«مجلس صناع التغيير» يناقش إعادة تصميم نظم التعليم
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت وزارة التغير المناخي والبيئة، أمس، في جناح دولة الإمارات بالمنطقة الزرقاء في مؤتمر الأطراف «COP28»، اللقاء الثالث عشر ضمن سلسلة لقاءات «مجلس صناع التغيير لـ COP28»، وتركّز موضوع اللقاء حول دور التعليم في التنمية المستدامة وكيفية تصميم وتطوير نظم التعليم، بما يحقق الاستدامة في المستقبل.
استضاف المجلس مجموعة متنوعة من المتحدثين من قطاع التعليم في دولة الإمارات ودول أخرى، شملت عدداً من طلاب المدارس والجامعات والباحثين والمعلمين والأساتذة وصناع السياسات والمستشارين والخبراء الاستراتيجيين، لمناقشة أهمية التحول في قطاع التعليم لبناء جيل جديد يتمتع بمزيد من المرونة والتمكين والعقلية المستدامة.
وقدمت شيخة الشعفار، المتخصصة في البيئة والباحثة في وزارة التربية والتعليم، لمحة عامة عن المناقشة واستعرضت بعض النقاط الرئيسية، مثل الحاجة إلى تطوير أنظمة التعليم، مبينة كيف تنفذ دولة الإمارات استراتيجيتها المعنية بالتعليم الأخضر.
وأدارت خلود العطيات، مدير استراتيجي أول في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، النقاش، موجهة سؤالها للمشاركين للتعرف على أفكارهم حول كيفية مواكبة أنظمة التعليم للتغيرات المستمرة للاقتصادات والمجتمعات والسلوكيات الفردية. وأشارت العطيات إلى أن 53% فقط من المناهج الوطنية في مختلف أنحاء العالم تسلط الضوء على التغير المناخي.
وقالت: «تنبع اللحظات التي لا تنسى في التعليم من خلال التجارب الشاملة التي تحدث وتتم ممارستها خارج الفصل الدراسي»، مضيفة أنه يمكن توظيف هذه التجارب لتغيير العقلية وإعادة تصور التعليم، وإضافة ركيزة الاستدامة إلى التعلم.
واتفق المجلس على أنه لكي يكون الناس أكثر وعياً بالبيئة وإدراكاً لآثار التغير المناخي، فإن أنظمة التعليم الحالية بحاجة إلى تطوير جذري.
ولفت المجلس إلى أن النهج القائم على الأنظمة لقيادة التغيير يُعد أمراً أساسياً ويجب على مختلف الجهات المعنية المساهمة في تطوير أنظمة التعليم، مشيراً إلى ضرورة دمج نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في التعليم، فالعملية التعليمية لا تقتصر على الكتب فحسب، بل ينبغي أن تكون جزءاً من الحياة. وناقش المجلس استعداد الآباء لتغيير تصورهم عن التعليم. واقترح المجلس أيضاً أنه لكي يتم تضمين الاستدامة، يجب إعادة تصور نظام التعليم.
وأكد المشاركون ضرورة دمج حماية البيئة والحفاظ عليها والاستدامة في المناهج الدراسية على جميع المستويات من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي، مضيفين أن هذا يجب أن يكون إحدى الأولويات بالنسبة للدول والحكومات، وأنه لن يتم إحداث التغيير المنشود إلا إذا كان مدعوماً بوضع السياسات اللازمة.
وأوضح المجلس أن تثقيف المعلمين يُعد أمراً في غاية الأهمية لإحداث التغيير، وكذلك دمج التكنولوجيا. فمن المهم أن يتعلم الجيل القادم التكيف مع أدوات التكنولوجيا في التعليم، مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات «الميتافيرس» والواقع الافتراضي، واستخدامها لصالحهم، مشيراً إلى أن التكنولوجيا باتت أمراً لا مفر منه؛ لذا يحتاج الطلاب الصغار إلى أن يتعلموا أن يكونوا أكثر تمييزاً وإدراكاً عندما يتعلق الأمر باستخدام التكنولوجيا.
واتفق المجلس على ضرورة دمج التعلم التجريبي في التعليم المدرسي وتشجيع الطلاب على التواجد بالقرب من الطبيعة، مؤكداً أيضاً على أنه ينبغي إدراج المناخ والبيئة والاستدامة كمواد أساسية وليس مجرد نشاط خارج المنهج.
وشاركت شيخة الشعفار بعض الأفكار حول مبادرة «التعليم الأخضر» التي تنفذها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع «اليونسكو»، وكيف كانت دولة الإمارات تدعو الشركاء المحليين والإقليميين أيضاً للانضمام إلى المبادرة.
وقالت: «تُعد ورش العمل والأنشطة والفعاليات الخاصة بالاستدامة جزءاً من العملية التعليمية، ونحن نحرز تقدماً في هذا الشأن من خلال انضمام المزيد من الجهات المعنية إلى المبادرة»، مضيفة أن «التعليم الأخضر» يعني بالفعل دمج الاستدامة في جميع المجالات الأساسية للتعليم.
وأكد المجلس ضرورة ترسيخ ثقافة الاستدامة بين أوساط الشباب وتشجيعهم على تقدير واحترام الطبيعة وفهم التوازن الطبيعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ كوب 28 الاستدامة
إقرأ أيضاً:
السيسي وملك البحرين يؤكدان حتمية إعادة إعمار غزة وتنفيذ اتفاق ترامب كاملا
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق غزة، وإدخال المساعدات، مشددين على رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، امس الخميس، أن السيسي وحمد بن عيسى، ناقشا هاتفيا “مستجدات الأوضاع الإقليمية، وبشكل خاص تطورات الوضع في قطاع غزة، وشددا على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب في القطاع وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، فضلا عن حتمية البدء في عملية إعادة إعمار القطاع بما يكفل عودة الحياة الطبيعية لأهاليه”.
وقال المتحدث إن الزعيمين شددا على رفضهما القاطع لأي مساعٍ تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددين على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الاهتمام العربي والدولي.
ووفق المتحدث، اتفق الطرفان على أهمية التنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام، وفقًا لما تم اعتماده في قرار مجلس الأمن ذي الصلة رقم 2803 باعتباره إطارًا لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأضاف أن السيسي وملك البحرين “اتفقا على مواصلة الاتصالات والتنسيق بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، بما يعزز وحدة الموقف العربي ويخدم مصالح شعوبها”.
ويمر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمرحلة مفصلية، حيث من المقرر الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تضمن بنودا أكثر تعقيدا مثل انسحاب إسرائيل وبدء إعادة الإعمار ونزع سلام حماس وتشكيل سلطة جديدة في القطاع ونشر قوة سلام دولية.
ومؤخرا أثار إعلان إسرائيلي حول عمل معبر رفح جدلا واسعا، بعد الحديث عن فتح المعبر للفلسطينيين في اتجاه واحد للخروج إلى مصر، بينما شددت القاهرة والدول المشاركة في اتفاق شرم الشيخ، على ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي ينص على فتح المعبر في الاتجاهين، مؤكدين رفضهم التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
المصدر: RT