تعزيز دور العمل التطوعى بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بكلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شهد الدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، الندوة التي نظمتها الكلية تحت عنوان "تعزيز دور العمل التطوعي بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة".
جاء ذلك بحضور الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وباستضافة الدكتور أحمد جمال موسى، نائب المنسق العام لمبادرة حياة كريمة بمحافظة الفيوم، و ولاء محمد المدرب بمؤسسة حياة كريمة، وذلك اليوم الاثنين بالكلية.
وأكد الدكتور أحمد حسني، أن القيادة السياسية تدعم مشروعات مبادرة حياة كريمة بكل قوة، بوصفها من أهم المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها في الوقت الحالي، وتهدف في الأساس إلى أن يتمتع جميع المواطنين بحياة معيشية أفضل، كما أن المبادرة أتيحت لها كافة التسهيلات للإسراع الفعلي في تنفيذ المشروعات المرتبطة بها، من أجل خدمة أكبر عدد من المواطنين وتطوير كافة قطاعات المجتمع، موجهًا الطلاب إلى أهمية إدراك القضايا المجتمعية والوعي بما يتم من انجازات ومجهودات تتعلق بالمشروعات القومية، والعمل بإخلاص من أجل الحفاظ على مكتسبات المبادرات الرئاسية.
وأشارت الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي، إلى ان المبادرات الرئاسية تضم الكثير من المشروعات الرائدة التي تسعى إلى تحقيق عدد من الخدمات والأهداف الاستراتيجية في كافة القطاعات.
وأضافت أن المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) ، من المشروعات المتميزة بكل المقاييس، والتي تهدف إلى تنمية وتطوير قرى الريف المصري، والارتقاء بالحياة المعيشية لكافة المواطنين، حيث تهتم المبادرة بالأسر الأولى بالرعاية، والفئات المهمشة، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمرأة المعيلة، موجهة الطلاب إلى أهمية دورهم المجتمعي، وضرورة الوعي بأهمية العمل التطوعي، لما له من أثر في زيادة الثقة بالنفس لدي الشباب وتطوير القدرات والمهارات الشخصية وكذلك خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.
وخلال الندوة قام الدكتور أحمد جمال موسي بإلقاء الضوء على مبادرة حياة كريمة من بدايتها كفكرة مقترحة من بعض الشباب، مرورًا بتبني القيادة السياسية تنفيذها، وصولا إلى الخطوات الإجرائية والتنفيذية لمشروعات المبادرة.
وتناول أنشطة مؤسسة حياة كريمة بمحافظة الفيوم، ومشروعات المرحلة الأولى التي تم تنفيذها، والجاري الانتهاء منها بمركز إطسا باعتباره الأكثر كثافة سكانية، ومركز يوسف الصديق باعتباره الأكثر بعدًا عن المحافظة، بما يشمل مشروعات، ومجمعات الخدمات الحكومية، ونقاط الإسعاف والأطفاء، والمواقف، والأسواق النموذجية، وشبكات الاتصال، ومراكز الشباب، والغاز الطبيعي.
واستعرض عددًا من المبادرات ذات الصلة، مثل مبادرة كتف بكتف، وتوزيع الأضاحي، سبيل، سقيا الماء، خطي، وكذلك أوجه المساعدات والمجهودات الخيرية المبذولة من أجل دعم الكثير من الفئات الأولى بالرعاية، موجهًا الطلاب إلى أهمية التمتع بالطموح وتحديد الأهداف، مع ضرورة تطوير المهارات والكفاءات الشخصية، ومواصلة التعلم بعد التخرج، بالإضافة إلى أهمية التطوع في المشروعات المجتمعية والتنموية، متناولًا الحديث حول مفهوم التطوع، باعتباره العمل والعطاء بدون مقابل من أي نوع، وفوائد العمل التطوعي على المستوى الشخصي من خلال تنمية المهارات واكتساب الخبرات واكتشاف وتطوير الذات وتنمية الإحساس بالمسؤولية المجتمعية ناحية الوطن.
وتابعت ولاء محمد الحديث حول المشروعات التي يجري تنفيذها بقرية قلهانة باعتبارها من القري النموذجية بمركز إطسا وذلك فيما يتعلق بمشروعات قطاعات التضامن الاجتماعي والتعليم، ومياه الشرب والصرف الصحي والمجموعات الزراعية والبيطرية، بالإضافة إلى استعراض عدد من المبادرات، مثل المرأة تقود، وأنت الحياة، والشمول والتثقيف المالي للمرأة.
وعلى هامش الندوة قامت الدكتورة نادية عبد العزيز حجازي بإهداء شهادات تقدير لطلاب فريق الوعي البيئي بالكلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم جامعة الخدمة الاجتماعية كلية تعزيز العمل التطوعى حياة كريمة الدکتور أحمد حیاة کریمة إلى أهمیة عدد من
إقرأ أيضاً:
بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على الجوانب العلمية والفقهية في شخصية السيدة زينب، رضي الله عنها، ودورها كقدوة في بناء الوعي الديني والأسري.
وأكد "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على أن تميز السيدة زينب لم يقتصر على الصبر والثبات الإنساني، بل امتد إلى الفتوى والعلم، قائلاً: "فطرتها وعلمها، لأنها كانت عالمة بالتفسير القرآني وكانت عالمة بالحديث".
وذكر الدكتور أحمد كريمة واقعة تؤكد سعة علم السيدة زينب، حيث اجتمعت مرة مع أخويها، الإمامين الحسن والحسين، وتذاكروا حديثًا جليلًا رواه النعمان بن بشير (أخرجه البخاري لاحقاً)، وهو: "الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، وعلقت السيدة زينب على الحديث بتفصيل بالغ، حيث قالت: "يا حسن يا حسين، إن الدين يقوم على ثلاثة أشياء: الحلال والحرام ومشتبه بين الحلال والحرام، يجب على المسلم أن يجتنب الشبهات وإلا وقع في الحرام".
ولفت إلى أنها كانت تروي الأحاديث بسند، حيث روت عن أمها السيدة فاطمة الزهراء وعن أبيها الإمام علي، رضي الله عنهم.
وفي محاولة لإدخال البهجة بعد ذكر الأحداث الأليمة، روى الدكتور أحمد كريمة واقعة لطيفة حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم وحفيدته الصغيرة، والتي كانت تحمل لقب "اللبيبة العاقلة القوية الشديدة" (الذي هو معنى اسم زينب)، حيث ذهبت السيدة فاطمة بالنبيبة زينب (التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات) إلى جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلس النبي عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة عن يمينه، وكانت زينب تلعب، ونظرت زينب إلى جدها وقالت شيئاً (مكرراً ثلاث مرات) في كل مرة يجيبها النبي بـ"نعم"، وفي المرة الرابعة قال لها: "لا"، وسألت السيدة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم عن سرّ قوله: "ثلاث مرات نعم والرابعة لا"؛ فأجاب النبي: "في المرة الأولى قالت: أنا الرئيسة، قلت لها نعم. قالت: أنا المشيرة، قلت لها نعم. قالت: أنا رئيسة الديوان فيما بعد، قال لها نعم؛ قالت: أنا لي الشفاعة، قال لها: لا، الشفاعة إنما لي".
وأشار إلى أن هذه الواقعة النبوية كانت بمثابة نبوءة ودعم لعملها المستقبلي، موضحًا أن السيدة زينب تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر، وأنجبت أربعة منهم عون ومحمد اللذان استشهدا مع الإمام الحسين في كربلاء، وبعد قدومها إلى مصر، تحققت نبوءة جدها فيها، حيث كان مسلمة بن مخلد (الوالي) يعقد مجلس الديوان في دارها التي أقامتها له، وكان وجهاء وأعيان مصر يترددون عليها للمشورة، فتحقق فيها أنها "المشيرة ورئيسة الديوان"، ولُقِّبت بـ"أم هاشم" وهذا اللقب يعود إلى جدها هاشم بن عبد مناف، الذي كان مشهورًا بالكرم والسخاء، فاشبهت جَدَّها في الكرم والجود، ولذلك اشتهرت بـ"أم العواجز"، إذ كان دارها مأوى لكل مريض وضعيف وفقير.
وأكد بناءً على دراسات علمية، أن الجسد الطاهر للسيدة زينب الكبرى، ابنة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، هو الذي يرقد في الضريح العامر بمدينة القاهرة في ميدان السيدة زينب الحالي، نافيًا وجود خلط مع زينب الصغرى المدفونة في سوريا، مشددًا على أن زينب الكبرى هي نزيلة الديار المصرية.
ولفت إلى المظالم التي تعرض لها آل البيت، مؤكدًا على ضرورة حبهم، وأنهم قد نالوا الأذى من قبل السياسات الأموية والعباسية، مشددًا على أن حب آل البيت فرض، مستدلاً بالآية الكريمة: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.