محلل سياسي: مصر تصدت بحزم وقوة وحالت دون تنفيذ مخططات تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال الدكتور جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني، إنَّ مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينين «قديم جديد» ودولة الاحتلال تعمل خلال مدار عقود طويلة على تنفيذه، وأن يكون هذا المخطط بمثابة أداة قوة يستخدمها المحتل لتدمير كافة مقومات الحياة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وأضاف «الحرازين»، في مداخلة هاتفية له على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ المخطط الاسرائيلي للتهجير، يستهدف شعب فلسطين بالكامل في كافة أماكن تواجدهم وهناك بيانات ألقاها المحتل على قطاع غزة تدعو سكانه إلى الانتقال للمناطق الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية، وهي نفسها التي تم إلقاءها على الضفة الغربية ودعو المواطنين فيها للإنتقال إلى الأردن.
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني: «لولا الموقف المصري وقيادته التي تصدت بحزم وقوة للمخططات الإسرائيلية لتهجير أبناء فلسطين، وكانت حاسمة، لكان هناك دفعا باتجاه فكرة التهجير القسري في ظل حرب الإبادة وعملية التدمير الشامل التي يمارسها الاحتلال للقطاع، وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين لا تخفى على أحد ودعت صراحة إلى ذلك».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إسرائيلي التهجير القسري الحدود المصرية الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".