موقع 24:
2025-05-23@22:43:44 GMT

"إيكونومست": الاقتصاد الأوروبي في خطر

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

'إيكونومست': الاقتصاد الأوروبي في خطر

تتعامل الأسهم والسندات الأوروبية مع الكثير من الأمور والتحديات خلال السنوات الأخيرة، ليس أقلها الحروب وأزمة الطاقة وارتفاع التضخم، حيث ارتفع مؤشر داكس الألماني للأسهم 11 % منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما انخفضت عائدات السندات الحكومية الفرنسية خلال 10 سنوات من 3.5% في أكتوبر إلى 2.8%. وحتى العائدات الإيطالية انخفضت لفترة وجيزة إلى أقل من 4%، من 5% في منتصف أكتوبر (تشرين الأول).



وتقول مجلة "إيكونومست" البريطانية  إنه على الرغم من تفاؤل المستثمرين جزئيا بسبب انخفاض التضخم بشكل أسرع من المتوقع. إلا أن مزاجهم المتقلب يعكس أيضاً واقعاً أكثر قتامة: الاقتصاد ضعيف جداً لدرجة أن خفض أسعار الفائدة ليس بعيداً بالتأكيد.
واقع اقتصادي مرير
وتساءلت المجلة ما إذا كان لصناع القرار أي تدخل بالواقع الذي يفرض نفسه، مشيرة إلى أنه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بلغ معدل التضخم 2.4% فقط، ضمن الخط المستقيم الذي رسمه البنك المركزي الأوروبي لهدفه البالغ 2%. وتقوم الأسواق بتسعير تخفيضين بحلول يونيو (حزيران)، وثلاثة أخرى بحلول أكتوبر (تشرين الأول)، لخفض السعر الرئيسي إلى 2.75%، من 4 %).

Europe’s Economy looks to be heading for trouble ????

With policymakers continuing to increase interest rates ????

Where does this leave people ???? pic.twitter.com/ngPCt2u098

— Bound Finance (@BoundFinance) August 31, 2023


لكن الاقتصاديون يتوقعون حدوث الانخفاض الأول فحسب بحلول يونيو (حزيران)، إذ اعترفت إيزابيل شنابل، العضو المتشدد في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، مؤخراً: "أحدث رقم تضخم جعل الزيادة الأخرى في سعر الفائدة غير محتملة إلى حد ما". ولكن لم تكن هناك تلميحات بشأن التخفيضات، وبالتأكيد لا أحد يتوقع انخفاضا آخر في الاجتماع الذي سيعقد في 14 ديسمبر (كانون الأول). في الوقت الذي يضعف فيه الاقتصاد الأوروبي بسرعة، يخاطر المسؤولون بالتباطؤ في الرد.

سببان رئيسيان

وتقول المجلة إن هناك سببان يستدعيان القلق بشكل خاص:
· نمو الأجور.
· صحة الاقتصاد الكلي.
في البداية، كان التضخم في منطقة اليورو مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة وسلاسل التوريد المتعثرة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع. وبما أن صفقات الأجور غالبا ما يتم الاتفاق عليها لعدد من السنوات في سوق العمل النقابي في أوروبا، فإن الأجور وأسعار الخدمات تستغرق وقتاً أطول للاستجابة.
ونتيجة لذلك، بحلول الربع الثالث من عام 2023، انخفضت الأجور الحقيقية الألمانية إلى مستواها تقريباً في عام 2015، وهو ما وصفته المجلة باستعادة الأرض المفقودة. وبالمثل، نمت الأجور الهولندية الجماعية بنسبة 7% تقريباً في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بالعام السابق، حتى مع ارتفاع التضخم، ويبلغ إجمالي نمو الأجور في دول منطقة اليورو حوالي 5%. 

أزمة نمو الأجور

وبحسب التقرير، فإنه إذا استمر نمو الأجور بهذا الشكل البطيء، فقد يرتفع التضخم في عام 2024 وهو التخوف الكبير للبنك المركزي الأوروبي. ومع ذلك، هناك علامات على أنها دخلت بالفعل مرحلة التباطؤ، إذ بحسب منصة التوظيف التي تتعقب الأجور في إعلانات الوظائف، فأن نمو الأجور على القوائم قد انخفض، مما يشير إلى أن الأجور ستتبع نفس المسار قريبا. علاوة على ذلك، لا يؤدي نمو الأجور دائماً إلى التضخم.
وقد تتأثر أرباح الشركات، التي شهدت ارتفاعاً في عام 2022 عندما كان الطلب مرتفعاً والأجور منخفضة، حيث إن هناك بعض المؤشرات على أن الهوامش بدأت في الانكماش.
أما بشأن صحة الاقتصاد الكلي، فتشير الدراسات الاستقصائية إلى أن كلاً من التصنيع والخدمات في حالة ركود معتدل. لقد بدأت طفرة الاستهلاك في أجزاء من أوروبا تتلاشى بالفعل، فالسياسة النقدية نفسها تثقل كاهل المشتريات الأكبر الممولة من الديون، ويتراجع أصحاب الرهن العقاري لتلبية المدفوعات الشهرية الأكبر، بحسب التقرير.

أسعار الفائدة

وترى المجلة أنه يجب أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة في السوق إلى تخفيف الظروف المالية لكل من المستهلكين والمستثمرين، وبالتالي تقليل الحاجة إلى تحرك مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بسرعة. ومع ذلك، يشير دافيد أونيجليا من تي إس لومبارد، وهي شركة أبحاث، إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة في السوق تعكس في الغالب انخفاض التضخم، وبالتالي لا تنتج معدلات حقيقية أقل. نتيجة لذلك، من غير المرجح أن يفعلوا كل هذا القدر لتحفيز الطلب. 
وتضيف المجلة أن هناك سببا آخر لصناع القرار لأخذه بالاعتبار، وهو أن تغيرات أسعار الفائدة تؤثر على الاقتصاد، حيث يستغرق الأمر وقتاً حتى تغير المعدلات الأعلى قرارات الاستثمار والإنفاق، وبالتالي خفض الطلب، مما يعني أن العديد من ارتفاعات أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي لا تزال بحاجة إلى التنمية ومن المحتمل أن يكون صناع السياسة قد شددوا أكثر من اللازم على هذه النقطة.
وتقول المجلة إنه على الجانب الآخر، فأن خفض أسعار الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة لن يؤثر على الاقتصاد حتى نهاية عام 2024، وهو الوقت الذي يتوقع فيه عدد قليل من المحللين أن التضخم لا يزال يمثل مشكلة ويتوقع الكثيرون أن الاقتصاد لا يزال يعاني. وبحلول ذلك الوقت، سيرغب صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي في أن يكونوا قريبين من سعر الفائدة "المحايد" للكتلة، والذي يتراوح في مكان ما بين 1.5 و 2%، كما يعتقد أونيجليا، خشية أن يستمروا في خفض الطلب.
وترى المجلة أنه قد تكون بيانات التضخم في يناير (كانون الثاني) متقلبة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن خطط المساعدة الحكومية التي تم تقديمها خلال أزمة الطاقة يتم التخلص منها تدريجيا. والزيادة من شأنها أن تجعل البنك المركزي الأوروبي أكثر حذراً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أوروبا البنک المرکزی الأوروبی أسعار الفائدة نمو الأجور إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترقب واضح لنتائج اجتماع «البنك المركزي المصري» اليوم

تجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري اليوم لمناقشة سعر الفائدة وسط توقعات بالتخفيض للمرة الثانية بالرغم من عودة التضخم للارتفاع في الشهر الماضي.

ورجحت بنوك الاستثمار أن تتراوح نسبة تخفيض سعر الفائدة في البنك المركزي بين 1 إلى 2%، لتقل المعدلات من مستوياتها الحالية عند 25% للإيداع و26% للإقراض.

وترى سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية والتي شغلت في السابق منصب نائب رئيس بنك مصر، أن البنك المركزي أمامه سيناريوهان محتملان في اجتماعه اليوم، الأول يتمثل في الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير مدعوماً في ذلك بارتفاع التضخم والتحرك المستقبلي في مخصصات الدعم، بالإضافة إلى التأثير المتوقع محلياً مع نقص كميات الغاز الطبيعي المستوردة من البلدان المجاورة، إلى جانب التوترات العالمية التي لم تهدأ لعدم توصل أمريكيا والصين إلى حل جذري فيما يخص التعريفات الجمركية.

وأشارت الدماطي إلى أن السناريو الثاني يتضمن تمرير تخفيض طفيف من البنك المركزي على سعر الفائدة يصل إلى 1% ويزيد ليتراوح بين 1.5% و2%، وذلك لتعزيز تمويل القطاعات الإنتاجية التي ظلت لفترة طويلة تعاني مقابل أي تمويل جديد بسبب الفائدة المرتفعة وبالتالي عبء السداد.

وتابعت في تصريحات لـ«الأسبوع»، أن تخفيض الفائدة بالبنك المركزي المصري قد يتخذ مساره الطبيعي الذي بدأ في الاجتماع السابق، نتيجة بقاء معدل الفائدة الحقيقي مرتفع حيث يزيد حالياً لأكثر من 11%، كما أنه بالرغم من ارتفاع التضخم في الشهر الماضي إلا أنه لا يزال متباطأ مقارنة بمستوياته في يناير الماضي والبالغة 22.6%

وتتوقع الدماطي أن يصل تخفيض سعر الفائدة في البنك المركزي المصري خلال هذا العام إلى 6% مع الحذر من تأثير تعديلات الدعم الوقود والكهرباء والسلع التموينية على السوق المحلي وبالتالي أرقام التضخم.

زاد التضخم في مصر خلال أبريل الماضي ليسجل 13.9% مقابل 13.6% في مارس 2025، حسبما ذكرت أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كذلك سجل التضخم الأساسي المعد من البنك المركزي نسبة 10.4% الشهر الماضي مقابل 9.4% في مارس السابق.

البنك المركزي يتجه لتثبيت سعر الفائدة اليوم الخميس

ومالت توقعات ماجد فهمي الرئيس الأسبق لمجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، نحو اتجاه البنك المركزي المصري نحو تثبيت سعر الفائدة لحين تقصي التطورات الجيوسياسية واتضاح تأثيرات الرسوم الجمركية الأمريكية مع الصين.

وقال فهمي في تصريحات لـ «الأسبوع» إن ارتفاع معدل التضخم نتيجة زيادة أسعار الطاقة واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادية العالمية وليدة الرسوم الجمركية يعززان من البقاء على التشديد النقدي عند المستويات الحالية.

وتوقع الخبير المصرفي أن يقوم البنك المركزي المصري خلال ما تبقي من اجتماعات للجنة السياسات النقدية على مدار ما تبقي من العام بتخفيض يصل إلى 2.25% إيضافي، أي بإجمالي 5% طوال عام 2025.

خفض البنك المركزي المصري في اجتماعه السابق أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس، ليصل سعر الإيداع إلى 25% وسعر الإقراض إلى 26%

اقرأ أيضاًقبل حسم سعر الفائدة.. ما سيناريوهات اجتماع البنك المركزي اليوم؟

قبل اجتماع البنك المركزي.. تباين بمؤشرات البورصة المصرية في بداية تداولات جلسة الخميس

قبل قرار «البنك المركزي».. تفاصيل أعلى وعاء ادخاري متدرج من البنك الأهلي المصري

مقالات مشابهة

  • المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة الرئيسية 100 نقطة أساس
  • بعد قرار البنك المركزي .. أحمد معطي: إيجابيات وتفاؤل قوي بوضع الاقتصاد
  • البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس
  • عاجل.. لماذا قرر البنك المركزي خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس؟
  • بيان رسمي.. «البنك المركزي» يكشف أسباب خفض أسعار الفائدة 1%
  • تخفيض أم تثبيت أسعار الفائدة..كل ما تحتاج معرفته عن قرار البنك المركزي المصري
  • قبل اجتماع البنك المركزي.. ماذا يتوقع الخبراء بشأن أسعار الفائدة؟ ( تفاصيل)
  • ترقب واضح لنتائج اجتماع «البنك المركزي المصري» اليوم
  • في ثالث اجتماعاته هذا العام.. هل يغيّر المركزي مسار الفائدة؟
  • خفض أم تثبيت؟.. البنك المركزي يحسم موقف أسعار الفائدة في هذا الموعد