استفزازًا لمشاعر المسلمين.. جيش الاحتلال يطلق اسم عائشة على كلب عسكري!
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نهجه الإرهابي في استفزاز مشاعر المسلمين والإساءة لرموزهم الدينية خلال عدوانهم الغاشم على قطاع غزة كان آخرها إطلاق اسم "عائشة" على إحدى الكلاب المشاركة في اجتياحها البري على القطاع.
وجاءت هذه الإساءة المستفزة في مقطع فيديو نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، 16 ديسمبر، لعملية عسكرية “وهمية" ضد مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في أحد أحياء قطاع غزة.
وشوهدت أنثى الكلب في مقطع الفيديو وقد وُضع على ظهرها سترة واقية تحمل اسم "عائشة"، ضمن وحدة عوكيتس - Oketz، لدى تجولها بين الخرائب وحطام المنازل قبل أن تنتقل إلى الخارج، حيث الدمار الهائل الناجم عن القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع.
عشان بس تفهموا إنه هالحرب مش على غزة بس.
ولاد الخـرام الملاعييين مسمين الكلبة "عائشة"
غاروا على دينكم ، غاروا على إىىىلامكم ..
إىىىرائيل مش عدو غزة بس، إىىىرائيل عدو الإىىىلام، افهموا يا بشر.
pic.twitter.com/KkM4LJE8Oj
ولوحظ تعمّد مصوّر مقطع الفيديو إظهار اسم السيدة عائشة، زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إمعانًا في الإساءة واستفزاز مشاعر المسلمين.
أدان روّاد منصات التواصل الاجتماعي حول العالم الإساءة المتعمدة التي قامت بها إسرائيل لمقام السيدة عائشة واستفزاز مشاعر المسلمين، وأشاروا إلى أن المشهد جاء تأكيدًا على أن إسرائيل تحارب الدين الإسلامي وليس فقط غزة، وأن الحرب الحالية هي حرب عقائدية هدفها طرد المسلمين من الأراضي الفلسطينية.
وأكد نشطاء إلى أن المشهد الأخير جاء تفنيدًا لما تتغنى به إسرائيل بأنها تحترم كافة الأديان، حسب زعمها، وتعمل على توفير الحماية لها في دولتها المزعومة.
وحدة عوكيتس - Oketzعوكيتس هي إحدى وحدات الجيش الإسرائيلي التي تعتمد في كثير من نشاطاتها على الكلاب.
تشارك وحدة عوكيتس - Oketz في معظم الحملات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، ولعبت دورًا كبيرًا أثناء العدوان الإسرئيلي على لبنان في 2006، ويجري الاستعانة بها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في 2023.
وتُعد الوحدة من أفضل وحدات الكلاب المدرّبة في العالم، حيث تستخدم الكلاب فيها حاسة الشم والسمع المتطورة لديها، بالإضافة إلى أسنانها الحادة وجسدها المرن للهجوم، والدخول إلى الأماكن الضيقة.
وهدف عمليات وحدة عوكيتس - Oketz هو إحباط الهجمات ومنع الإضرار بقوات الجيش الإسرائيلي، وتُستخدم كلاب الوحدة في مسح منازل مشتبه بهم، قبل دخول قوات الجيش، ويسير جنود عوكيتس وكلاب الوحدة على رأس القوة مع القائد.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: توغلات جيش الاحتلال بغزة تصطدم بعمليات نوعية للمقاومة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتوسيع توغلاته داخل قطاع غزة لتشمل مناطق جديدة، لكنه يصطدم بمقاومة تنفذ عمليات نوعية.
وتنفيذا للخطة الجاري تطبيقها في غزة، يحاول جيش الاحتلال السيطرة على مناطق جديدة في غزة، ولذلك طلب إخلاء الكثير من الأحياء في المنطقة الجنوبية الغربية من خان يونس جنوبي القطاع وفي مناطق الشمال، والهدف من ذلك هو التضييق على فصائل المقاومة الفلسطينية التي رفعت من وتيرة عملياتها في الآونة الأخيرة وألحقت خسائر كبيرة بقوات الاحتلال.
وأشار العقيد الفلاحي إلى أن الإستراتيجية التي يعتمدها جيش الاحتلال قام بتطبيقها في السابق، فمثلا توغل في منطقة الزيتون في مدينة غزة 7 مرات، وفي الشجاعية شمالي القطاع 4 مرات، وفي جباليا شمالي القطاع إما 6 أو 7 مرات، ورغم هذه التوغلات فشل في فرض سيطرته التامة والبقاء في هذه المناطق.
ورجّح أن يكون مصير التوغلات التي يقوم بها حاليا مثل سابقاتها، لأن قواته لن تستطيع فرض سيطرتها، وأشار العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال يعتمد حاليا على فرقتين، الفرقة 162 العاملة في مناطق شمال غزة والفرقة 36 العاملة في مناطق الجنوب.
أما الفرق الأخرى مثل الفرقة 98 فهي فرق احتياط، وكذلك الفرقة 99 تعمل تحت إمرة رئاسة أركان الجيش، أي أنها ليست فرقة نظامية متكاملة الإمكانيات والقدرات، بالإضافة إلى فرقة غزة 143 وهي بلواءين، لواء الشمال ولواء الجنوب ويعمل مع الفرقة 36.
وفي مقابل الإستراتيجية التي يعتمدها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صعّدت المقاومة الفلسطينية في غزة من عملياتها -يضيف العقيد الفلاحي- بشكل نوعي واحترافي، وأظهرت قدرات قتالية كبيرة في معركة الاستنزاف.
وتكبد جيش الاحتلال خسائر باهظة -بفعل عمليات المقاومة- زادت في معاناته، خاصة في ظل حالة الإنهاك والإرهاق التي يواجهها، بالإضافة إلى نقص في المعدات وفي الإمكانيات، مشيرا إلى أن قيادات عسكرية إسرائيلية سبق لها أن أبلغت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) وحكومته بأن الجيش لن يستطيع أن يضيف ما أسمتها إنجازات جديدة خلال توغله في مناطق قطاع غزة.
إعلانوقال العقيد الفلاحي إن نجاح عمليات المقاومة يؤكد وجود مشكلة لدى جيش الاحتلال في تحقيق نتائج حربه على غزة، وهو ما أثبتته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عندما حاول مقاتلوها أسر أحد جنود الاحتلال في كمين مركب نفذته شرقي مدينة خان يونس الأربعاء الماضي.