لماذا الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لـاليونيفيل والجيش؟
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
كتب ابراهبم بيرم في" النهار": ثمة مصادر على صلة وثيقة بـحزب الله تربط بين الاستهداف الاسرائيلي المتكرر لقوة "اليونيفيل" والاستهداف المحدود الى الآن لمواقع الجيش اللبناني على الحدود. ومعلوم ان قذيفة مدفعية بعيدة المدى سقطت قبل ايام على موقع ثابت للجيش اللبناني بالقرب من بلدة عيتا الشعب الحدودية ما أدى الى استشهاد رتيب وجرح ثلاثة آخرين من رفاقه في الموقع اياه.
والواضح، وفق المصادر عينها، ان ثمة قاسماً مشتركاً بين "رسالتي" اسرائيل الى كل من قوة "اليونيفيل" والجيش، يتصل بمستقبل الوضع على الحدود الذي تعتبر اسرائيل انه لا يمكن ان يحافظ بعد اليوم على "الستاتيكو" الذي كان عليه قبل 8 تشرين الاول الماضي، ولكن بطبيعة الحال ثمة فارق في مضمون الرسالتين، اذ إن الجليّ ان البعض يجد في طوايا الرسالة الاسرائيلية الى الجيش احتجاجاً شديد اللهجة على ادائه الحالي على الحدود وعدم وقوفه في وجه تحركات "حزب الله" والقوى المتحالفة معه، وهي تخوض معاً منازلة يومية بالنار بدأت كحرب مشاغلة لتنتهي بحرب استنزاف. وليس خافيا ان الجيش هو جزء اساسي من إنفاذ القرار الاممي الرقم 1701 إذ يُفترض به وفق القرار ان يكون هو والقوة الدولية متحفّزين للحيلولة دون اي وجود مسلح في بقعة جغرافية حددها القرار جنوب نهر الليطاني وتدرجه اسرائيل بطبيعة الحال في خانة الوجود المرفوض.
ومعلوم ايضا ان القرار 1701 نص على انتشار ما لا يقل عن 5 آلاف عنصر من الجيش اللبناني على طول الحدود لتكون مع القوة الدولية التي يفترض مبدئيا ان يتعدى عديدها الـ 15 الف عنصر، ولكن يبدو ان ظروف الجيش لم تسمح له بنشر إلا نحو 3500 عنصر، في حين ان القوة الدولية لم تستطع تجميع أكثر من 12 ألف عنصر أممي.
وفي السياق عينه، تتحدث المصادر اياها عن تعارض في النظرة الى مستقبل الترتيبات على الحدود بين الجانبين الفرنسي والاميركي. ونُقل عن بعض الموفدين الفرنسيين الذين توافدوا الى بيروت في الفترة الماضية حديثهم للذين التقوهم في العاصمة اللبنانية عن توجه جديد يقوم على فكرة اعادة صوغ جديد لدور "اليونيفيل" على نحو يسمح بتطبيق القرار 1701. وعليه، فان الجانب الفرنسي يعتبر ان هذا القرار مؤلف من عشرة بنود، وان 3 بنود فقط بقيت من دون تنفيذ، واحد منها يتعلق بإخلاء بقعة عمليات "اليونيفيل" من أي وجود وأي مظاهر مسلحة.
في حين ان الموفدين الاميركيين وفي مقدمهم آموس هوكشتاين ركزوا في لقاءاتهم المتكررة في بيروت على منطلق اساسي هو ترسيم الحدود البرية على نحو يضمن معالجة النقاط الـ 13 المتحفظ عنها بما فيها النقطة B1 (الناقورة)، ويضمن ايضا إخلاء القوات الاسرائيلية لمنطقة شمال الغجر (خراج بلدة الماري اللبنانية) وقسم من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لتكون كل تلك الاجراءات مقدمة لتطبيق مختلف للقرار 1701. وعندما سئل الموفدون الاميركيون عن رؤيتهم للتطبيق المختلف للقرار 1701 أسهبوا في الحديث عن مزايا تجربة قوة "الاندوف" العاملة على الحدود بين سوريا واسرائيل، وهي اساسا قوة مراقبة محدودة العدد لكن اداءها كان فعالا وايجابيا. وعليه، وجد المعنيون بالامر في بيروت ان الاميركيين ربما يضمرون رغبة في انهاء دور "اليونيفيل" كقوة كبيرة.
وفي كل الاحوال، فان هؤلاء المعنيين لا يرون واقعية في أي طرح عن مستقبل الوضع على الحدود وفي مسألة الترتيبات المحتملة التي ستفرض عليه لاحقا والحرب على اشدها في غزة وعلى الحدود الجنوبية، أي ان الكلمة هي الآن للميدان. ومع ذلك، فان تل ابيب تسارع الى فرض أمر واقع في الميدان لفرض شروطها لاحقا. وعليه، فان ما من ضمان يضمن عدم تكرار اسرائيل استهدافاتها للجيش والقوة الدولية لاحقا ما دامت المواجهات مستمرة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الحدود
إقرأ أيضاً:
الجيش الأردني يحبط محاولة لتهريب مخدرات باستخدام طريقة حديثة
أعلن الجيش الأردني، أن المنطقة العسكرية الجنوبية أحبطت فجر الخميس، على واجهتها الغربية وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر عسكري قوله، إن "قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة حاولت اجتياز الحدود".
وأضاف، أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك بعد رصدها ومتابعتها، إذ تم التعامل معها وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
كما أكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، للحيلولة دون وصول هذه المواد المخدرة إلى ابناء الوطن والتأثير على الأمن الوطني.
ومطلع الشهر الجاري، قال الجيش الأردني إنه أحبط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وذكر الجيش في بيان أن "المنطقة العسكرية الشرقية، أحبطت مساء الأحد، على إحدى واجهاتها وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية".
وصرح مصدر مسؤول في الجيش أن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تابعت من خلال المراقبات الأمامية محاولة اجتياز مجموعة من المهربين الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين إلى داخل العمق السوري''.
وبين المصدر أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وانخفض عدد محاولات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام 2024، إلا أن الجيش الأردني يعني بين الفينة والأخرى عن إحباط عمليات، واعتقال مشتبه بهم في التورط بتهريب المخدرات.