هل هناك ندم؟ كيف هي الحياة حقًا في المنازل بسعر يورو واحد في إيطاليا؟
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وسط أجواء احتفالية في بلدة "موسوميلي" القديمة في إيطاليا، يتجمع حوالي 6 آلاف شخص في الأزقة الضيقة المحيطة بكنيسة "مادونا دي ميراكولي" منتظرين بدء العرض.
ومن ثمّ يخرج تمثال خشبي للسيدة العذراء مريم مغطى بالكامل تقريبًا بمجوهرات ذهبية ثمينة تبرّع بها أهل البلدة.
يحتاج حمل التمثال لأكثر من عشرين رجلاً، ولكنهم يفعلون ذلك على أي حال في موكبٍ يجوب البلدة المبنية على حافة جرف لمدة ساعتين تقريبًا، على وقع أنغام فِرقة موسيقية، وتزامنًا مع انطلاق الألعاب النارية، بينما يتبعهم الآلاف في كل خطوة.
هذه لمحة من الحياة في بلدةٍ تبيع المنازل مقابل يورو واحد (1.20 دولار تقريبًا).
البلدة محلية وتقليدية بامتياز، وأصبح أشخاص من مختلف أنحاء العالم جزءًا منها الآن.
قد تكون "موسوميلي" الواقعة وسط صقلية أشهر البلدات الإيطالية التي تبيع منازلها المهجورة مقابل يورو واحد فقط.
هذه المنازل بحاجة إلى إعادة ترميم كاملة بالطبع، ولكن المشروع يشمل أيضًا منازل "ممتازة"، تتطلب تدخلات أقل، وغالبًا ما تكون صالحة للسكن بالكامل، بدءًا من 12 ألف دولار تقريبًا.
طَرَح مجلس المدينة أول دفعة من المنازل للبيع في عام 2017، ومنذ ذلك الحين، بِيعَ حوالي 450 منزلاً، بما في ذلك 150 منزلاً مقابل يورو واحد، وفقًا لسينزيا سورس من وكالة عقارات "Agenzia Immobiliare Siciliana" التي أطلقت المشروع.
عندما يسمع معظم الناس عن منازل تُباع مقابل يورو واحد فقط، تكون ردة الفعل عادةً مزيجًا من الفضول أو الرفض، فكيف يُمكن أن يكون سعر منزل أقل من سعر فنجان قهوة؟ هل هو سيء لهذه الدرجة؟ وهل يعيش أحدٌ في البلدة بالفعل، أم هي قرية جبلية شبه مهجورة وبعيدة عن الحضارة؟ لا بد من وجود خدعة ما، أليس كذلك؟
عندما يأتي الأمر لبلدة "موسوميلي" التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5 آلاف نسمة، تكمن إحدى عوامل الجذب في كونها لا تزال نابضة بالحياة.
هناك أطباء، وجراحون بيطريون، وميكانيكيون، ومتاجر بقالة، ومرافق رياضية في هذه البلدة، كما يوجد مستشفى، وعيادة طبية خاصة، ومطاعم، ومقاهي، وحانات. وتقام الفعاليات بشكلٍ منتظم، بدءًا من الحفلات الموسيقية الحية في الصيف، وصولاً إلى المواكب الكاثوليكية العديدة.
من الواضح أن هذه ليست بلدة مُحتضرة.
وقالت الألمانية باربارا ميركل، التي انتقلت إلى البلدة عام 2024 بعد شراء منزل "ممتاز" تقوم حاليًا بتجديده: "توقعت أن تكون موسوميلي بلدة مهجورة لا يحدث فيها شيء، وفوجِئت بكوني مخطئة".
وأوضحت: "البلدة حيوية للغاية في الصيف، وتُقام الفعاليات كل يوم تقريبًا".
لا يشعر سكان البلدة بالندم لانتقالهم إليها.
وأكّدت سورس، التي عادت بسعادة إلى مسقط رأسها مع زوجها وأطفالها: "عِشتُ في تورينو لفترةٍ وجيزة للعمل، لكنني رغبتُ في تكوين أسرة في الجنوب، لذا عندما خُيّرت بين المدينة والريف، اخترتُ الريف".
صداقات جديدةعند الحديث مع الأجانب الذين يعيشون في "موسوميلي" أو اشتروا منازل فيها، ستجد أنّهم يقدِّرون حفاوة استقبال السكان المحليين لهم.
وأفادت السنغافورية طاهرة خان التي انتقلت إلى البلدة في ديسمبر/كانون الأول من عام 2024: "الأشخاص ودودين ومنفتحين للغاية. إنّها بلدة صغيرة، لذا من السهل التعرف عليك كشخص. إنّها مختلفة تمامًا عن التواجد في المدينة".
وبالنسبة لسكان "موسوميلي"، يُعدّ الترحيب بالغرباء جزءًا من حياتهم.
خذ على سبيل المثال ماريا آنا فالينزا، التي افتتحت العام الماضي، إلى جانب شقيقها وزوجة شقيقها، نُزُلاً فاخراً يُدعى "Manfredomus"، مطلّ على قلعة "Manfredonico" التي تعود إلى القرن الـ14.
حقّق هذا النُزُل تقييمات شبه مثالية من النزلاء على مواقع التقييم عبر الإنترنت، وذلك ليس بفضل غرفه المريحة وأثاثه الأنيق فحسب، بل نتيجةً لحفاوة العائلة أيضًا.
هذا يُتيح للضيوف تجربة ضيافة جنوب إيطاليا الأصيلة، وتستفيد فالينزا من ذلك أيضًا، فشرحت: "أحب مقابلة الأجانب لأن عوالمهم مختلفة تمامًا عن عالمنا".
"مثل مشهد ميلاد المسيح"تُعتبر المناظر عامل جذب آخر للأجانب. ورُغم أنّ معظمهم يربطون صقلية بساحلها الخلاب، إلا أنّ مناطقها الداخلية ليست أقل جمالاً.
المناظر الطبيعية المحيطة بـ"موسوميلي"، بتلالها المتموجة الشاهقة الممتدّة لمسافات، تبدو وكأنها من عالمٍ آخر.
وعند الإشارة إلى المركز التاريخي للمدينة، أكّدت سورس: "هناك العديد من المنازل الصغيرة التي تبدو معلقة في الهواء على الصخور. يشبه ذلك مشهد ولادة المسيح، أو ستشعر وكأنّك في اليونان وترى جميع المنازل البيضاء والزرقاء منتشرة على الجبال".
فرق كبير مقابل يورو واحدالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تقریب ا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في ديراستيا
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة في بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، طالت عدداً من المواطنين بعد مداهمة منازلهم، والعبث بمحتوياتها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: رافع عواد ونجله رفيق، وجميل كومش ونجله أحمد، وسامر عبد الرحمن سلمان ونجليه عبد الرحمن وعلي، والشقيقين منجد ومجدي مثقال القاضي، ومحمود عبد القادر عقل ونجله حمزة، وكريم سعد مخالفة، ومحمود عودة الخطيب ونجله رامي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ما زالت تغلق مدخل البلدة الرئيسي بالبوابات الحديدية منذ مساء أمس، ما يعيق حركة المواطنين ويُحكم الحصار على البلدة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يستدعي أهالي الأسرى المقدسيين المنوي الإفراج عنهم للتحقيق الهلال الأحمر: جار نقل أسير مريض منوي الافراج عنه اليوم من سجن "عوفر" القسام: نعلن التزامنا بالاتفاق والجداول الزمنية ما التزم الاحتلال بذلك الأكثر قراءة طقس فلسطين: انخفاض آخر على درجات الحرارة قصف جوي ومدفعي متواصل - تفاصيل الأحداث الميدانية الأخيرة في غزة ترامب: محادثات غزة ناجحة وتتقدم بسرعة والمرحلة الأولى تنتهي هذا الأسبوع العجرمي: المخابز وسط وجنوب القطاع ستعمل طيلة أيام الأسبوع عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025