فعالية إبداعية علمية وثقافية تضامنًا مع فلسطين بمدينة سبيطلة التونسية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تونس (عدن الغد) المنذر المرزوقي:
أقام المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بسبيطلة يومًا تضامنيًا ثقافيًا وإبداعيًا وعلميًا في رحابه بعنوان "إلى التحرير" بمشاركة نخبة هامة من الأساتذة والكُتَّاب وبحضور عربي وتحت إدارة الدكتور محمود عباس العامري وتنسيق مدير قسم التربية والتعليم المنذر المرزوقي وتنظيم الإطارات الإدارية وإشراف أساتذة الاختصاص في الرسم والمسرح والموسيقى وبمساهمة فاعلة من الطلبة في مجالات الرسم والمسرح والشعر والغناء والأداء ومن خلال الحضور المكثَّف.
انطلقت الجلسة الافتتاحية صباح الأربعاء 14 ديسمبر 2023 بكلمة لمدير المعهد الدكتور محمود عباس العامري رحّب فيها بالحاضرين وبيّن أهداف الفعالية العلمية والثقافية المسانِدة للمقاومة "إلى التحرير" في دورته الأولى ثم أحال الكلمة إلى مدير قسم التربية والتعليم الدكتور المنذر المرزوقي الذي قدّم مداخلة حول أثر حرب 1967 في الفكر العربي المعاصر. ثم قدمت السيدة زينب دربالي منسِّقة قسم الانكليزية مداخلة حول القضية الفلسطينية في الإعلام الغربي. تلتها قراءات شعرية للشاعر اليمني إبراهيم القحوي. قُدِّم إثر ذلك عرض موسيقي من طلبة المعهد تحت إشراف وقيادة الأستاذ محمد الصالحي والأستاذ عبد الدايم هلالي.
تم إثر ذلك المرور إلى الجلسة العلمية التي رأَسَها الدكتور مسعود السعيدي بمداخلة عبر السكايب للفنانة والشاعرة الفلسطينية المقيمة بلبنان تغريد عبد العال حول أدب وشعر المقاومة في فلسطين.
المداخلة الموالية كانت للباحثة والقاصّة ليلى الدعمي حول فنّ العمارة في قُبّة الصخرة والمسجد الأقصى بيّنت فيها أهم المميّزات المعمارية والفنّية عبر المراحل التاريخية، ومن خلال تحليل مستفيض. استمع الحاضرون بعد ذلك لمداخلة الأديبة والمربّية مُنى أحمد بريكي من تونس حول أدب الطفل والقضية الفلسطينية في الوسط المدرسي. وأهدت الاديبة نسخة من روايتها لمكتبة المعهد.
المداخلة الموالية أثّثها الباحث الجامعي والشاعر مجيب الرحمان الوصابي وتطرّق فيها إلى الفعل المقاوِم من اليمن إلى تونس إلى فلسطين. وقد تفاعل الجمهور مع المداخلة بشكل كبير. تدخّلت إثر ذلك الباحثة الدكتورة دلال مخلوفي لتقدِّم التّحوّلات الجغراسياسية للخارطة الفلسطينية في ظل الصراعات الدولية مقاربة خرائطية تحليلية.
شاهد الحاضرون إثر ذلك عرضًا مسرحيًّا عنوانه "نحن أهل القضية" بمشاركة طلاب إجازة التنشيط السياحي بإشراف الدكتور فتحي راشد والأستاذ نبيل المحمدي. حيث ترك العرض أثَره في الحاضرين وعمّق وعيهم بأهمّية القضيّة الفلسطينية العادلة.
مرّ الحاضرون إثر ذلك إلى مشاهدة معرض الرسم الذي أنجز تحت إشراف الأستاذة المبدعة صابرة بن فرج والأستاذة المميزة ضحى خليفي والأستاذة المجتهدة شيماء زعفوري.
اختتم إثر ذلك مدير المعهد الدكتور محمود عباس العامري التظاهرة في جوٍّ مفعم بروح النضال والمقاومة والانتصار.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: إثر ذلک
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان يكتب: شركاء الوجع والتضامن!
* “التضامن الحقيقي يقف مع المظلوم بلا شروط، أما الزائف فيبحث عن ‘لكن’ ليهرب من المسؤولية.” ــ جان بول سارتر
* “إذا رأيتَ تضامناً مع الضحايا يأتي من القتلة أنفسهم، فاعلم أنه جزء من الجريمة.” ــ حنة آرندت
* “التضامن الذي لا يُزعج الظالمين هو مجرد عَرض مسرحي.” ــ باولو فريري
* “إذا كان تضامنك مشروطًا بـ’إنما’ و’لكن’، فأنت لست متضامناً، بل أنت محامي الدفاع.” ــ إيمي سيزير
* “لا تثق أبداً في تضامن لا يُزيل السلاح من يد القاتل.” ــ أيمن العتوم
*تجد ــ أنت المواطن ــ تضامناً مشتركا من الميليشيا و”تقدم”/ “صمود” في حالتين: الأولى عندما يهاجم الجيش الميليشيا لتحرير منطقتك، بدعوى أنك تضرر من هجومه عليها، والثانية عندما يحررها الجيش، بدعاوي مختلفة ومن ذلك ما ظهر من حالات الكوليرا، وما واكبها من حملة تضامن ميليشتقدمية مشتركة، لا تتكامل، في جزئها الرئيسي، مع حملات التوعية والمعالجة الحكومية والشعبية. وعندما تبحث عن سيرة تضامن تقدم/ صمود معك ضد الميليشيا منذ بداية تمردها حتى الآن ستجد التالي*:
* *يهاجمك المتمردون في منزلك وينكلون بك ويشردونك وينهبونك، هذا إن نجوت من القتل، فيقول لك جماعة ‘تقدم”: نعم، وكلنا حدث لنا ذلك، لكـــن لم نتحدث عنه، فنحن نعلم أن الطيران يستهدفها، وهي تطلب الحماية.*
* *تقول: إعلان جدة ألزمها بإخلاء منزلي، فيقول لك بعضهم: نعم ولكـــن الإلزام كان ضعيفاً، ويقول ثانٍ: لم يلزمها وأتحداك أن تثبت العكس، وهكذا تتناسل الأقوال: هذه مزايدة، اعتقال خصومنا أولاً، لم تنهزم لتخليه لك، لدينا شروط للإخلاء من بينها قوات فصل أجنبية .. إلخ*
* *تقول: الميليشيا هاجمتنا في قريتنا الآمنة وارتكبت مجزرة، وقامت بنهبها وتشريدنا، فيقول لك جماعة “تقدم”: نعم، وهذا مدان، لكن لا تنسَ أنكم قاومتم هجومها.*
* *تقول: لقد نهبتني الميليشيا وشفشفت/نهبت ممتلكاتي، فيقول لك خالد عمر يوسف: نعم، ولكـــن تذكر أن الجيش في الجنوب كان يفعل أكثر من هذا.*
* *تقول: المرتزقة الأجانب والمتعاونون مع الميليشيا فعلوا بنا الأفاعيل، وكان دورهم كبيراً في جرائم الميليشيا، فيقابل جماعة تقدم قولك بالصمت، فكلمتي المرتزقة والمتعاونين لا تجريان على ألسنتهم.*
* *تقول: الميليشيا خطفت بعض أقاربي ومعارفي وجيراني وأصدقائي المدنيين، ونكلت بهم، وجوعتهم، ومرَّضتهم، وقتلت بعضهم، وطلبت الإتاوات لإطلاق بعضهم، فيقابل جماعة تقدم شكواك بالصمت، فهذه ضمن قائمة المسكوت عنه، وطبعاً لن ينسوا أن يذكِّروك بأن الميليشيا قد “أكرمتهم” بإطلاق عدد منهم، عندما وقعوا معها إعلان أديس أبابا الذي لم يأتِ على ذكر إعلان جدة ولو بالتلميح.*
* *تقول: الميليشيا دمرت محطات الكهرباء، الأمر الذي أثر على كل مناحي حياتنا، فيقول لك محمد عبد الحكم: نعم، وهذا مدان من أي طرف حدث، لكـــن لا تنس أن للجيش مسيرات تستخدم هذه الكهرباء.*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب