شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، توقيع اتفاقية بين مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، الجمعية البيئية الخيرية في دولة الإمارات.


حضر توقيع الاتفاقية معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة، ووقعها كل من محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم التنمية الريفية المستدامة لدى مشروع «قرى الإمارات» لضمان مرونة المجتمعات الريفية تجاه التغيير المناخي، وتعزيز السياحة البيئية فيها، بالإضافة إلى المساهمة الإيجابية في التنمية الاقتصادية وفق التطورات المستقبلية ورؤى الدولة الاقتصادية. وبموجب الاتفاقية، تقوم جمعية الإمارات للطبيعة بتنفيذ مشاريع من شأنها تمكين السياحة البيئية وضمان الحفاظ على الطبيعة والهوية الثقافية في المنطقة. وسيتم في ضوء الاتفاقية ترميم فلج الورعة وبحيرة الشرية بمنطقة مصفوت بعجمان، وبناء مسار بيئي بمحاذاة الفلج، وزراعة أشجار المورينجا العربية «الشوع» وتعريف سكان المنطقة والمرتادين بأهمية شجرة «الشوع» وأيضاً على الأهمية الثقافية والتراثية للمنطقة.
وتحرص الجمعية على العمل مع مجتمع وأهالي مصفوت على إيجاد الحلول المناسبة من الناحية الاقتصادية والطبيعية لضمان العوائد الإيجابية لصالحهم ولصالح الطبيعة.

أهداف تنموية مشتركة
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة: «إن الاتفاقية تعكس الأهداف والمبادئ والأسس المشتركة التي تجمع بين الطرفين، بما يترجم رؤى وتوجهات القيادة، ويدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لدولة الإمارات». وأضاف سموه أن الاتفاقية تساهم بشكل مباشر في تعزيز جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة لدعم المرونة المناخية، وتحسين المستوى المعيشي في المناطق النائية، وتعزيز مشاركة أهالي المنطقة في رفع تنافسية الاقتصاد الوطني، وخلق مزيد من الفرص التي تضمن مساهمتهم في تنمية مجتمعاتهم، وهو أحد المحاور المهمة في مسارات عمل المجلس.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يبارك للدكتور محمد العريان فوزه بـ« نوابغ العرب» عن فئة الاقتصاد "COP28" .. إقبال لافت من الزوار على المنطقة الخضراء

 تعزيز المسؤولية المجتمعية
من جانبه قال محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة: «يواصل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة من خلال توقيع هذه الاتفاقية مع جمعية الإمارات للطبيعة، تعزيز شراكته الفاعلة مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية والخاصة، حيث تساهم في تحقيق المستهدفات التنموية لمشروع (قرى الإمارات)، وتستثمر توجه تلك الجهات وحرصها على دعم المشاريع التنموية والمسؤولية المجتمعية». وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: «يشرفنا التعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة في هذا المشروع الذي يهدف إلى فتح الباب أمام العديد من الفوائد للمناخ، والتنوع البيولوجي، والإنسان، من خلال حماية واستعادة البيئة والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. نتطلع لمزيد من الفرص للمجتمعات الريفية التي تعزز مجالات إنتاج الغذاء والسياحة المستدامة في منطقة مصفوت، من خلال تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة التي تعتمد على العلم وإشراك المجتمعات المحلية».

 نموذج تنموي مستدام
يذكر أن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة يعمل من خلال مشروع «قرى الإمارات» على توفير الآليات والسبل الكفيلة بتعزيز جودة الحياة في كل مناطق الدولة، وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان المناطق البعيدة، بالاعتماد على مقوماتها الطبيعية والثقافية والسياحية. ويرتكز مشروع «قرى الإمارات» على 5 مسارات تطويرية تقوم على تحقيق مجموعة من الأهداف التي تتمحور حول تطوير أشكال وأنماط اقتصادية مبتكرة ومصغرة في 10 قرى خلال 5 سنوات، ورفع المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية عبر التواصل المستمر والبناء مع الأهالي والسكان، وجذب الاستثمارات ورفع مشاركة القطاع الخاص، وتنمية الساحة المحلية، وتعزيز فاعلية هذا النموذج التنموي عبر تعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية والمحلية والقطاع الأهلي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد الإمارات كوب 28 مجلس الإمارات للتنمیة المتوازنة جمعیة الإمارات للطبیعة قرى الإمارات من خلال محمد بن

إقرأ أيضاً:

الفجيرة تستضيف الملتقى الفلسفي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة

الفجيرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813

استضافت الفجيرة يومي 11 و12 ديسمبر أعمال الملتقى الفلسفي المشترك بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة، والذي جاء تحت عنوان «المواطنة والآخر: فلسفة الوجود الإنساني». وشارك في الملتقى نخبة من المفكرين والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها، بهدف مناقشة إشكاليات المواطنة والهوية والدولة الوطنية، والأبعاد الاجتماعية والثقافية في زمن التحولات العميقة والواسعة التي يمر بها العالم اليوم لاستشراف آفاق الغد.
وانطلقت أعمال الملتقى بكلمتين افتتاحيتين ألقاهما الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة، أكدا فيهما أهمية تناول هذه القضايا الفلسفية في ضوء التحديات الراهنة، وما تتطلبه من فهم أعمق لمسارات الهوية والعيش المشترك، ودور الفكر الفلسفي في قراءة التحولات الاجتماعية والثقافية المعاصرة.
وتوزّعت جلسات الملتقى على خمسة محاور رئيسية، تناولت الجلسة الأولى «الآخر في الفلسفة المعاصرة»، فيما ناقشت الجلسة الثانية موضوع المواطنة والهوية والدولة. وخصّصت الجلسة الثالثة للطلبة، بهدف بحث دور الشباب في ترسيخ قيم المواطنة وقبول الآخر، بما يعكس توجه دولة الإمارات نحو تمكين الشباب وتعزيز ثقتهم بهويتهم الوطنية بوصفها أساساً للحوار والانفتاح.
واستكملت الجلسات العلمية في اليوم الثاني بالجلسة الرابعة التي تناولت مفهوم المواطنة والتعددية المجتمعية، قبل أن تختتم أعمال الملتقى بالجلسة الخامسة والختامية، والتي ناقشت مفهوم المواطنة والهوية واستغلال المتطرفين لها.
وفي هذا الصدد أكد د. خليفة مبارك الظاهري أن الملتقى يعكس حرص الجامعة على تعزيز رسالتها الثقافية والعلمية في المجتمع، والإسهام في خدمة الفلسفة والمعرفة بمختلف ضروبها، بجانب رسالتها الأكاديمية والبحثية، كما يجسّد الملتقى اهتمام الجامعة بتعزيز شراكتها مع بيت الفلسفة في الفجيرة في سياق تفعيل اتفاقية التعاون بين الطرفين، مشيراً إلى أن التعاون مع بيت الفلسفة يأتي ضمن اتفاقية شراكة تهدف إلى دعم الدراسات الفلسفية وتعزيز حضورها في مؤسسات التعليم، بما يرفد جهود التنمية والتحديث.
من جانبه، أكد أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة أن اللقاءات التي تعقد يتم إعدادها بعناية، واختيار موضوعاتها بدقة، إذ إن الهدف الأساس من هذا التعاون هو تقديم نتاج فكري فلسفي قيمي عميق من شأنه أن يبين للعالم أن الحوار هو السبيل الأمثل، الذي ينبغي أن ننتهجه من أجل مد جسور التواصل مع الآخر. وذلكم ما دأب عليه بيت الفلسفة وسيستمر به بما يمثله من منفعة فكرية وتواصل خلاق يتوافق وسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • تنظيم المواقف في «تجارية مدينة محمد بن زايد»
  • الفجيرة تستضيف الملتقى الفلسفي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وبيت الفلسفة
  • سيف بن زايد يكرم داعمي صندوق الفرج
  • يستفيد منها 3 ملايين و350 ألف فرد.. “إغاثي الملك سلمان” يوقع اتفاقية لتأمين 14 سيارة إسعاف لوزارة الصحة بـ”كردستان العراق”
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام
  • توقيع عقد تنفيذ مستشفى الملك سلمان في الجمهورية التونسية بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية
  • “التحالف الإسلامي” يوقّع مذكرة تعاون مع الصندوق السعودي للتنمية
  • ذياب بن محمد بن زايد يحضر الحوار الدولي للتنمية العالمية في أبوظبي