ماهي أهم الأسلحة التي زودتها الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية زودت الولايات المتحدة إسرائيل بعشرات آلاف الأسلحة المتقدمة في حربها المتواصلة على قطاع غزة
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشر الجمعة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أنه" تم تزويد إسرائيل بقنابل ذات رؤوس حربية خارقة للتحصينات تُعرف باسم "بي إل يو-109" وهي مصممة لاختراق الخرسانة قبل أن تنفجر"، وأضافت أن حزمة المساعدات العسكرية شملت:" 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية".
وتابعت أنه وفقا لقائمة داخلية للحكومة الأمريكية للأسلحة شملت الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل: " أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن ألفي رطل، وحوالي ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وحوالي 3 آلاف قنبلة JDAM، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة ذكية".
وكان (البنتاغون) وزارة الدفاع الأمريكية قد أبلغ المشرعين الجمعة، عن إتمام صفقة ببيع آلاف قذائف الدبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس كما العادة.
وأعرب محللون عسكريون أمريكيون عن قلقهم من أن الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة على أوكرانيا لا تفرض على إسرائيل كما هو الحال مع أوكرانيا.
وقالت إليزابيث وارين، السيناتور الديمقراطية من ولاية ماساتشوستس، الاثنين: "من الخطأ أن تتجاوز إدارة بايدن الكونغرس للموافقة على بيع ذخيرة الدبابات لإسرائيل وسط أضرار غير مقبولة للمدنيين".
وفي سياق متصل، طالب بيرني ساندرز السيناتور الأمريكي، رئيس البيت الأبيض وقف تمويل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم جهود الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الفوري لأسباب إنسانية.
وقال ساندرز في تغريدة على منصة إكس: " يجب على الولايات المتحدة ألا تقدم مساعدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار لحكومة نتنياهو اليمينية حتى تتمكن من شن حربها المروعة ضد الفلسطينيين الأبرياء".
شاهد: جنود إسرائيليون مصابون يروون تجاربهمنتنياهو: "إسرائيل تستعد لحرب محتملة في الضفة الغربية"، والسلطة الفلسطينية وحماس تردّانشاهد: الجيش الإسرائيلي يفجر مدرسة في بيت حانون، والجنود الإسرائيليون يهتفون ويصفقونوحذرت منظمة العفو الدولية في تقرير الأسبوع الماضي من أن "الولايات المتحدة قد تعتبر مشاركة في المسؤولية عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل بأسلحة زودتها بها، حيث يقع على عاتق جميع الدول واجب عدم المساهمة عن عمد في الأعمال غير المشروعة دوليا من قبل دول أخرى".
ومساء الثلاثاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتا من أصل 193 قرارا غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في غزة حيث تسببت الحرب في إغراق مئات الآلاف من الفلسطينيين في وضع إنساني يائس.
المصادر الإضافية • صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل بدأت لهجة الرئيس الأمريكي الداعمة كليّا لإسرائيل تتغير؟ اعتراف إسرائيلي بامتلاكها.. قلق أميركي من استخدام أسلحة الفوسفور الأبيض خلال قصف جنوب لبنان أسلحة وطائرات وسفن وقوات خاصة.. تعرف على الدعم العسكري الأمريكي الإضافي لإسرائيل الشرق الأوسط أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة صناعة الأسلحةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط أسلحة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة صناعة الأسلحة غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط جو بايدن قطاع غزة الحرب في أوكرانيا روسيا أطفال غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين الشرق الأوسط الولایات المتحدة یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.
وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.
وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.
وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.
انتهاك للاتفاقويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.
وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.
إعلانوفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.
لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.
ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تضارب الروايات
وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.
وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.
كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.
وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.
وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.