للتصدي لإيران والحوثيين: تقرير عسكري ينصح أمريكا بتفعيل القوة 153 البحرية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ ذكر موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي المتخصص بالأخبار العسكرية أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل قوة عسكرية بحرية اقليمية للتصدي للدور الايراني والحوثيين في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، بعد سلسلة من الهجمات التي قامت بها جماعة "أنصار الله" اليمنية ضد سفن تجارية وعسكرية في المنطقة.
ودعا التقرير العسكري الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن إلى تطوير القوة البحرية الموجود حاليا تحت اسم "فرقة العمل المشتركة 153"، بدلا من إنشاء قوة جديدة من الصفر.
واعتبر التقرير؛ أن هناك حاجة لبناء جهد دولي أكبر بشكل عاجل لحماية السفن التجارية التي تقوم بالابحار بالقرب من اليمن واعتراض تهريب الأسلحة الايرانية الى الحوثيين.
ورأى التقرير أن بمقدور ذلك أن يساعد على ردع الهجمات التي يقوم بها الحوثيون بالاضافة الى الدفاع عن حرية الملاحة وحركة التجارة بلا عوائق عبر أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وفي اشارة الى هجمات للحوثيين على 3 سفن تجارية، تصدت لها المدمرة "كارني" التابعة لسلاح البحرية الأمريكي، بعدما وجهت نداءات استغاثة أثناء عبورها البحر الأحمر، نقل التقرير عن القيادة المركزية الامريكية ان "هذه الهجمات تمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والامن البحري، وقد عرضوا حياة الطواقم الدولية التي تمثل دولا متعددة حول العالم للخطر".
وبعدما لفت التقرير إلى أنه لم يكن التهديد الأول للسفن التجارية من جانب الحوثيين، وأن الهيئة الدولية للامن البحري كانت أصدرت تحذيرا في 16 تشرين الثاني/نوفمبر للسفن التي تبحر عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، بعد تهديدات من الحوثيين بمهاجمة السفن الدولية، قال التقرير إن هذا التحذير كان دقيقا، حيث اختطف الحوثيون بعدها بثلاثة ايام، السفينة "غالاكسي ليدر"، بينما استخدموا الصواريخ والطائرات المسيرة في عدة حالات من أجل تهديد السفن، مما أجبر السفن البحرية الأمريكية على إسقاط المسيرات.
وتابع التقرير؛ أن اعتداءات الحوثيين لا تمثل مشكلة للولايات المتحدة وحدها، حيث كانت السفن الثلاث التي تعرضت للهجوم في 3 ديسمبر/كانون الاول مرتبطة بـ14 دولة.
واتهم التقرير ايران بانها من يوفر للحوثيين الموارد من أجل تنفيذ مثل هذه الهجمات. وذكّر ببيان القيادة المركزية الذي قال ان "لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم أن الحوثيين هم من نفذها، الا انه تم تمكينها بالكامل من قبل إيران". كما نقل عن مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان قوله ان "الأسلحة هنا تأتي من إيران التي هي الطرف المسؤول النهائي عن ذلك".
وفي حين اشار التقرير الى ان هذا ليس مفاجئا اذ ان طهران قامت بتهريب الاسلحة والتكنولوجيا الخاصة بالصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة والذخائر الاخرى الى الحوثيين طوال سنوات، تساءل عما يجب القيام به، مذكرا بما قاله سوليفان بأن هناك حاجة الى"تشكيل قوة عمل بحرية تضم سفنا من الدول الشريكة إلى جانب الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر".
وتابع التقرير قائلا أن "الخبر السار هو أن واشنطن لا تحتاج إلى إنشاء قوة عمل جديدة، فهناك قوة عمل موجودة في اطار القوات البحرية المشتركة، وهي قوة المهام المشتركة 153، والتي يمكن أن توفر بداية متواصلة".
واوضح التقرير ان المهمة الحالية ل"القوة 153" تركز على الأمن البحري الدولي وجهود بناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وهي كانت تأسست في العام 2022، وتضم بالفعل 15 دولة عضوا، مذكرا بأن مصر قادت القوة لمدة 6 أشهر، حتى حزيران/يونيو 2023.
واعتبر التقرير أن بالنظر الى مصالحها في البحر الأحمر، يتحتم على مصر والمملكة السعودية واسرائيل المساهمة فيها، في حين تعتبر الإمارات العربية المتحدة والبحرين مرشحتين واضحتين أيضا، بالنظر إلى علاقتهما مع الولايات المتحدة، واهتمامهم بحرية الملاحة غير المقيدة في الشرق الأوسط، فضلا عن عضويتها في القوات البحرية المشتركة.
وتابع التقرير انه من بين الدول الاخرى، يتعين على دول مجموعة السبعة، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وبريطانيا، أن تدعم القوة البحرية بالنظر إلى مصالحها الاقتصادية في المنطقة وعضويتها في القوة العسكرية المشتركة.
ولفت إلى أن مثل هذه المشاركة الواسعة أن تخفف العبء عن أي دولة، وهو سيوجه رسالة لا لبس فيها إلى الحوثيين، وايران، مفادها انه لن يكون هناك تساهل إزاء الهجمات على السفن التجارية.
ورأى التقرير أنه يتحتم على واشنطن ان تحدد ما اذا كانت القوة البحرين الموسعة هذه، أو مجموعة متفرعة منها، بمقدورها اعتراض شحنات الأسلحة التي تقوم ايران بتهريبها الى اليمن، الى جانب ضمان المرور الأمن للسفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر.
وخلص التقرير الى القول ان هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الاحمر يمثل هجوما ضد الاقتصاد الإقليمي والعالمي، مضيفا أن هذه الهجمات على السفن التجارية، تمثل مشكلة متعددة الأطراف وتتطلب بالتالي حلا متعدد الأطراف ولهذا، فان فان بإمكان "القوة 153" الموسعة في البحر الأحمر والمدعومة من عشرات الدول، أن تساعد في التعامل مع ذلك.
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل ايران امريكا الحوثيون باب المندب البحر الأحمر فی البحر الأحمر السفن التجاریة هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
هل أصبحت سفن الرحلات البحرية الضخمة التجربة المفضلة للجميع؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمسّك أكبر خطوط الرحلات البحرية حول العالم، مثل "Royal Caribbean"، و"MSC Cruises"، و"Carnival Cruise Line"، و"Norwegian Cruise Line" بفكرة مفادها أنّ "الأكبر هو الأفضل".
لا تزال سفن الرحلات البحرية العملاقة تتدفق واحدة تلو الأخرى من أحواض بناء السفن وصولاً إلى البحر.
طلب لا يُظهر أي علامات على التراجعمن المتوقع أن يسافر أكثر من 37 مليون مسافر على متن سفن سياحية في عام 2025، وفقًا للرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية "CLIA".
صرّح متحدث باسم الرابطة لشبكة CNN أنّ دفتر طلبات سفن الرحلات البحرية العالمي يمتد حتى عام 2036، مع وجود 77 سفينة سياحية جديدة من المُقرر تسليمها.
رغم أن ذلك قد يبدو مُرهقًا من ناحية تزايد الخيارات، والحجم، والبصمة الكربونية، إلا أنّ إطلاق سفن أكبر وأفضل ليس بأمرٍ جديد.
أفادت رئيسة تحرير موقع "Cruise Critic"، كولين ماكدانيال أنه "قبل الجائحة، كانت شركات الرحلات البحرية في حالة ازدهار كبير مع وجود العديد من السفن قيد الطلب، ثمّ ظهرت الجائحة وتوقف كل شيء تقريبًا".
رأت ماكدانيال أنّ ما نشهده الآن يبدو كعددٍ غير مسبوق من السفن السياحية قيد الطلب.
وبينما لا يوجد رقم رسمي لعدد الركاب فيما يتعلق بتعريف سفينة الرحلات البحرية العملاقة، أوضحت ماكدانيال أنّ موقع "Cruise Critic" يُصنّف السفن التي تحمل أكثر من 3 آلاف راكب ضمن هذه الفئة.
سلاسة الحركةقالت ماكدانيال إنّ مفتاح جعل تجربة السفن العملاقة ممتعة للركاب يكمن في سلاسة تدفق الحركة على متنها، بالإضافة إلى توفير مساحات مميزة للاسترخاء والاستمتاع.
وأضافت: "يجب على شركات الرحلات البحرية، حتى إذا تواجد على متن سفينة 6 آلاف شخص، أن تضمن إمكانية نقل الركاب براحة، وأن تجعلهم يشعرون بأنّها تجربة لا تشمل هذا العدد الكبير من الضيوف على متنها".
تتميز السفن من طراز "Oasis" و"Icon Class" التابعة لخطوط " Royal Caribbean" بنظام "الأحياء"، بينما يتميز طراز "World Class" من خطوط "MSC" بنظام "المناطق" الذي يهدف إلى تسهيل إدارة الرحلات البحرية الكبيرة.
نتيجةً لذلك، تبدو السفينة وكأنها وجهة بحد ذاتها، وهنا يكمن سر جاذبيتها بين العديد من الركاب.
صيغة فعّالةفي ظل المنافسة المتزايدة بقطاع الرحلات البحرية العالمي، يبحث كبار مقدمي الخدمات عن فرص لزيادة حصتهم في السوق من خلال تقديم تجارب سفر فريدة، بحسب ما ذكره جيري روبر وهو كبير مهندسي الخدمات الرقمية في شركة "Deloitte Digital"، التي تُحلل اتجاهات قطاع السفر.
وشرح روبر: "تشهد السفن الأكبر حجمًا زيادة كبيرة في مستويات الإشغال، وتُعتبر التجربة الأحدث عامل جذب للعملاء".
أبحرت جينيتا شيبارد، المقيمة في تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية، في حوالي 20 رحلة بحرية على متن سفن بأحجام مختلفة، لكنها تُفضل السفن الضخمة مثل " Icon of the Seas"، و" Utopia of the Seas" التي تتسع لأكثر من 5،600 راكب.
حتى عند إلغاء تجربة معينة، أشارت شيبارد إلى أنّها لا تزال تعثر على الكثير من الأنشطة على متن السفينة، مثل "استكشاف السفينة، والتجول بين مختلف الأعمال الفنية، والطوابق. هناك ما يمكن القيام به دائمًا".
"وفقًا للمخطط"قال الرئيس التنفيذي لشركة "Royal Caribbean"، مايكل بايلي، إنّه رُغم تفاؤل الشركة الكبير عند إطلاق سفينة "Icon of the Seas" العام الماضي، إلا أنّ الفريق "لم يتوقع هذا المستوى من الإقبال".
وأضاف أن السفينة لم تكن الأكبر فحسب، بل كانت أيضًا أكبر نجاح حققته الشركة على الإطلاق.
أفاد بايلي أنّ بناء سفينة ضخمة مثل "Icon of the Seas" أو "Star" يستغرق أكثر من عامين بقليل، وتبدأ عملية التصميم قبل خمس سنوات تقريبًا من دخول السفينة إلى الماء.
كما أكّد أنّ سفينة "Star of the Seas" لا تزال قيد الإنشاء في حوض بناء السفن في توركو بفنلندا، وقد دخلت مراحل البناء النهائية منذ أوائل مايو/أيار.
وقال بايلي لـ CNN: "محركاتها جاهزة مع جميع أنظمتها التقنية. السفينة على وشك الانتهاء.. كل شيء يسير وفقًا للمخطط وفي الوقت المحدد له".
سيتبع ذلك تجارب الإبحار، وحينها يختبر الفنيون الأنظمة الرئيسية للسفينة في المياه لتُبحر عبر المحيط الأطلسي إلى ميناء "كانافيرال" كجزء من "رحلات تجريبية" لمعالجة أي مشاكل قبل دخولها الخدمة في أواخر أغسطس/آب.
أثر السفن السياحية على البيئةتُثير السفن العملاقة مخاوف بيئية أيضًا، وتخشى بعض الموانئ من استقبال هذا الكم الهائل من الركاب.
قال مدير البرامج البحرية في المجلس الدولي للنقل النظيف، برايان كومر، إنّ سفن الرحلات البحرية الضخمة "أشبه بمدن عائمة"، مضيفًا: "مع كل إصدار لسفينة جديدة، نشهد زيادة في استهلاك الوقود، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتلوث الهواء، وتصريف مياه الصرف الصحي".
تعمل السفن العملاقة، بما في ذلك "Icon of the Seas"، و"Star of the Seas"، و"MSC World America" بالغاز الطبيعي المسال، وهو وقود بحري بديل يُنتج من الغاز الطبيعي المستخرج من احتياطيات باطن الأرض، بالإضافة إلى الوقود البحري التقليدي.