دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة رئيس الوفد الصيني إلى مؤتمر الأطراف في حوار خاص مع «الاتحاد»: «COP28» حقق نتائج مهمة بجهود ودعم قيادة الإمارات ‏COP28 يشهد نتائج أول حصيلة عالمية للشباب لبناء إرث عالمي للعمل المناخي

استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة، أمس، في جناح دولة الإمارات بالمنطقة الزرقاء في مؤتمر الأطراف «COP28»، اللقاء الثالث عشر ضمن سلسلة لقاءات «مجلس صناع التغيير لـ  COP28»، وتركّز موضوع اللقاء حول دور التعليم في التنمية المستدامة وكيفية تصميم وتطوير نظم التعليم، بما يحقق الاستدامة في المستقبل.


استضاف المجلس مجموعة متنوعة من المتحدثين من قطاع التعليم في دولة الإمارات ودول أخرى، شملت عدداً من طلاب المدارس والجامعات والباحثين والمعلمين والأساتذة وصناع السياسات والمستشارين والخبراء الاستراتيجيين، لمناقشة أهمية التحول في قطاع التعليم لبناء جيل جديد يتمتع بمزيد من المرونة والتمكين والعقلية المستدامة.
وقدمت شيخة الشعفار، المتخصصة في البيئة والباحثة في وزارة التربية والتعليم، لمحة عامة عن المناقشة واستعرضت بعض النقاط الرئيسية، مثل الحاجة إلى تطوير أنظمة التعليم، مبينة كيف تنفذ دولة الإمارات استراتيجيتها المعنية بالتعليم الأخضر.
وأدارت خلود العطيات، مدير استراتيجي أول في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، النقاش، موجهة سؤالها للمشاركين للتعرف على أفكارهم حول كيفية مواكبة أنظمة التعليم للتغيرات المستمرة للاقتصادات والمجتمعات والسلوكيات الفردية. وأشارت العطيات إلى أن 53% فقط من المناهج الوطنية في مختلف أنحاء العالم تسلط الضوء على التغير المناخي.
وقالت: «تنبع اللحظات التي لا تنسى في التعليم من خلال التجارب الشاملة التي تحدث وتتم ممارستها خارج الفصل الدراسي»، مضيفة أنه يمكن توظيف هذه التجارب لتغيير العقلية وإعادة تصور التعليم، وإضافة ركيزة الاستدامة إلى التعلم.
واتفق المجلس على أنه لكي يكون الناس أكثر وعياً بالبيئة وإدراكاً لآثار التغير المناخي، فإن أنظمة التعليم الحالية بحاجة إلى تطوير جذري.
ولفت المجلس إلى أن النهج القائم على الأنظمة لقيادة التغيير يُعد أمراً أساسياً ويجب على مختلف الجهات المعنية المساهمة في تطوير أنظمة التعليم، مشيراً إلى ضرورة دمج نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في التعليم، فالعملية التعليمية لا تقتصر على الكتب فحسب، بل ينبغي أن تكون جزءاً من الحياة. وناقش المجلس استعداد الآباء لتغيير تصورهم عن التعليم. واقترح المجلس أيضاً أنه لكي يتم تضمين الاستدامة، يجب إعادة تصور نظام التعليم.
وأكد المشاركون ضرورة دمج حماية البيئة والحفاظ عليها والاستدامة في المناهج الدراسية على جميع المستويات من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي، مضيفين أن هذا يجب أن يكون إحدى الأولويات بالنسبة للدول والحكومات، وأنه لن يتم إحداث التغيير المنشود إلا إذا كان مدعوماً بوضع السياسات اللازمة.
وأوضح المجلس أن تثقيف المعلمين يُعد أمراً في غاية الأهمية لإحداث التغيير، وكذلك دمج التكنولوجيا. فمن المهم أن يتعلم الجيل القادم التكيف مع أدوات التكنولوجيا في التعليم، مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات «الميتافيرس» والواقع الافتراضي، واستخدامها لصالحهم، مشيراً إلى أن التكنولوجيا باتت أمراً لا مفر منه؛ لذا يحتاج الطلاب الصغار إلى أن يتعلموا أن يكونوا أكثر تمييزاً وإدراكاً عندما يتعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا.
واتفق المجلس على ضرورة دمج التعلم التجريبي في التعليم المدرسي وتشجيع الطلاب على التواجد بالقرب من الطبيعة، مؤكداً أيضاً على أنه ينبغي إدراج المناخ والبيئة والاستدامة كمواد أساسية وليس مجرد نشاط خارج المنهج.
وشاركت شيخة الشعفار بعض الأفكار حول مبادرة «التعليم الأخضر» التي تنفذها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع «اليونسكو»، وكيف كانت دولة الإمارات تدعو الشركاء المحليين والإقليميين أيضاً للانضمام إلى المبادرة.
وقالت: «تُعد ورش العمل والأنشطة والفعاليات الخاصة بالاستدامة جزءاً من العملية التعليمية، ونحن نحرز تقدماً في هذا الشأن من خلال انضمام المزيد من الجهات المعنية إلى المبادرة»، مضيفة أن «التعليم الأخضر» يعني بالفعل دمج الاستدامة في جميع المجالات الأساسية للتعليم.
وأكد المجلس ضرورة ترسيخ ثقافة الاستدامة بين أوساط الشباب وتشجيعهم على تقدير واحترام الطبيعة وفهم التوازن الطبيعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ كوب 28 الاستدامة

إقرأ أيضاً:

حكام الإمارات يعزون خادم الحرمين في وفاة والدة الأمير عبدالله بن سعود

بعث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، برقيات تعزية إلى أخيهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة أعربوا فيها عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم في وفاة والدة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن سعد الأول آل عبد الرحمن آل سعود.
كما بعث كل من سمو أولياء العهود ونواب حكام الشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة، برقيات مماثلة إلى خادم الحرمين الشريفين.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين في وفاة الأميرة بزة بنت سعود حكام الإمارات يعزون أمير الكويت في وفاة الشيخ فهد صباح المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • في ضرورة برامج التعليم المجتمعي
  • اجتماع في صعدة يناقش سير العمل في المؤسسة المحلية للمياه
  • عبدالله آل حامد يلتقي صناع الدراما والسينما العالميين في لندن
  • عبدالله آل حامد يلتقي نخبة من صناع الدراما والسينما العالميين في لندن
  • الإمارات تنهب ذهب حضرموت بحماية الانتقالي
  • محمود فهمي: التنوع السياسي بمجلس الشيوخ ضرورة لممارسة مهامه بكفاءة
  • إطلاق «أكاديمية التاريخ» لتمكين المحتوى الحضاري العربي عالمياً
  • تحالف جديد بين التعليم والصناعة.. منصة مركزية لتوظيف خريجي التكنولوجيا واحتضان مشروعاتهم
  • حكام الإمارات يعزون خادم الحرمين في وفاة والدة الأمير عبدالله بن سعود
  • مجلس المفوضين يصادق على أنظمة الحملات الانتخابية