شاهد: انفجار بأكبر مستودع للوقود في غينيا يؤدي إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قتل ثمانية أشخاص على الأقل في حريق اندلع الإثنين في وسط كوناكري عاصمة غينيا إثر انفجار مستودع الوقود الرئيسي في البلاد، في حادث تسبّب بإغلاق المدارس والإدارات.
ووقعت الحادثة حوالى منتصف الليل (محلياً وبتوقيت غرينيتش) في أكبر مستودع للوقود تابع لشركة النفط الغينية العامة في كالوم، حيّ المال والأعمال في كوناكري.
وقال مسؤول في مستشفى إينياس دين طلب عدم الكشف عن هويته إن "ثماني جثث متفحمة أودعت في مشرحة" المستشفى الذي استقبل العديد من الجرحى.
وبعيد الحادثة، صرّح الجرّاح مامادوبا سيلا الذي يعمل في مستشفى دونكا "يصل الجرحى بالعشرات إلى أكبر مستشفيين في كوناكري هما إينياس دين ودونكا".
وأكّد دانسا كوروما رئيس المجلس الوطني الانتقالي، وهي الهيئة التشريعية التي استحدثها العسكر بعد استيلائهم على السلطة في 2021 أن الحادثة "تسبّبت بأضرار كثيرة، بما في ذلك خسائر بشرية".
"التضامن والصلاة"
وجاء في بيان نشره رئيس المجلس العسكري الحاكم مامادي دومبويا على صفحته في "فيسبوك" أنه "بانتظار نتائج التحقيقات التي أطلقتها الدولة للكشف عن ملابسات الحريق والخسائر البشرية والمادية لهذه المأساة، أدعو شعب غينيا إلى التضامن والصلاة من أجل الدولة في وقت الشدّة هذا".
وأعلنت الحكومة عن إغلاق المدارس وطلبت من موظّفي القطاعين العام والخاص البقاء في منازلهم، في دائرة كوناكري الكبرى التي تشمل العاصمة وضواحيها.
وكانت النيران لا تزال منتشرة في منطقة المرفأ في أواخر فترة الصباح الإثنين، حتّى لو خفّت حدّتها. وكانت عشرات المركبات التابعة للدفاع المدني وشاحنات لشركة المياه الوطنية متواجدة في الموقع، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأوضحت الحكومة أن "معدّات إضافية هي في طريقها لاحتواء الحريق والحدّ من تداعياته".
ودعت سكان "المناطق المتاخمة" إلى "الابتعاد عن الموقع "ليس حفاظا على سلامتهم الشخصية فحسب بل أيضا من أجل السماح للأجهزة بالعمل بكلّ أمان".
وضربت قوات الأمن طوقاً حول منطقة المرفأ، بواسطة حواجز فاصلة تمتدّ على عدّة كيلومترات في الموقع الذي تنتشر فيه رائحة قويّة لوقود محروق.
أعمال العنف في غينيا بيساو هي "محاولة انقلاب" حسب رئيس البلادوأعلنت الحكومة عن بقاء محطات الوقود مغلقة "في الساعات المقبلة ريثما يتمّ إعداد حصيلة مرحلية وفتح تحقيق لتحديد الأسباب والمسؤوليات".
وأخبرت امرأة تقطن كالوم ما زالت تحت وقع الصدمة "أيقظنا ضجيج قويّ من نومنا... وقد تكسرت نوافذ منزلنا ومنازل الجيران. وتمكنا من الابتعاد عن الموقع".
مدينة أشباح
وكشفت مارييتو كامارا لوكالة فرانس برس "سمعنا انفجاراً قويّاً طرحنا أرضاً من دون أن نفهم ما يحصل".
وتابعت "كلّ ما فعلناه هو الدعاء عسى أن يتحنّن علينا الله. ولم يحاول آخرون فهم ما يحصل وهم اتّجهوا نحو الضواحي".
وكان حيّ المرفأ الرئيسي الذي هو عادة مفعم بالحركة يشبه مدينة أشباح صباح الإثنين. وقد غادر عشرات الأشخاص وسط المدينة ليلاً، في حين احتمى آخرون في منازلهم.
وانقطع التيار الكهربائي بالكامل في المنطقة، على ما أكّد تييرنو ديالو الذي قال إنه يعمل في مصلحة الجمارك.
تخضع غينيا منذ أيلول/سبتمبر 2021 لحكم مجلس عسكري برئاسة الكولونيل مامادي دومبويا إثر الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي الذي اعتُبر أوّل رئيس للبلد ينتخب في انتخابات ديمقراطية بعد عقود من حكم الأنظمة الاستبدادية أو الديكتاتورية.
ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار مستودع للوقود في ناغورني قره باغ إلى 68 قتيلا وعدد النازحين بلغ 28 ألفا شاهد: مقتل شخص وفقدان 12 آخرين في انفجار مستودع بمنطقة موسكوفيديو: مقتل 10 أشخاص في انفجار مستودع للألعاب النارية في تايلاندوبعد الانقلاب، نصّب الكولونيل مامادي دومبويا نفسه رئيسا للبلد، متعهّدا تحت الضغط الدولي بتسليم السلطة إلى مدنيين منتخبين في خلال سنتين اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2023.
وقد وعد بإعادة هيكلة أسس الدولة التي يسودها الانقسام وينهشها الفساد.
المصادر الإضافية • ا ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هيئة الانتخابات بمصر: فوز السيسي بولاية ثالثة بعد حصوله على 89.6% من الأصوات لبحث الحرب على غزة.. وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين يصل إسرائيل القضاء الغيني يمنع 34 مسؤولًا ماليًا من مغادرة البلاد قتل غينيا حادث انفجار حريقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل غينيا حادث انفجار حريق غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى فرنسا الضفة الغربية إيران فلسطين حملة انتخابية قصف غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى فرنسا انفجار مستودع یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا
نفّذت الولايات المتحدة ضربة عسكرية واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، واعتُبرت هذه العملية نقطة فاصلة في مقاربتها للتنظيم اليمني وخطورته على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية.
من الواضح الآن أن الأميركيين وصلوا إلى بعض القناعات، وأهمّها أن “القصف ضرب الكثير من القدرات خصوصاً القدرات الصاروخية لدى الحوثيين، لكن تغيير مسار التصرفات الحوثية أمر آخر”.
الخشية من ترامب
حقيقة الاستنتاجات الأميركية تبدأ من أن الإنجاز الأهم للأميركيين، وهو وقف القصف الحوثي، ويقول مسؤول أميركي لـ”العربية/الحدث”، “أن المشكلة بدأت من أن الحوثيين يهدّدون حرية الملاحة الدولية ويقصفون السفن، الآن نرى نتيجة أساسية وهي أنّهم لا يقصفون السفن، وهذا نجاح”.
ووصف النجاح على أنه نجاح نظرية “السلام من خلال القوة” وهو شعار يرفعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويردده كثيراً وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.
ويعتبر متحدّثون أميركيون ومصادر “العربية/الحدث” في الإدارة الأميركية أن أحد العوامل المساعدة الآن هو “أن الحوثيين يخشون من دونالد ترامب، فمن الصعب أن يتوقّع أي طرف خطواته المقبلة وعادة ما يردّ بشكل قاس ويهدّد بعمل أقسى”.
الحوثيون والثمن العالي
فالحملة الأميركية ضد الحوثيين استمرت واحداً وخمسين يوماً، واستعملت خلالها القوات الأميركية الطائرات المقاتلة من حاملات الطائرات، كما استعمل الأميركيون طائرات بي 52 وصواريخ توماهوك لقصف الحوثيين.
وقال مسؤول أميركي “للعربية/الحدث” إن “الرئيس بايدن أمر بحملات قصف متقطّعة في العام 2024، لكن الرئيس ترامب جعل الحوثيين يفهمون أن قصفهم بات مكلفاً جداً وليس من مصلحتهم متابعة التعرّض للملاحة في المياه الدولية”.
لا حلول أميركية
لكن الأميركيين يرون أيضاً أن “هناك ضرورة لإعادة نظر شاملة في ما حدث وما فعلته القوات الأميركية”، فالقصف أعطى نتيجة مباشرة لكن هذا الإنجاز يخفي وراءه الكثير من الملفات المعلّقة.
فالمسؤولون الأميركيون لا يعتبرون أن اليمن أولوية في لائحة سياساتهم، ويقول أحد المتحدثين الرسميين لـ “العربية/الحدث” أن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى حلّ مشكلة اليمن”.
وأشار إلى أن دول العالم والمنطقة لديها اهتمامات وانشغالات كثيرة، وليس هناك دولة في العالم تستطيع أن تتبنّى مشكلة اليمن لحلّها.
كما يعتبر الأميركيون الآن أن الحوثيين متجذّرون في اليمن، ويمارسون كل أشكال القمع للتأكد من سيطرتهم على اليمنيين في مناطق انتشارهم، والقصف الأميركي لن يغيّر شيئاً في هذا الواقع، كما أن ثقة الأميركيين بالحكومة في عدن وباقي الفصائل عند مستوى منخفض.
الابتعاد الأميركي
ما يجب أن يقلق اليمنيين كثيراً هو أن الإدارة الأميركية قلّصت خلال الأسابيع الماضية فرق العمل العاملة في ملف اليمن إلى أقصى حدّ، فلا أحد متخصص في هذا الشأن في البيت الأبيض، وفريق الخارجية عند أدنى مستوى من حيث العدد، والسفير الأميركي إلى اليمن تمّ نقله إلى العراق، كما تمّ وقف الكثير من المساعدات، وكان جزء كبير منها يأتي عن طريق الوكالة الأميركية للتنمية.
سيطروا على رقعة كبيرة
وقال مصدر خاص بالعربية والحدث وهو قريب من تفكير الإدارة الأميركية واتصل بمسؤولين رسميين خلال الأسابيع القليلة الماضية أشار إلى أن “واشنطن ربما تكون نجحت في وقف القصف الحوثي، لكن الحوثيين يشعرون بالقدرة على الاستمرار”.
وأضاف أن “الحوثيين تابعوا بعد القصف الأميركي السيطرة على رقعة كبيرة من الأراضي على رغم الخسائر التي أصيبوا بها، وحلفاؤهم الإيرانيون حافظوا على نظامهم أيضاً، كما أن الأميركيين لا يريدون بعد هذه الضربة العسكرية القيام بشيء على الأرض في اليمن”.
الآن يتخوّف المهتمون بمسألة اليمن، وفي غياب حلّ لمشكلة الحوثيين، أن تصبح المشكلة قصف حوثي على إسرائيل وقصف جوّي إسرائيلي على الحوثيين، أو أن تنهار الأوضاع مرة أخرى بين الحوثيين والحكومة الشرعية وباقي فصائل اليمن وتعود دائرة الحرب إلى اليمن