ضباط بجيش الاحتلال: حزب الله تهديد وجودي لمستقبل إسرائيل والحرب معه لا محالة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
حذر ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي من الاستهانة بقدرات حزب الله العسكرية، فإن لم تكن الضربات التي يوجهها إلى الحدود الشمالية موصلة إلى حرب شاملة الآن فهي لا محالة ستؤدي إلى حرب مستقبلية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في عددها الصادر الثلاثاء، إن بعض كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقدون أنه لا مفر من عملية عسكرية في لبنان "للتخلص من التهديد الذي يشكله حزب الله".
وحسبما نشر موقع العربي الجديد فإن هؤلاء الضباط يرون أن "التهديد الذي نشأ في لبنان منذ عام 2006 قد يشتد أكثر في المستقبل، وبناءً عليه، يجب التخطيط لحرب قصيرة نسبيًا.
وقالوا محذرين "في حال عدم القيام بذلك، سندفع ثمنًا أكبر لاحقًا. إذا عملنا بحزم وبمهنية، سنضعف المحور الشيعي بشكل كبير. ففي الأمن القومي الخيار يكون أحيانًا بين السيء والأسوأ، ولذلك ما لم نفعله في عام 2006 حصلنا عليه في العام 2023، وإذا لم نعمل في العام 2023 سنحصل على تهديد وجودي بعد سنوات ليست طويلة".
اقرأ أيضاً
بانتشار أوسع وميزانية أكبر.. ماذا يفعل الموساد في أنحاء العالم منذ 7 أكتوبر؟
وأكد مراسل الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة "يوسي يشواع"، أنه في حين تتجه الأنظار بالأساس إلى قطاع غزة من أجل القضاء على حركة حماس، كونها الهدف الرئيسي الذي حدّده المستوى السياسي في أعقاب توصية من الجيش، فهذا لا يعني إهمال ما يحدث على الجبهة الشمالية منذ نحو شهرين، والتصعيد في الأيام الأخيرة، حتى لو لم يتجاوز ذلك الحدّ المؤدي إلى حرب شاملة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زاد في قوة الضربات التي وجهها في لبنان، وقتل أكثر من 100 عنصر، فيما يرد حزب الله بإطلاق صواريخ على نطاق أوسع، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الحزب "ما زال يحقق إنجازا"، وهو إجلاء أكثر من 100 ألف من سكان البلدات الحدودية.
الحرب أو الإبعاد
وأشار الكاتب إلى أن القيادة الإسرائيلية تتحدث بصوت واحد عن أنه لن تكون هناك عودة لوضع تشكّل فيه "قوات الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" تهديدًا على البلدات على خط التماس، لافتًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي، يتحدثون عن وسيلتين لتحقيق الهدف، إما الحرب، وإما مبادرة دبلوماسية تقود إلى إبعاد قوات "حزب الله" إلى ما بعد نهر الليطاني.
وتحدثت الصحيفة عن أن غالانت كان قد ضغط بدعم من الجيش، من أجل توجيه ضربة لـ"حزب الله"، لكن نتنياهو صدّه لعدم تحمّسه وحلفائه الأمريكيين للفكرة.
ورأى الكاتب أنه في الوضع الحالي الذي لا يمكن فيه مفاجأة حزب الله، فإن "الحل العسكري سيتسبب بألم كبير للطرفين".
وقال إن "الجمهور الإسرائيلي لم يعتد قدرات إطلاق صواريخ مثل تلك التي يتمتّع بها "حزب الله" والتي يمكن أن تكون بوتيرة 4 آلاف صاروخ يوميًا، بما في ذلك صواريخ طويلة المدى، وهي بالأساس صواريخ دقيقة ستتسبب بضرر كبير لمنطقة تل أبيب الكبرى، وأجزاء واسعة من البلاد".
في المقابل، فإن لدى الجيش الإسرائيلي صورة استخباراتية جيدة، وقدرات نارية لا متناهية، والتي ستتسبب بأضرار أكبر كثيرًا من تلك التي شهدتها بيروت عام 2006.
من جهة أخرى، أشار الكاتب إلى أنه بخلاف الحرب على غزة، فإن المناوشات بين كلا الطرفين يمكن أن تتوقف على نحو سريع نسبيًا، بسبب الضغط الدولي.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعلن مقتل 20 جنديا بنيران صديقة منذ بدء العملية البرية في غزة
قدرات حزب الله
مع هذا، رأى أن "حزب الله" قد يعيد قواته إلى الحدود بعد ذلك بأشهر عدة، مثلما فعل بعد الحرب السابقة، لكن في هذه المرة سيتطلب القيام بالأمر وقتًا أقل.
وعلى افتراض أن القيادة الشمالية ستحقق نصرًا عسكريًا مع أو بدون عملية سياسية، فما الذي سيكون في اليوم التالي؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يُسأل.
وقال يشواع إنه "قبل الانجرار إلى حرب كهذه، سيكون من الصحيح استنفاد العملية السياسية، بمعنى محاولة التوصل إلى صيغة تبعد تهديد "حزب الله" عن الحدود، دون أن يجلس ملايين الإسرائيليين في الملاجئ لفترة طويلة، وبالمقابل لا تصبح المشاهد في لبنان كتلك التي في مدينة غزة بعد تدخل سلاح الجو".
وتابع أنه في كلّ الحالات، بدون تغيير الوضع، فإن سكان الشمال لن يعودوا إلى منازلهم، مضيفاً أنه على الرغم من توجيه ضربات واسعة إلى البنى التحتية لـ"حزب الله" على الحدود، إلا أن الحزب لا يزال قادراً على جعل حياة الإسرائيليين في البلدات الحدودية بائسة.
اقرأ أيضاً
لخدمة الاحتلال.. 5 توصيات إسرائيلية لدعم السلطة الفلسطينية
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جيش إسرائيل حزب الله حماس حدود إسرائيل لبنان فی لبنان حزب الله إلى حرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
فتاوى تشغل الأذهان.. حكم من نوى يضحي ولم يستطع.. وهل الطواف في الطوابق العليا يعدل ثواب أدائه في صحن الحرم؟ ومن هو المضطر الذي يستجيب الله دعاءه؟
فتاوى تشغل الأذهان..
هل يأثم من نوى أن يضحي ولم يستطع
هل طواف الحاج ففي الطوابق العلوية يعدل ثواب بجوار الكعبة
من هو المضطر الذي لا يرد الله دعاؤه
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين، نرصد أبرز هذه الفتاوى في هذا التقرير.
في البداية، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز للحاجِّ أن يطوف بالأدوار العلوية أثناء أدائه المناسك، وله من الأجر مثل مَن طاف في صحن الطَّواف حول الكعبة مباشرة.
وقال مركز الأزهر، إنه يُباح له الاستراحة أثناء الطَّواف والسعي عند الحاجة إلىٰ ذلك؛ لِكِبَرِ سِنِّه أو الإرهاق الشَّديد، ويُثاب علىٰ ترك التَّزاحم صيانةً للحُجَّاج والمعتمرين.
وأشار إلى أنه يُسَنّ الإكثار من التلبية من حين الإحرام إلى بداية طواف العمرة، وإلى رمي جمرة العقبة في الحج يوم العيد، وَيُلَبِّي المحرم راكبًا وماشيًا، وفي حال النزول والصعود، وعلى كل حال، وتبدأ التلبية من وقت الإحرام وتنتهي عند ابتداء رمي جمرة العقبة يوم النحر.
من هو المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟
الدعاء من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام، وقد وعد الله عباده بالإجابة حين قال: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، لكن من بين كل الداعين، يبرز المضطر كأقربهم إلى القَبول، إذ أن دعاءه لا يُرد، غير أن كثيرين لا يدركون من هو المضطر المقصود في الآية الكريمة.
كشف الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في مقطع فيديو مسجل، عن المعنى الحقيقي للمضطر الذي لا يُرد له دعاء، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان كلما اشتد عليه أمر لجأ إلى الصلاة، وأن تعبير "حزبه أمر" يدل على خروجه من نطاق الأسباب إلى اللجوء للمسبب الأول، وهو الله سبحانه وتعالى.
وأضاف الشعراوي أن العبد حين يستنفد كل الأسباب التي في متناوله، ولا يعود لديه سبيل سوى التوجه لله، يكون قد دخل في حال "الاضطرار" الحقيقي.
وهنا، يتوجه إلى الله قائلًا: "يا مسبب، يا الله"، لأن الأسباب كلها لم تُجدِ نفعًا، ولم يبقَ له إلا التوسل بالمسبب الأعظم.
وأشار إلى أن الله يقول لعبده المضطر: إن كنت قد سعيت وأبديت الأسباب ولم تقصر، فأنا لا أرد يدك، لأن الأسباب نفسها هي يد الله الممدودة لعباده، ولا يجوز ردها. مستشهدًا بقوله تعالى: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه».
بهذا التفسير، يوضح الشعراوي أن المضطر ليس فقط من يعاني أو يمر بضيق، بل هو من بذل جهده في الأسباب، ثم لجأ بقلبه وروحه إلى الله، يقينًا منه أن المسبب فوق كل سبب.
حكم من نوى يضحى ولم يستطع
ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، حول ما إذا كان الشخص القادر على الأضحية يأثم إذا لم يذبحها.
فأوضح جمعة أن ترك الأضحية لا يُعد إثمًا، لكنها سنة مؤكدة، ومن يتركها فقد ضيّع على نفسه فضلًا كبيرًا، تمامًا كمن يؤدي الصلاة المفروضة دون سننها، أو يصوم رمضان دون أن يتبع ذلك بصيام الستة من شوال.
فالأضحية من الأعمال التي يُثاب فاعلها، ولا يُعاقب تاركها.
وأشار إلى حديث طلحة بن عبيد الله، حين جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام، فأجابه النبي بأن عليه خمس صلوات في اليوم والليلة، وصيام رمضان، ودفع الزكاة، ثم قال له: "لا إلا أن تطوع".
فلما قال الرجل: "والله لا أزيد على هذا ولا أنقص"، قال النبي: "أفلح إن صدق". واستشهد جمعة بهذا الحديث ليؤكد أن السنن ليست واجبة، ولكن فضلها عظيم، وهي تعوّض النقص الذي قد يحدث في أداء الفروض.
وأكد أن الأعمال المستحبة مثل الأضحية تمثل "هامش أمان" للعبد، تُستر به جوانب التقصير في العبادات الأخرى، وأضاف أن بعض العلماء كانوا يرون أن "جبر الكسر" بالأعمال الصالحة قد يكون سببًا في شفاء ما تعجز عنه الأدوية، وأن جبر الخواطر عند الله له أجر لا يُقدَّر.