مفتي الجمهورية يشيد بالجهود المصرية والعربية والدولية لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أشاد الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالجهود المصرية والعربية والدولية التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على أرض مصر العروبة، وعلى تراب مدينة السلام في شرم الشيخ، مؤكدًا أنها تعبّر عن إرادةٍ صادقةٍ لإنهاء معاناة الأبرياء ووقف نزيف الدم.
وأكد مفتي الجمهورية، أن مصر بقيادة الرئيس، عبدالفتاح السيسي، لعبت الدور الأبرز في رعاية المفاوضات واستضافة الأطراف، إلى جانب أشقائها العرب، مجسدةً مكانتها التاريخية كقلبٍ نابضٍ للعروبة ودرعٍ واقٍ للأمة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية قدّمت أنموذجًا في الحكمة والاتزان في إدارة الأزمات، ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
ونوه مفتي الجمهورية إلى أن التحرك المصري المتواصل منذ اندلاع الأزمة عكس إدراك الدولة المصرية لمسؤولياتها التاريخية والإنسانية، إذ لم تتوقف جهودها عند حدود الوساطة السياسية، بل امتدت إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي، وفتح معابرها، في مشهدٍ يجسد قيم الأخوة والعطاء الراسخة في وجدان الشعب المصري.
ودعا مفتي الجمهورية، المجتمع الدولي إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية لبناء مسارٍ دائم للسلام العادل، يقوم على إنصاف الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدل ورفع الظلم، وأن استقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا، وتوجه مفتي الجمهورية، بتحية ملؤها الفخر والاعتزاز إلى الشعب الفلسطيني الصامد، إلى الأم التي قدَّمت أبناءها صابرةً محتسبة، إلى كل رجل وامرأة وشيخ وطفل تمسك بتراب أرضه رافضًا التهجير، صامدًا في وجه العدوان بثباتٍ وإيمان، مؤكدًا أن هذا الصمود البطولي سيظل صفحةً مضيئةً في تاريخ الأمة، ودليلًا على أن إرادة الشعوب لا تُكسر، وأن فلسطين ستبقى رمزًا للعزة والكرامة مهما اشتدت المحن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير محمد عياد الدكتور نظير محمد عياد الإفتاء الشعب الفلسطينى مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مذكرات أنيس منصور بخط يده .. دار المعارف تطبع اعترافات فيلسوف الصحافة المصرية والعربية
أعلنت دار المعارف عن طبع وإصدار كتاب «مذكرات أنيس منصور»، في عمل توثيقي بالغ الأهمية، يقدم للقارئ سيرة ذاتية فريدة لأحد أبرز أعلام الأدب والفكر في مصر والعالم العربي، ويتميز بأن المذكرات كتبت بخط يد أنيس منصور نفسه، ما يضفي عليها صدقًا إنسانيًا وقيمة تاريخية استثنائية.
وتكشف المذكرات عن محطات مفصلية في حياة أنيس منصور، وتوثق رحلته الطويلة في عالم الصحافة والأدب، وعلاقاته بكبار المفكرين والأدباء والساسة، إلى جانب تأملاته الفلسفية ورؤيته العميقة للحياة والمجتمع، بأسلوبه المعروف بالسلاسة والعمق والسخرية الراقية.
ولا تقتصر أهمية الكتاب على كونه سردًا لتجربة شخصية، بل يعد وثيقة ثقافية وتاريخية نادرة، تنقل للقارئ روح العصر الذي عاشه الكاتب، وتتيح الاطلاع على أفكاره ومشاعره كما دوّنها بنفسه، بحروفه ولمساته الخاصة، بما يجعلها شهادة حية على زمن ثري بالتحولات الفكرية والثقافية.
ويضم الكتاب إضافة خاصة بقلم الكاتب الصحفي الدكتور مجدي العفيفي، أحد تلاميذ أنيس منصور، ورئيس تحرير مجلة أخبار الأدب الأسبق، يقدم فيها قراءة تحليلية لشخصية أستاذه ومسيرته، ويضيء جوانب إنسانية وفكرية من علاقته به، وما تركه أنيس منصور من أثر بالغ في أجيال متعاقبة من الصحفيين والمثقفين.
ويذكر أن أنيس منصور كان يلقب بـ «فيلسوف الصحافة المصرية والعربية»، لما تميّز به من قدرة فريدة على المزج بين الفلسفة والأدب والصحافة، وتقديم الفكر العميق بلغة بسيطة قريبة من القارئ.
وأكدت دار المعارف أن إصدار هذا الكتاب يأتي ضمن رسالتها في إحياء التراث الأدبي والفكري المصري، والحفاظ على أعمال رموزه الكبار، وتقديمها للأجيال الجديدة في صورة تليق بمكانتهم وقيمتهم الثقافية والتاريخية.