تحذير من درجات الحرارة المتجمدة فـي شمال الصين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بكين ـ أ ف ب: أصدرت الصين تحذيرا من احتمال انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات تاريخية في بعض مناطق الصين، بعد يوم واحد من إصدار الرئيس شي جين بينج توجيهات من أجل «بذل جهود شاملة» لضمان السلامة.
يحل الطقس المتجمد في أعقاب أول تساقط للثلوج هذا الشتاء في بكين، حيث مني نظام النقل العام باضطرابات تمثلت في تأخير رحلات جوية أو الغاء أخرى.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية في الصين صباح أمس تحذيرا من انخفاض درجات الحرارة متوقعة أن تهب موجة باردة تغمر «الجزء الأكبر» من الصين وأن تستمر حتى الثلاثاء. في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن السلطات قولها إن «بعض المناطق في شمال الصين والمناطق الواقعة على طول النهر الأصفر ونهر هوايخه قد تشهد درجات حرارة تقترب من مستويات منخفضة قياسية أو تتجاوزها خلال الفترة نفسها من العام». لكن على الرغم من البرد، تحدى السياح في بكين الرياح الباردة الجمعة في جزء من سور الصين العظيم الواقع في الجبال المحيطة بالمدينة بعد أن غطت هذا المعلم الشهير طبقة رقيقة من الثلج. ومن المتوقع أيضًا أن يمتد الطقس البارد بشكل غير عادي إلى أجزاء أخرى من الصين، حيث أضاف التحذير الرسمي السبت أن من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى صفر درجة مئوية أو أقل في الأيام المقبلة في الجزء الجنوبي من مقاطعة قويتشو، على بعد نحو 300 كيلومتر من الحدود مع فيتنام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
بكين تتحدى الهيمنة الأمريكية.. الصين تدعو لتعاون دولي في «الذكاء الاصطناعي»
دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، خلال افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، إلى إنشاء منظمة دولية تهدف إلى تنسيق الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان تطوير آمن ومنصف للتكنولوجيا التي باتت اليوم محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.
وأكد لي تشيانغ على أن حوكمة الذكاء الاصطناعي لا تزال مجزأة على المستوى العالمي، حيث تعاني الدول من تفاوت كبير في المفاهيم والقواعد التنظيمية، ما يهدد بأن تتحول هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى أداة حصرية بيد عدد محدود من الدول والشركات الكبرى، مما يزيد من الهوة الرقمية ويعزز الاحتكار.
وشدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة وضع إطار تنظيمي موحد يحظى بإجماع دولي، يمكن من خلاله معالجة التحديات المشتركة مثل نقص رقائق الذكاء الاصطناعي، والقيود المفروضة على تبادل الخبرات والمعرفة، مشيرًا إلى استعداد الصين لتقاسم خبراتها ومنتجاتها مع باقي الدول، وخاصة دول الجنوب العالمي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التكافؤ والفرص المتساوية في هذا القطاع الحيوي.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد المنافسة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث فرضت واشنطن قيودًا على تصدير رقائق وتقنيات متقدمة إلى الصين، في محاولة للحد من تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي، هذه القيود أثارت تساؤلات حول مستقبل التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا وأهمية إيجاد آليات لضمان الاستخدام المسؤول والمشترك للذكاء الاصطناعي.
كما أن هذه المبادرة الصينية تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة في مجالات التقنية والاقتصاد الرقمي، مع تزايد اعتماد الحكومات والشركات على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية وتطوير الخدمات وتحسين حياة الأفراد، مما يجعل الحاجة إلى تعاون دولي منظم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
تزامنًا مع هذه الدعوة، تشهد الساحة الدولية جدلاً واسعًا حول الأخلاقيات، حماية الخصوصية، والمخاطر الأمنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ما يبرز أهمية وجود تنظيم عالمي يوازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
في سياق متصل، فرضت تركيا مؤخرًا قيودًا على روبوت الذكاء الاصطناعي “غروك” بعد إساءات منسوبة إليه تجاه الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤشر على أن التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ليست فقط تقنية أو اقتصادية، بل تتعدى إلى القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية.
ويبقى الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الأساسية للتنافس العالمي في المستقبل، والدعوة الصينية هذه تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعاون دولي يضمن أن يستفيد الجميع من هذه التكنولوجيا الحديثة بشكل عادل وآمن، بعيدًا عن التفرقة والاحتكار.