مسقط- الرؤية

استضاف الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان الملتقى الثالث للاتحادات واللجان العمالية الخليجية، يومي 12 و13 ديسمبر الجاري بمحافظة مسقط؛ وذلك بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي الاتحادات واللجان العمالية ولجان المرأة العاملة بدول مجلس التعاون الخليجي ممثلًا في جمعية التنسيق للجمعيات المهنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، واللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية، والاتحاد العام لعمال سلطنة عمان، واللجان العمالية المشتركة بدولة قطر، والاتحاد العام لعمال الكويت.

وينعقد الملتقى سعيًا لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين الاتحادات واللجان العمالية بدول مجلس التعاون الخليجي نحو كل ما من شأنه تلبية تطلعات الطبقة العاملة بدول المجلس في توفير بيئات عمل آمنة ولائقة، وتحقيق مزيد من التقدم والرفاه الاجتماعي، واستكمالا للجهود الرامية إلى بناء تنظيم نقابي خليجي، يضع على عاتقه مسؤولية تحسين شروط العمل وظروفه بالتعاون والتنسق مع بقية الجهات الممثلة للحوار الثلاثي والأطراف ذات العلاقة، ويساهم بفعالية في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تساهم في تحسين المستوى المعيشي والإنتاجي للعامل الخليجي.

وناقش المشاركون في الملتقى مستجدات بيئات العمل في دول المجلس؛ حيث أكدوا أهمية تكاتف الجهود للتعامل مع التحديات الناتجة عن التحولات الاقتصادية المتسارعة، وزيادة الحاجة إلى تطوير مهارات جديدة للتكيف مع هذه التغيرات، وأهمية الانتقال بمستوى التنظيم العمالي الخليجي بما يلائم السياق الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، ويتوافق مع المعايير الدولية للتنظيم العمالي ويحافظ على خصوصية أسواق العمل في المنطقة، كما تطرق الملتقى إلى استعراض الممارسات الفضلى في مَأسسة الحوار الاجتماعي بدول الخليج، إلى جانب المزايا المستحدثة ضمن الإصلاحات التشريعية لأنظمة الحماية الاجتماعية التي شهدتها المرحلة المنصرمة.

وعبّر المجتمعون عن بالغ شكرهم وتقديرهم للاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان على استضافة الملتقى الثالث للاتحادات واللجان العمالية الخليجية، وحرصه على تعزيز أوصر التعاون بين الاتحادات واللجان العمالية الخليجية، وكافة الجهود التي بذلها في إنجاح هذا الملتقى. كما تم توجيه الشكر للاتحاد العام لعمال الكويت على استضافة الملتقى الثاني.

وناقش رؤساء وممثلو الاتحادات واللجان العمالية الخليجية سبل الانتقال إلى تنظيم عمالي خليجي مشترك، ومنصة موحدة للتشاور وتنسيق الرؤى في مختلف شؤون العمل والعمال استكمالا لمنظومة الحوار الاجتماعي الخليج المشترك كما وتم استعراض والتوافق على مقترح الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان بخصوص التنظيم العمالي الخليجي واختيار المهندس ناصر بن عبدالعزيز الجريد رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية رئيسًا للمجلس التنسيقي للاتحادات واللجان العمالية الخليجية.

وأكد المجتمعون رغبتهم في الاستمرار نحو تعزيز البناء الهيكلي والتنظيمي للمنظمات العمالية الخليجية، باعتبارها ممكنًا أساسيا لديمومية بيئات العمل ومساهمًا في رعاية مصالح وحقوق العمال.

واستعرضت ممثلات لجان المرأة العاملة الخليجية سبل تعزيز انخراط المرأة في العمل العمالي، وما يرتبط به من معالجات للتحديات، إلى جانب سبل تعزيز التعاون بين تلك اللجان عبر تحديد مجموعة من البرامج التدريبية المشتركة استنادا إلى أولويات المرأة العاملة في دول المجلس وطبيعة أسواق العمل؛ وذلك من خلال خطة البرامج المعتمدة للجان المرأة خلال عامي 2024 و2025.

وأكد المجتمعون ضرورة المساهمة بفعالية في تنمية التشريعات العمالية الوطنية المنظمة لسوق العمل بالقطاع الخاص، وخصوصا أنظمة الحماية الاجتماعية عبر مختلف قنوات الحوار الاجتماعي المؤسسي بدول مجلس التعاون الخليجي، أخذًا بعين الاعتبار ما تشهده المنطقة من تحولات اقتصادية وتغير في أنماط العمل؛ بما في ذلك العمل الحر والعمل عن بعد، وضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الداعمة للاقتصاد الأخضر.

وعبّر الرؤساء والأمناء العامين للمنظمات العمالية الخليجة على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين المنظمات العمالية في دول المجلس في المحافل العربية والإقليمية والدولية لضمان رعاية مصالح وحقوق العمال.

وأكد المجتمعون تلبية الدعوة الكريمة التي تقدم بها الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين لاستضافة الملتقى الرابع للاتحادات واللجان العمالية الخليجية في العاصمة البحرينية المنامة خلال الربع الأخير من عام 2024.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التعاون الخليجي يدين الهجوم الإيراني على قاعدة العديد

أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن إدانتهم الشديدة للهجمات الصاروخية التي نفذتها إيران والتي استهدفت قاعدة العديد الجوية في دولة قطر.

وعقب اجتماع استثنائي عقده في العاصمة القطرية الدوحة، أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في بيان -تلاه الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي– أن هذه الهجمات تُعد انتهاكا خطيرا لسيادتها ومبادئ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية.

وأشاد بيان المجلس بقدرات القوات المسلحة القطرية في تصديها للهجوم مؤكدا أن أمن واستقرار قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول المجلس، وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكافة دول المجلس، مجدداً رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها.

وأعرب المجلس أيضا عن التضامن التام مع دولة قطر ودعمه لها فيما تتخذه من إجراءات تحفظ أمنها واستقرارها، كما طالب المجتمع الدولي بالدفع نحو عودة جادة للمفاوضات الإيرانية الأميركية.

الأمين العام لـ #مجلس_التعاون: المجلس الوزاري لمجلس التعاون يرحب بإعلان الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار مشيداً بجهود دولة #قطر في الوساطة للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة #قنا pic.twitter.com/Ho0dNJg7xe

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) June 24, 2025

 

 

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحث هجمات إيران على قاعدة العديد الجوية مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذين جددوا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفًا واحدًا مع دولة قطر.

سمو الأمير المفدى يستقبل أصحاب السمو والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة زيارتهم للبلاد للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي الـ49 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في مكتبه بقصر لوسيل. https://t.co/lMGnS3RRdm pic.twitter.com/NcHyUmozKu

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) June 24, 2025

إعلان

 

ومساء أمس الاثنين، قصفت إيران قاعدة العديد في قطر في عملية سمتها "بشائر الفتح" ردا على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، في حين أعلنت الدوحة أن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح.

وفي أعقاب الهجوم، استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الإيراني في الدوحة، وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي للسفير الإيراني علي صالح آبادي أن هذا الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر وإيران.

كما أكد وزير الدولة القطري ضرورة العودة فورا للحوار والمسارات الدبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة وتجنّب التصعيد.

وكانت دولة قطر قد وجهت في وقت سابق من اليوم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد أمس الاثنين.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الثلاثاء أن قطر عبرت في رسالتها عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد، واعتبرته "انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأكدت الرسالة أن قطر "تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي".

مقالات مشابهة

  • انطلاق الملتقى التوظيفي والمعرض الثالث لجامعة سمنود التكنولوجية.. ومحافظ الغربية: نراهن على التعليم الفني كقاطرة للصناعة والتنمية
  • وزارة العمل تبدأ استعداداتها لإجراء الانتخابات العمالية 2026
  • محافظ الغربية يشهد الملتقى التوظيفي والمعرض الثالث لجامعة سمنود التكنولوجية
  • التعاون الخليجي يدين الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
  • «باي باي ثانوية عامة».. المدارس الفنية والتكنولوجية تحتضن طلاب الإعدادية.. وخبير يكشف شروط التقديم
  • عبدالله بن زايد يستقبل وفد رؤساء المجالس التشريعية الخليجية
  • التعاون الخليجي: ندعو المجتمع الدولي إلى ردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة
  • الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يدين هجوم إيران على أراضي دولة قطر
  • مجلس التعاون الخليجي يدين هجوم إيران على أراضي قطر
  • التعاون الخليجي: نقف إلى جانب سوريا في مكافحة الإرهاب