المعشر: هناك تحولٌ نوعي في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
المعشر: لن نشهد خلافًا كبيرًا بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي المعشر: الولايات المتحدة لا زالت تركز على من سيحكم غزة بعد حماس المعشر: لا بد من وجود خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
قال نائب رئيس الوزراء السابق، الدكتور مروان المعشر، إن هناك تحولًا نوعيًا في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن.
اقرأ أيضاً : المعشر: العلاقات الأردنية مع الاحتلال تحتاج إلى المراجعة
وأضاف المعشر في حديثه لبرنامج "نبض البلد" الذي يُعرض على قناة رؤيا، الخميس، أنه لا يُتوقع حدوث خلاف كبير بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن تل أبيب وواشنطن يتفقان على العمل المشترك للقضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس.
وأشار المعشر إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تركز على تحديد من سيحكم غزة بعد حماس.
وأكد المعشر ضرورة وجود خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مع تحديد مدة زمنية لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن الزيارة الأمريكية إلى تل أبيب والمنطقة تأتي في إطار البحث عن هدنة جديدة للإفراج عن المزيد من الأسرى بينهم أمريكيين، وتغيير في النهج
في العدوان على غزة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، إضافة إلى وضع جدول زمني لهذا العدوان.
وتوقع المعشر أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو و لن يبقى في منصبة لمدة سنة من الآن، رغم تصريحاته التي يروج فيها إلى أنه الشخص الوحيد الذي لن يسمح بتأسيس دولة فلسطينية.
اليوم الـ69 من العدوانفي اليوم الـ69 من الحرب على قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرئيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين، في الوقت الذي ترد فيه المقاومة في عدة محاور وإيقاع المزيد من الخسائر الفادحة في صفوف الجيش الوهن.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها "السيوف الحديدية"، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 18,787 شهيدًا، بينهم 7739 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 50,897 إصابة.
في المقابل، أعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 445 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مروان المعشر الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.