث التاريخي الحضاري الأثري العظيم".
Ruins of oldest mosque in #Gaza after weeks of war - Al-Omari mosque المسجد العمري الكبير has been destroyed and rebuilt throughout long history on site where temple once believed to have stood- Byzantines built church in 5th century from which mosque evolved #غزه_الان pic.twitter.com/zhNN0QWGb3
— sebastian usher (@sebusher) December 8, 2023 وأكدت أن "إسرائيل تتعمّد ارتكاب مجزرة بحق الأماكن التاريخية والأثرية في البلدة القديمة وسط غزة، لتغتال التاريخ وآثار الحضارات التي مرت على قطاع غزة منذ آلاف السنين".وأضافت "دمّر القصف الجوي الخميس وليل الجمعة أماكن أثرية كلياً، كمسجد عثمان قُشْقَار التاريخي وجزئياً مثل المسجد العمري الكبير الذي يعود تاريخ موقعه إلى ألفين وخمسمائة عام".
وأوضحت أن المسجد أقيم فوق معبد وثني قديم لمارناس ثم حوّل إلى كنيسة بيزنطية ثم إلى مسجد في بدايات الفتوحات الإسلامية. وبحسب الوزارة، احتفظ مخطط المسجد الحالي بأجزاء من الكنيسة التي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر الميلادي وكانت مقامة على الطراز القوطي.
وأعيد بناء المسجد العمري وتوسعته في فترات لاحقة منها المملوكية والعثمانية، وبنيت المئذنة التي تعد من أبرز معالمه في الفترة المملوكية.
ودانت الوزارة في بيانها تدمير حمام السمرا التاريخي الذي أسس قبل 1300 سنة، ودار القرآن الكريم التي تضم منزل ومحراب الإمام الشافعي.
وأشارت إلى تدمير 3 كنائس أبرزها كنيسة القديس بورفيريوس، وهي أقدم كنيسة في القطاع، كانت لا تزال أبوابها مفتوحة أمام المؤمنين، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة بغزة، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.
وكانت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس استنكرت قصف الكنيسة في بيان أصدرته في 19 أكتوبر (تشرين الأول).
وتعرّض التراث المعماري لأضرار وتخريب خلال الحروب السابقة التي شهدها القطاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس المسجد العمری
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يتفقد أعمال تطوير مسجد السيد البدوي ومحيطه بطنطا ويؤكد: مشروع متكامل لاستعادة الهوية البصرية
أجرى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، جولة ميدانية مفاجئة لمتابعة سير العمل في مشروع تطوير مسجد السيد البدوي والمنطقة المحيطة به بمدينة طنطا، والذي يُعد أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية بمحافظات الدلتا، ويحظى بمكانة روحية وثقافية خاصة، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على التراث وتطوير المقاصد الدينية ذات الطابع التاريخي، ورافقه خلال الجولة الأستاذ ممدوح النجار رئيس حي أول طنطا.
وأكد محافظ الغربية أن المشروع يمثل نموذجاً متكاملاً للتنمية العمرانية المتوافقة مع الطابع التراثي، ويهدف إلى تحقيق نقلة نوعية بالمنطقة بما يعزز من مكانة طنطا كمقصد ديني وسياحي وثقافي بارز، مشيراً إلى أن أعمال التطوير تتم وفق رؤية متكاملة توازن بين الحفاظ على الهوية التاريخية وتوفير بيئة حضارية تليق بالزائرين ورواد المسجد.
وخلال الجولة، اطلع المحافظ على الموقف التنفيذي لأعمال الصيانة الجارية بواجه المسجد الأحمدي، والتي تُجرى تحت إشراف وزارة الأوقاف باستخدام مواد مطابقة للمعايير الأثرية المعتمدة، بهدف الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للمسجد دون المساس بقيمته التاريخية، ورفع كفاءته لاستقبال الزائرين من مختلف المحافظات.
كما تفقد اللواء الجندي الأعمال الجارية لتطوير محيط المسجد، بما يشمل حارة الهنود وسوق النحاسين، حيث أوضح أن المنطقة تخضع لعملية تطوير شاملة تتضمن إعادة تنظيم الحركة المرورية، وتنسيق واجهات المباني، وتحسين المشهد البصري للمنطقة بالكامل، بما يجعلها نقطة انطلاق لمشروع تنموي وسياحي مستدام في قلب مدينة طنطا.
وأشار المحافظ إلى أن خطة التطوير تشمل تركيب أكشاك موحدة التصميم تتناغم مع الهوية المعمارية للمنطقة، وتحديث الأرصفة والبلدورات، وتجديد الأرضيات والواجهات، فضلاً عن تنظيم المحال التجارية والباعة الجائلين بصورة حضارية، وذلك بعد تنفيذ حملات إزالة موسعة للتعديات والمخالفات التي كانت تشوه المشهد العام وتؤثر على الانسيابية المرورية.
وأوضح أن المشروع يتضمن أيضاً تنفيذ شبكة متكاملة لصرف مياه الأمطار اعتماداً على الميول الطبيعية، وترميم واجهات المباني التاريخية في شارع الشيخ محمود علي البنا، وتنسيق المشهد العمراني بما يعكس القيم الجمالية والمعمارية الأصيلة للموقع، مع التركيز على رفع جودة الحياة وتحقيق الراحة للمواطنين والزائرين.
وشدد محافظ الغربية في ختام جولته على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة لجميع الأعمال الجارية بالموقع، موجهاً بسرعة الإنجاز دون الإخلال بالمعايير الفنية والإنشائية، مؤكداً أن المشروع يأتي في إطار رؤية أشمل لتطوير وسط مدينة طنطا واستعادة طابعها التاريخي وتحقيق نقلة حقيقية في مستوى الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة وجهود الدولة لإحياء التراث وتعزيز الهوية المصرية.