في الشباك :هل نحتاج بيوت خبرة ؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
مع تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- على أهمية تطوير القطاع الرياضي والنهوض به، والانتهاء من الاستراتيجية الرياضية التي يتم إعدادها بما يكفل بناء وتهيئة قدرات الشباب واستكشاف مهاراتهم بدءًا من المراحل الدراسية الأولى، أعلنت وزارة الثقافة والرياضة الشباب عن التعاقد مع بيت خبرة لدراسة واقع الرياضة العمانية.
ومرّت الرياضة العمانية خلال 53 عامًا بمراحل عديدة بدءًا من مرحلة التأسيس حتى الوضع القائم حاليًا، ولم تبخل الحكومة بدعم هذا القطاع الحيوي، الذي حظي باهتمام واسع مع الخطط الخمسية المتعاقبة حتى أصبح يملك بنية أساسية متينة.
وخلال مسيرة الرياضة العمانية أقيمت العديد من الندوات والمؤتمرات، ومنها خرجت استراتيجية الرياضة العمانية التي أقرّها مجلس الوزراء عام 2009 بعد أن انطلق مشروع استراتيجية الرياضة العمانية عام 2004 بندوة أقيمت بجامعة السلطان قابوس شارك فيها عدد من المختصين.
ولم تقتصر رؤية مشروع استراتيجية الرياضة العمانية عند هذا الحد، حيث عقدت سلسلة من الندوات والمحاضرات التي تهتم بالرياضة العمانية من خلال مؤتمر عُمان الرياضي الذي انطلق عام 2013 واستمر لمدة 5 دورات متتالية تمّ خلاله استضافة عدد من الخبراء الدوليين في مختلف المجالات الرياضية والاستثمارية والحوكمة وغيرها من المجالات الأخرى، وخرجت جميع الدورات الخمس بالعديد من التوصيات والأفكار البناءة التي كانت تصبّ في تطوير الرياضية العمانية.
وأقامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب في ديسمبر 2021 حلقة عمل «تحديث استراتيجية الرياضة العُمانية» بهدف مواكبة المستجدات في الشأن الرياضي ومواءمتها مع رؤية عُمان 2040.
وفي عام 2022 أقيم مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة تركز على ثلاثة مرتكزات، وهي المشاريع الاستثمارية والفعاليات والأحداث الرياضية والسياحة الرياضية، إلا أننا بعد كل هذه المؤتمرات والندوات ومخرجاتها وتوصياتها التي أقيمت لم نعرف حتى الآن ما الذي ينقص رياضتنا؟
وحتى نصل إلى حقيقة هذا التساؤل علينا أن نزور الأندية والاتحادات واللجان الرياضية واللجنة الأولمبية ونعرف واقعها وإمكانياتها وكيف تعمل.. علينا أن نطبّق ما جاء في المرسوم السلطاني رقم 57 /2012 وهو خريطة طريق للرياضة العمانية لو تم تنفيذ ما جاء في هذا المرسوم من نظام الحوكمة الذي ما زال يراوح مكانه.
التعاقد مع بيت خبرة لدراسة واقع الرياضة العمانية في هذا التوقيت يجعلنا نتساءل عن واقع استراتيجية الرياضة العمانية التي ننتظر ظهوره منذ عام، فكيف يتم التعاقد مع بيت خبرة خاصة أن الاستراتيجية تم الانتهاء منها، وفي انتظار الإعلان عنها بشكل رسمي؟!
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تأجيل دعوى وقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة لـ 9 سبتمبر
قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ، اليوم تاجيل الدعوى المقامة من محامي والتى طالب فيها بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة على مستوى الجمهورية مع ما يترتب على ذلك من أثار مع تنفيذ الحكم بمسودته وبدون إعلان مع إلزام الجهة الإدارية مصروفات الشق العاجل لجلسة ٩سبتمبر المقبل .
مجلس الدولةاختصمت الدعوى كل من وزير الثقافة بصفته ، و رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بصفته.
وتضمن نص صحيفة الدعوى أن المطعون ضدهما وبالمخالفة للقانون والدستور قد أصدرا قرارا بإغلاق قصور وبيوت الثقافة المستأجرة على مستوى الجمهورية ، ومن شأن هذا القرار قتل الإبداع ودعم الأفكار المتطرفة.
وأشارت الدعوى أنه عندما أنشئت الدولة المصرية قصور وبيوت الثقافة فى أغلب المدن والكثير من القرى كانت بهدف دعم وتشجيع الإبداع وتنمية المواهب وإبعاد الشباب عن الإرهاب والأفكار المتطرفة، لكن يبدو أن المطعون ضدهما لهما رأى أخر بهذا القرار المجحف الباطل الذى يتنكب المصلحة العامة، فهذا القرار يقتل الإبداع ويشجع على إنتشار الأفكار المتطرفة وبدلا من خلق بيئة إيجابية لتشجيع أطفال وشباب ومبدعى مصر يعطى القرار الطعين فرصة لدعاة الإرهاب والعنف والتطرف أن يتغلغلوا فى المجتمع المصرى .
وتابعت الدعوى أن المطعون ضدهما قررا فجأة إغلاق جميع قصور وبيوت الثقافة المستأجرة على مستوى الجمهورية رغم أن إيجاراتها بسيطة وهو ما يخلق حالة فراغ ويحرم ملايين الشباب من تنمية مواهبهم الفكرية والثقافية والفنية ، وهو ما يجعل النشىء من أبناءنا فريسة سهلة لدعاة التطرف ويقتل الإبداع فى أغلب قرى ومدن مصر .
وتساءلت الدعوى أين يمارس المبدعين والمواهب أنشطتهم الأدبية والفكرية والثقافية والفنية و من يقف وراء تلك القرارات العشوائية غير المدروسة ولصالح من يتم تجريف مصر من المواهب والمبدعين ومن يمكنه حماية أولادنا وشبابنا من الأفكار المتطرفة ومن يمكنه تشجيع ودعم المواهب والأدباء والمفكرين فى جميع المحافظات إذا تم إغلاق قصور وبيوت الشباب.