مبارك الكواري: الأوضاع السياسية الراهنة وراء حضور أكثر من 4000 مشارك لمنتدى الدوحة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية مبارك بن عجلان الكواري إن الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة جذبت الكثير من المتحدثين للمشاركة في منتدى الدوحة الذي تنظمه دولة قطر وبدأ فعالياته اليوم الأحد.
وفي تصريحات خاصة على هامش فعاليات المنتدى، قال الكواري للجزيرة نت إن منتدى الدوحة "أصبح منصة عالمية للحوار وتبادل الآراء من قبل كثير من الجهات والمؤسسات، ولهذا السبب شاهدنا تطورا كبيرا في عدد المتحدثين وعدد الجلسات وعدد الشركاء العالميين المشاركين" في النسخة الحالية.
وأضاف أن هذا الاهتمام انعكس على عدد المشاركين "الذي وصل إلى نحو 4000 مشارك من أكثر من 127 دولة"، و"بلغ عدد الإعلاميين هذه السنة أكثر من 500 إعلامي من جميع أنحاء العالم" من أجل تغطية فعاليات المنتدى، بالإضافة إلى "الشراكات الإعلامية التي أضفنا إليها شراكات جديدة من أميركا اللاتينية ومن شرق آسيا".
كما أن حجم التمثيل الدبلوماسي يعكس هذه الأهمية والفوائد المنتظرة، إذ إن المنتدى يستقطب أكثر من 30 من رؤساء الدول والحكومات والوزراء.
وعن أبرز القضايا التي سيتناولها المنتدى ذكر المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية أن منتدى الدوحة سيناقش عددا من القضايا والتحديات وفي جميع القطاعات، "سواء كانت تتعلق بالأمن الإقليمي أو التعاون الدولي أو الذكاء الاصطناعي أو البيئة أو الاقتصاد". و"لأن كل هذه الموضوعات مهمة بالنسبة لنا فإن مناقشتها واستغلال جميع المشاركين لمنتدى الدوحة سيكون عاملا أساسيا في إبراز هذه القضايا وبيان أهميتها".
توصيات المنتدىوبما أن عنوان المنتدى هو "بناء مستقبل مشترك"، فإن الهدف الرئيسي للمنتدى – وفق الكواري- هو إنشاء منصات للحوار وتبادل الآراء، خاصة في مثل الأوضاع الراهنة التي يمر بها العالم، وهذه فرصة مناسبة جدا لمختلف الآراء للتحدث بشتى الطرق وطرح كل الأفكار من قبل كل الأعراق والجنسيات، والتطلع للوصول إلى توصيات تعكس هذا الاهتمام وقيمة القضايا المطروحة للمناقشة.
وفي ما يتعلق بهذه التوصيات، قال الكواري إن منتدى الدوحة لديه عدة شركاء عالميين، والجلسات تدار من خلال مراكز فكر وجامعات عريقة حول العالم، وكلها جميعا ستستفيد من حجم المشاركين ومن النقاشات التي ستطرح خلال المنتدى، ومن المؤكد أنها ستأخذها بعين الاعتبار، لأسباب كثيرة؛ منها حجم التمثيل الدبلوماسي المشارك، وقيمة المشاركين، بالإضافة إلى قادة الفكر القادمين من كل أنحاء العالم الخارج؛ وكلها تعزز قيمة التوصيات التي ستخرج عن هذا المنتدى العالمي.
يذكر أن فعاليات أعمال الدورة 21 من منتدى الدوحة انطلقت اليوم الأحد وتستمر يومين، بحضور رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية، بهدف تبادل الأفكار ومواجهة تحديات ملفات عديدة سواء في منطقتنا أو التي تشغل العالم في الوقت الراهن، وسط إلقاء الحرب الإسرائيلية في غزة بظلالها على حوارات المنتدى ومناقشاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منتدى الدوحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بإسطنبول.. و3 عواصم خليجية تقود المنطقة عالميًا
◄ عبد الله صالح كامل: الرياض وأبوظبي والدوحة تقود حراكًا اقتصاديًا يُعيد تموضع المنطقة عالميًا
إسطنبول- الوكالات
انطلقت في إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، والتي نظمها منتدى البركة؛ على مدار ثلاثة أيام، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة نخبة من صُنَّاع القرار، وقادة الفكر الاقتصادي والشخصيات الفكرية والاقتصادية من مختلف دول العالم.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد عبد الله صالح كامل رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي أن المنطقة العربية تشهد اليوم حراكًا متسارعًا تقوده عدة عواصم بارزة مثل الرياض وأبوظبي والدوحة، ما يعكس تحولات نوعية في المسارات الاقتصادية والسياسية والثقافية، ويعزز من تموضع المنطقة كمركز مؤثر في الاقتصاد العالمي الجديد.
وأوضح كامل أن التحولات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، تستدعي تطوير نماذج جديدة أكثر انسجامًا مع القيم الإنسانية والعدالة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الإسلامي يقدم إطارًا متكاملاً يمكن تطبيقه بمرونة، لا سيما في الدول التي تشهد نضجًا مؤسساتيًا وقدرة على المبادرة، كما هو الحال في عدد من العواصم الخليجية.
وأضاف كامل أن أدوات الاقتصاد الإسلامي مثل الوقف والصكوك والتكافل، ليست مفاهيم نظرية، بل حلول عملية أثبتت جدواها، ويمكن من خلالها بناء منظومة مالية مستقرة وعادلة، متى ما توافرت الرؤية المؤسسية والاستثمار الاستراتيجي، مشددا على أهمية أن تتبنى المؤسسات المالية العربية نماذج تمويل تعتمد على التكامل بين الأهداف الربحية والبعد الاجتماعي، وهي المعادلة التي تمثل مفتاحًا حقيقيًا للتنمية المستدامة.
يُشار إلى أن منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي هو منصة فكرية عالمية مستقلة وغير ربحية، انطلقت أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل المنتدى جهوده في تعزيز الفكر الاقتصادي الإسلامي عبر لقاءات دولية سنوية، تجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والممارسين من مختلف دول العالم، لإثراء المخزون البحثي وخدمة البنية المعرفية للاقتصاد الإسلامي.