قادة الدول العربية ورئيس الوزراء البريطاني ينعون أمير الكويت الراحل
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
نعى قادة الدول العربية ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي توفي اليوم السبت، عن عمر يناهز 86 عاما.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات، بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، نعي "ببالغ الحزن والأسى أخاه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة الذي وافته المنية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرة آل الصباح الكرام وشعب الكويت الشقيق جميل الصبر والسلوان".
وجاء في بيان لديوان الرئاسة الإماراتية، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "أمر بإعلان الحداد لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم وتنكيس الأعلام خلالها على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات في الخارج".
وجاء في بيان الديوان الملكي السعودي: "تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، رحمه الله، رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته".
وتابع البيان: "وأعربا عن بالغ التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة، وللشعب الكويتي الشقيق، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة الشيخ نواف، رحمه الله، الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء".
وأضاف البيان: "أكد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد أن السعودية وشعبها يشاركون الأشقاء في الكويت أحزانهم، ويسألون الله العلي القدير أن يلهم الأسرة الكريمة والشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يديم على الكويت وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. إنا لله وإنا إليه راجعون".
بينما قال بيان الرئاسة المصرية: "ينعي الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، الزعيم الفقيد، الرجل العظيم، الذي كان داعما لأمته العربية والإسلامية، حريصا على شؤونها، حكيما في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية ونسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته، ويلهم شعب الكويت الشقيق الصبر والسلوان".
وتم إعلان الحداد في شتي أنحاء البلاد على أمير الكويت لمدة ثلاثة أيام.
في حين، أعلن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عبر حسابه علي "إكس"، (تويتر سابقا): "نشاطر أشقاءنا في الكويت الأحزان بوفاة الأخ الشيخ نواف الصباح. كان زعيما عروبيا كرس حياته في خدمة بلده وشعبه وأمته، وعرفناه صاحب نخوة وحكمة ودؤوبا في تمتين العلاقات العربية. أحر التعازي لأخي الشيخ مشعل ولأسرته الكريمة وللشعب الكويتي العزيز".
وفي نفس السياق، قدم محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي، التعازي برحيل أمير الكويت.
وقال رئيس مجلس الوزراء العراقي، عبر حسابه علي "إكس": "نتقدم بأحر التعازي إلى الكويت الشقيقة، حكومة وشعبا، برحيل أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح".
وتابع: "نسأل الله أن يمن عليه بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه وكل أبناء الشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان".
كما أصدر نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، مذكرة قضت بإعلان الحداد الرسمي على وفاة أمير الكويت.
وجاء في نص المذكرة: "تنكس حدادا الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات جميعها، لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من تاريخه ولغاية يوم الإثنين الموافق 18/12/2023، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة. تغمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته".
وكذلك، أعلنت وزارة الخارجية العمانية: "سلطان عمان يبعث ببرقية تعزية ومواساة إلى أخيه الشيخ مشعل نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله."
وأصدر سلطان عمان قرار بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين الحكومي والخاص لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم السبت على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الثلاثاء المقبل.
وأيضا، بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رسالة تعزية إثر وفاة أمير الكويت.
وجاء فيها: "فجعت لما ألم بنا مع آل الصباح الأفاضل والشعب الكويتي الشقيق، بانتقال أمير الكويت الشقيقة، نواف الأحمد الجابر الصباح، إلى جوار رب العزة".
وتابع: "إننا برحيله نودع أخا شهما عزيزا من بناة رفعة ومجد بلد الخير والنماء، الذي قاد على أرضه آل الصباح مسيرة مظفرة ارتقت بأشقائنا في الكويت إلى مراتب متميزة في التنمية المستدامة والعيش الكريم في كنف الحكمة والتبصر التي أحاطت بنات وأبناء الكويت الشقيقة بالرعاية، وحرصت على الاضطلاع بأدوار شريفة صادقة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، ويسجل التاريخ لفقيدنا العزيز نواف الأحمد الجابر الصباح ولـآل الصباح الكرام اليد البيضاء المبسوطة لمساعي لم الشمل ورأْب الصدع ، والجهود الخيرة السخية في ربوع الوطن العربي، وعلى امتداد الأمة الإسلامية".
وأضاف: "أمام ابتلاء المولى عز وجل، وقضائه الذي لا راد له، أتوجه بتأثر بالغ وأسى عميق لكم ولعائلة آل الصباح قاطبة والشعب الكويتي الشقيق، بأحر التعازي وأخلص المواساة، وأبتهل معكم إلى رب العزة أن يتولاكم جميعا بجميل الصبر والسكينة والرضا، وأن يلحق الفقيد بزمرة من سبقه من السلف الصالح لآل الصباح راضيا مرضيا في جنة الرضوان مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، عظم الله أجركم".
وبالإضافة إلي ذلك، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن خالص العزاء والمواساة للكويت، قيادة وحكومة وشعبا ولكل الأمة العربية في وفاة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، داعيا المولى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ورضوانه، وأن يلهم ذويه وكل محبيه وشعب الكويت الصبر والسلوان.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن فقيد الأمة العربية هو رمز للإنسانية السمحاء، وقد أفنى حياته في خدمة بلده في زمن الاستقرار وفي زمن التحديات الكبرى التي عرفتها الكويت، وأنه آمن بالعمل العربي المشترك كغاية لا بديل عنها وظلت الكويت في عهده أحد دعائم عمل المنظومة العربية وفي القلب منها جامعة الدول العربية.
وذكر أبو الغيط أن مآثر فقيد الأمة العربية تجعل ذكراه راسخة في الوعي العربي وأن الجامعة العربية تقف مع شعب الكويت في هذا الوقت الحزين بكل الدعم والتأييد والدعوات الصادقة.
فيما نعى سوناك أمير الكويت الراحل، وأوضح بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني: "لقد شعرنا بأسف شديد لوفاة أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح".
وتابع: "لقد كان أمير الكويت صديقا كبير للمملكة المتحدة وسنظل نتذكر بكل تقدير ما أسداه من أعمال لتقوية علاقاتنا الثنائية، وما قام به من أجل إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح العربیة والإسلامیة الصبر والسلوان الکویت الشقیقة الکویتی الشقیق الکویت الشقیق الدول العربیة الأمة العربیة أمیر الکویت آل الصباح وجاء فی
إقرأ أيضاً:
“مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
مع وصول الوضع في غزة إلى الحد الأقصى من الجرم التاريخي الذي لم يشهد مثله التاريخ الحديث، شهدت الأيام القليلة الماضية ثلاثة بيانات كاشفة بجلاء تام عن حقيقة المواقف، رغم اتفاق البيانات في العناوين، بينما اختلفت جذريًّا في المضامين.
وهذه البيانات -وفقًا للترتيب الزمني- صدرت من مجموعة لاهاي، ثم بيان موقع باسم 28 دولة، ثم بيان صادر عن مجلس جامعة الدول العربية.
وفيما اشتمل بيان مجموعة لاهاي على خطة من ست نقاط تحمل إجراءات عملية لمحاسبة الكيان المجرم وكبح جماحه، كان البيانان الآخران كالعادة إنشائيين وأجوفين.
واللافت هنا أن الأنظمة العربية تجاهلت مجموعة لاهاي والانضمام إليها واكتفت بحضور رمزي في مؤتمرها الطارئ الأول، ورفض الحاضرون من العرب أن يوقعوا على خطتها باستثناء ثلاث دول، ثم أصدر العرب بيانًا إنشائيًّا من 12 بندًا، وخصصوا منها بندًا للإشادة بالبيان الأجوف الزميل لبيان الدول الأوروبية.
هنا نحن أمام وقفة تحليلية لازمة وكاشفة لحقيقة الموقف العربي، والذي حاول الكثيرون أن يصفوه بالعجز، بينما جميع الشواهد والأدلة تقود إلى وصفه بالتواطؤ الحقيقي، بل والمشاركة في العدوان، وشكلت البيانات الأخيرة محطة فاضحة، وقدمت أدلة عديدة على ذلك، ويمكن استعراض هذه الأدلة تاليًا:
1- في الوقت الذي بدأت فيه “إسرائيل” حرب الإبادة بشكل معلن منذ أكثر من عام وتسعة أشهر، اجتمع العرب على مستوى وزراء الخارجية فقط بعد خمسة أيام من انطلاق المجازر الصهيونية ليعلنوا بيانًا هزيلًا ومريبًا يكاد يساوي بين المقاومة والكيان، وقد تحفظ على البيان النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد، ثم انتظر العرب ليجتمعوا بعد 34 يومًا من العدوان في قمة وصفت زورًا بالطارئة، وصدر عنها بيانات تطالب وتشجب ولا تقدم حلًّا عمليًّا ولا تستخدم ورقة واحدة من أوراق الضغط.
ووسط اكتفاء العرب بموقفهم المشبوه، قدمت جنوب افريقيا في ديسمبر 2023م، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها “إسرائيل” بارتكاب إبادة جماعية، وكان لهذه الدعوى القضائيّة التي قدّمتها جنوب افريقيا انعكاس على تحركّات عدد من الدول ضد “إسرائيل”، حيث قرّرت حكومتا المكسيك وتشيلي في 18 يناير 2024م اللجوء إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة لمحاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، مشيرتين إلى أن التقارير العديدة من الأمم المتحدة قد تُعد جرائم تقع ضمن اختصاص تلك المحكمة، وهو ما فتح الباب لتصدي المدعي العام للجنائية الدولية للتدخل وإصدار أحكام باعتقال مجرم الحرب نتنياهو ووزير حربه جالانت.
ووسط اكتفاء العرب بالمشاهدة، تأسّست “مجموعة لاهاي” في 31 يناير2025م بهدف ضمان تنفيذ القرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية بالتدابير الملزمة لوقف العدوان، وتألفت المجموعة من تسع دول مؤسسة، هي: جنوب إفريقيا، ماليزيا، ناميبيا، كولومبيا، بوليفيا، تشيلي، السنغال، هندوراس، وبليز.
والسؤال الأبرز هنا هو لماذا لم يشارك العرب بهذه المجموعة إن كانت فرصة الانضمام للدعوى الجنائية قد فاتتهم؟
2- شارك بعض العرب رمزيا في المؤتمر الطارئ لمجموعة لاهاي، في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بمشاركة ممثلين عن 30 دولة، ومن بين الدول الثلاثين المشاركة، لم توقّع سوى 12 دولة على الخطة التي تشمل إجراءات عملية فاعلة، وهذه الدول هي: بوليفيا، كولومبيا، كوبا، إندونيسيا، العراق، ليبيا، ماليزيا، نامبيا، نيكاراغوا، عُمان، سانت فنسنت والغرينادين، وجنوب إفريقيا.
أي أن العرب المشاركين رمزيًا، باستثناء العراق وليبيا وسلطنة عمان، رفضوا التوقيع، كما رفضت تركيا، وهو ما يوجه للعرب نفس الاتهام الذي وجهته المعارضة التركية رسميا لاردوغان، حيث اتهمت المعارضة التركية الحكومة بالاكتفاء بردود فعل خطابية تجاه “إسرائيل”، والامتناع عن اتخاذ خطوات ملموسة خشية إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وهنا لا بد من رصد نقاط خطة مجموعة لاهاي لبيان الفوارق بينها وبين البيانات الخطابية للعرب، حيث تضمنت الخطة النقاط التالية:
– حظراً تاماً على إرسال الأسلحة والذخيرة والوقود المستخدم عسكرياً والمواد ذات الاستخدام المزدوج التي (يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً) إلى “إسرائيل”.
– منع دخول أي سفن تحمل أسلحة أو ذخائر إلى الموانئ، مهما كانت رايتها، وعدم تزويدها بالوقود أو أي خدمات.
– التزام الدول الموقعة بعدم السماح لسفنها بنقل مواد عسكرية أو وقود أو مواد مزدوجة الاستخدام إلى “إسرائيل”، مع إلغاء علم أي سفينة تخالف ذلك.
– مراجعة جميع الاتفاقيات الحكومية السارية مع “إسرائيل”، وإلغاءها عند الضرورة.
– الامتثال التام لقرارات العقوبات والإجراءات المتخذة بحق “إسرائيل” من قبل الهيئات القانونية الدولية.
– تعديل الأنظمة القضائية الوطنية للدول الموقعة بحيث تسمح بمحاكمة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهو ما يعني مباشرة أن الدول الرافضة للتوقيع لا تريد الالتزام ببنود الخطة، أي أنها تقوم عمليًّا بأفعال تعاكس هذه البنود مثل تزويد الكيان بالوقود المستخدم في العدوان وكذلك بالخدمات ولا تريد الالتزام بالعقوبات الدولية القليلة التي اتخذت ضد الكيان، كما لا تريد مراجعة اتفاقياتها مع الكيان ولا المشاركة العملية في محاسبة مجرميه.
3- الجامعة العربية أصدرت بيانًا إنشائيًّا جديدًا، يضم 12 بندًا، أي ضعف عدد بنود بيان مجموعة لاهاي، إلا أنه لم يحتوِ على بند واحد عملي، واللافت أن أحد بنود بيان الجامعة العربية، أشاد بالبيان الصادر عن (28) دولة من بينها (21) دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي وكل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وسويسرا واليابان والنرويج ونيوزيلاندا، وهو بيان مشابه تماما لبيانات الجامعة العربية من حيث المطالبات والإدانات الفارغة.
4- صدرت خطابات قوية غاضبة من جبهات المقاومة، حيث صدرت بشكل طارئ خطابات للإمام السيد علي الخامنئي والسيد عبدالملك الحوثي والأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وخرج بيان تاريخي غاضب للمقاومة الفلسطينية على لسان الناطق باسم حركة “حماس” أبي عبيدة، وكلها تصب في أن الوضع المأساوي لغزة لم يعد قابلاً للصمت وسط مشاهد الجوع القاتل والقتل الممنهج لمنتظري المساعدات والمشردين بالخيام، وهو ما قوبل بصمت القبور من النظام الرسمي العربي.
كما صدر بيان للأزهر بشكل استثنائي، وتم حذفه بعد دقائق من نشره، لمجرد أنه انطوى على تلميح بضرورة التحرك العملي، وهو غير مقبول في القاموس العربي الذي لا يعترف إلا بالتحرك اللفظي.
هنا يتشكل يقين بأن الموقف العربي ليس موقفا عاجزا ولا متخاذلا، وأنه موقف متواطئ ومشارك، وبينما امتلكت المعارضة التركية الشجاعة لتتهم اردوغان وحكومته بالادعاءات اللفظية الفارغة بينما يستمر تعاونه مع الكيان وامداده بنفط اذربيجان عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان، لم نر معارضات عربية تلمح لتعاون دول عربية مع الكيان وإسناده ومكافأة أمريكا بتريليونات الدولارات رغم القيادة الأمريكية لحرب الإبادة.
كاتب مصري