الحرة:
2025-05-30@21:26:53 GMT

كوب 28.. ضغوط وأجواء متوترة بسبب موقف دول أوبك

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

كوب 28.. ضغوط وأجواء متوترة بسبب موقف دول أوبك

بدت الأجواء متوترة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" المنعقد في دبي، وتزايدت الضغوط على الدول المنتجة للنفط "أوبك" مع دخول المفاوضات مرحلتها النهائية، في حين يرغب العديد من الدول إدراج الاستغناء عن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي المتوقع، الثلاثاء.

ويضغط أعضاء "أوبك" لإحباط محاولات إدراج صيغة حول "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري في اتفاق مؤتمر "كوب28"، مما يسلط الضوء على الصراع حول ما إذا كانت القمة قادرة على تناول مستقبل النفط والغاز لأول مرة منذ 30 عاما، وفق وكالة "رويترز".

وقال المفاوضون والمراقبون في محادثات المناخ السنوية للأمم المتحدة، والذين يسعون إلى التوصل لاتفاق لمعالجة أسوأ آثار تغير المناخ، إن عددا من أعضاء "أوبك" استجاب على ما يبدو لدعوات مجموعة منتجي النفط لرفض أي اتفاق يتضمن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وفي رسالة بتاريخ السادس من ديسمبر، دعا الأمين العام الكويتي لأوبك، هيثم الغيص، أعضاء المنظمة إلى رفض أي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري وليس الانبعاثات قائلا "يبدو أن الضغط غير المبرر وغير المتناسب ضد الوقود الأحفوري قد يصل إلى نقطة تنطوي على عواقب لا رجعة فيها".

الأمين العام لـ"أوبك" يدعو لرفض أي اتفاق "يستهدف" الوقود الأحفوري في قمة المناخ دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) "بإلحاح" أعضاء المنظمة وشركاءها إلى "الرفض الاستباقي" لأي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري في المفاوضات المناخية في مؤتمر كوب28 المنعقد في دبي، بحسب رسالة اطلعت عليها الجمعة، وكالة فرانس برس.

وأحجم الغيص عن التعليق على الرسالة، لكنه أكد أن أوبك ترغب في أن يظل تركيز المحادثات على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

وقال إن "العالم يحتاج إلى استثمارات كبيرة في جميع مصادر الطاقة بما فيها الهيدروكربونات... يجب أن تكون تحولات الطاقة عادلة ونزيهة وشاملة".

وتطالب 80 دولة على الأقل بأن يتضمن اتفاق كوب28 على دعوة إلى وقف استخدام الوقود الأحفوري في نهاية المطاف، وهو المصدر الرئيسي للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، في سبيل تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة مئوية.

لكن هؤلاء يبذلون جهودا مضنية لإقناع البلدان التي تعتمد على إيرادات النفط والغاز، ويعمل العديد منها بدلا من ذلك على الترويج لتكنولوجيات مثل احتجاز الكربون، وهو أمر مكلف ولم يتم إثبات كفاءته على نطاق واسع بعد.

وقالت وزيرة التحول البيئي الإسبانية، تيريزا ريبيرا، التي تتولى بلادها الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي، السبت، للصحفيين "أعتقد أنه أمر مثير للاشمئزاز أن تعارض دول أوبك وضع المعايير حيث ينبغي أن تكون" فيما يتعلق بالمناخ.

وعبرت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، عن "الاستغراب" و"الغضب" حيال ذلك، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وفي سياق متصل، قالت تينا ستيج، مبعوثة المناخ لجزر مارشال في المحيط الهادئ المهددة بارتفاع منسوب المياه "لا شيء يهدد رخاء ومستقبل سكان الأرض، بما في ذلك مواطني دول أوبك، أكثر من الوقود الأحفوري".

طاقة نظيفة 

تبدو المواقف متشددة مع دخول مؤتمر الأطراف كوب28 في صلب المسائل مع عودة الوزراء اعتبارا من السبت لمحاولة حلحلة العقبات. 

ولكن على منصة المؤتمر، تعاقب المتحدثون من دون أن يُلحظ أي تغير في مواقف دولهم.

حتى أن ممثل قطر انتهز الفرصة ليشيد بالغاز الطبيعي الذي تعد بلاده منتجا رئيسيا له.

وأكد وزير البيئة القطري، فالح ناصر آل ثاني، أن قطر تزود الأسواق العالمية "بالطاقة النظيفة" بفضل إنتاج الغاز الطبيعي.

وعبر آخرون عن نفاد صبرهم، وقال وزير ساموا سيدريك شوستر الذي يرأس تحالف الدول الجزرية الصغيرة "نحن قلقون جدًا بشأن وتيرة المفاوضات، نظراً للوقت المحدود المتبقي لنا هنا في دبي".

وقالت جنيفر مورغن، مبعوثة ألمانيا للمناخ، "لا يشارك الجميع بشكل بناء وهذا يقلقني... ندخل الآن مرحلة حرجة من المفاوضات. لقد حان الوقت لكي تتذكر جميع البلدان ما هو على المحك".

"واثق" 

تقترح أحدث مسودة اتفاق نُشرت، الجمعة، صيغا جديدة بشأن الوقود الأحفوري وتتضمن خمسة خيارات، بما في ذلك خيار "لا نص"، أو عدم التطرق إلى المسألة بتاتًا، وكذلك "الاستغناء عن الوقود الأحفوري بما يتوافق مع أفضل المعارف العلمية المتاحة"، حسب "فرانس برس".

بعد أسبوع شمل محادثات تتعلق بالنواحي الفنية، تشهد المفاوضات الآن مشاركات وزراء قبل ختام القمة المزمع، الثلاثاء، وتشكل هذه المشاركات آخر مرحلة لمساعي الدول من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الصياغة المتعلقة بالوقود الأحفوري.

وتتضمن النسخة الأحدث للنص الذي يجري التفاوض حوله مجموعة من الخيارات، بداية من الاتفاق على "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وفقا لأفضل السبل العلمية المتاحة" إلى التخلص التدريجي من "عمليات حرق الوقود الأحفوري التي لا يتم فيها التقاط الكربون واحتجازه" أو عدم ذكر التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، حسبما تشير "رويترز".

ويرد ذكر الوقود الأحفوري أيضا في المقطع الذي يدعو إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030. 

وحذر سيدريك شوستر من أن "هدف مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة لا يمكن أن يحل محل التزام أقوى بالتخلي عن الوقود الأحفوري وإنهاء الإعانات المقدمة لهذا القطاع".

ولكن وزير البيئة الكندي الذي يضطلع بدور رئيسي في مفاوضات مؤتمر الأطراف بدا متفائلا. 

وقال الوزير، ستيفن غيلبو، لدى سؤاله في دبي عن إمكانية أن يرد ذكر الوقود الأحفوري في الاتفاق الذي يتوقع أن يتم تبنيه الثلاثاء "أنا واثق تمامًا، نعم".

وأضاف "المناقشات ستستمر بضعة أيام أخرى. تتحدث مجموعات مختلفة مع بعضها بعضا وتتناقش وتحاول فهم ما يمكن أن نتفق عليه، لكن المحادثات ما زالت في مراحلها المبكرة".

وردا على سؤال حول خطاب أوبك، تجنب ماجد السويدي، المدير العام لكوب28 مصطلح "الوقود الأحفوري" لكنه قال إن الإمارات التي ترأس القمة ترغب في التوصل لاتفاق لوضع العالم على المسار الصحيح نحو الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية.

وقال في مؤتمر صحفي "رئيس كوب واضح للغاية منذ اليوم الأول في أنه يريد تحقيق نتيجة تضعنا بوضوح على المسار الصحيح للوصول إلى 1.5 درجة... من الواضح أننا نريد أن نرى نتيجة واعدة قدر الإمكان ونعتقد أننا سنحققها".

ومن جانبه، أكد وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس قمة "كوب27" التي استضافتها مصر العام الماضي، أن هناك الكثير من الخيارات فيما يتعلق بنص الاتفاق حول الوقود الأحفوري.

وأضاف أنه توجد أيضا عقبة في المحادثات بشأن التدابير اللازمة لمساعدة الدول على التكيف مع الطقس المتطرف والتأثيرات الأخرى لتغير المناخ.

وقال: "ما زال لدينا بعض المشكلات الكبيرة فيما يتعلق بالتكيف. وما زلنا متأخرين كثيرا في هذا الصدد".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری فی من الوقود الأحفوری التخلص التدریجی من أی اتفاق فی دبی

إقرأ أيضاً:

“بيلفينجر الشرق الأوسط” تبرز مساهمتها في قطاعي الطاقة والمياه خلال “مؤتمر المرافق”

 أكد عبد الرزاق سعيد، المدير الإقليمي لشركة بيلفينجر الشرق الأوسط، أن مشاركة الشركة في المؤتمر العالمي للمرافق 2025، تأتي تجسيدًا لأهمية هذا القطاع الحيوي في دولة الإمارات، التي تولي قطاع الطاقة اهتمامًا كبيرا نظرًا لارتباطه الوثيق بالمشاريع المستقبلية المرتقبة.

وقال إن الشركة، التي تُعد الذراع الإقليمية لشركة بيلفينجر الألمانية العالمية، تهدف إلى استكشاف المزيد من المشاريع المستقبلية في قطاعي الطاقة والمياه، والتعرف على الفرص التي تمكّنها من المساهمة الفاعلة في دعم وتحقيق رؤية الإمارات الطموحة في مجالي الطاقة والمرافق.

وأوضح سعيد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الشركة تقدم باقة شاملة من الخدمات التي تتضمن التصميم، والاستشارات، وإدارة المشاريع، إلى جانب التشغيل والصيانة ، مشيرا إلى أن الشركة تشمل مجالات عملها العزل، والسقالات، والحماية من التآكل، وأنظمة التحكم والأتمتة، والحلول الرقمية الصناعية ، إلى جانب توفيرها خدمات هندسية واستشارية متخصصة لمحطات الطاقة والمياه، بالإضافة إلى أعمال الصيانة لمختلف مرافق هذا القطاع الحيوي على مستوى الدولة.

وتعكس هذه الخدمات المتكاملة التزام الشركة بتوفير حلول متقدمة تغطي مختلف مراحل تنفيذ المشاريع، بدءاً من التصميم وحتى التشغيل، بما يضمن جودة الأداء واستدامة العمليات ، فيما يشير تنوع الخدمات إلى خبرة الشركة في التعامل مع احتياجات البنية التحتية الصناعية، خاصة في بيئات العمل المعقدة كمحطات الطاقة والمياه ، إلى جانب اكتسابها الحلول الرقمية التي تقدمها أهمية متزايدة في ظل توجه القطاع نحو الأتمتة ورفع كفاءة الأداء.

كما يؤكد هذا التنوع في مجالات العمل قدرة الشركة على تقديم قيمة مضافة من خلال الجمع بين الخبرات التقنية والخدمات الاستشارية والهندسية المتخصصة، بما يدعم استمرارية وكفاءة مرافق الطاقة والمياه في الدولة، ويعزز دورها في ضمان أمن هذه الموارد الحيوية.

وتغطي عمليات بيلفينجر الشرق الأوسط دول الخليج عبر شبكة من الشركات والفروع، منها “Deutsche Babcock LLC” في أبوظبي، و”Babcock Borsig Service Arabia Ltd” في السعودية، و”DEBAJ” في قطر، كما تتعاون مع عدد من الشركاء المحليين لتقديم حلول متكاملة تدعم استدامة وكفاءة المنشآت الصناعية في المنطقة.


مقالات مشابهة

  • اتفاق الـ 7 مليارات.. هل تعيد الطاقة رسم ملامح سوريا الجديدة؟
  • مذكرة تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«العالمي لتمويل المناخ»
  • ليبيا تعزز حضورها بأسواق الطاقة العالمية.. مشاركة فاعلة باجتماعات أوبك وتوجّه لعقد مؤتمر دولي للغاز
  • وداعا للوقود الأحفوري؟!.. آلة ثورية جديدة تنتج البنزين من الهواء مباشرة
  • “مؤتمر المرافق” .. “طاقة للتوزيع” تمكن الكفاءات الوطنية عبر مبادرة “إطلاق”
  • حرب ترامب المتقلبة على المبادئ الاقتصادية تجعل الأسواق متوترة
  • رغم أزمة الطاقة.. ليبيا في صدارة أرخص دول البنزين إفريقيا وعالمًا
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
  • ضغوط أميركية لعقد اتفاق ومظاهرات إسرائيلية للمطالبة بعودة الأسرى
  • “بيلفينجر الشرق الأوسط” تبرز مساهمتها في قطاعي الطاقة والمياه خلال “مؤتمر المرافق”