أمريكا تعاني لتجميع تحالف دولي في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
واشنطن تعاني لتجميع تحالف دولي في البحر الأحمر
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيعلن الأسبوع المقبل عن تعاون دولي في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب تحت اسم «حارس الازدهار». لكن يبدو أن التعقيدات تُلاحق واشنطن ليس فقط في مهام هذا التعاون الدولي، بل أيضاً في تاريخ إعلانه، إذ إن موقع «أكسيوس» الأميركي كان قد ذكر أن موعد الإعلان هو يوم الجمعة الماضي.
أسقط اليمن بدخوله الحرب إلى جانب المقاومة الفلسطينية، دفعة واحدة، حالات الاستخفاف والتوهين التي مورست عليه لعقود طويلة. ولذلك شنّت دول التحالف العربي وشركاؤها الغربيون الحرب عليه لسنوات بهدف إعادته إلى الهيمنة وإخضاعه للوصاية، حينما قرّر التمرّد عليهم ونيل حريته الوطنية.
وبقراره الجريء في فرض حصار مائي على إسرائيل، جعل اليمن جميع داعمي إسرائيل يقفون مذهولين أمام تحدّي صنعاء في مواجهة الغرب الذي يتصرّف على أن البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب حق حصري لدوله، سيما أن ما يحصل في البحر الأحمر هذه الفترة، لم يكن يخطر في بال أحد من الدول الغربية. وحيث ظهر أن كل الغرب بكامل قدراته التكنولوجية وأساطيله عاجز عن استشراف المستقبل بأن اليمن ينطلق بسرعة نحو تفعيل قدراته العسكرية وتوظيف موقعه الجغرافي في سبيل القضية الفلسطينية.
وقد واصلت واشنطن البحث في طريقة لتشكيل هيكل عسكري موسّع في البحر الأحمر. وهو بند رئيسي في زيارة أوستن التي تشمل البحرين وقطر والسعودية وإسرائيل. وتشير المعطيات إلى أن التحالف سيقتصر على توسيع «قوة المهام المشتركة 153»، التي تضم 39 دولة ومهمتها في الأصل مكافحة تهريب السلاح إلى «أنصار الله» عبر البحر الأحمر وخليج عدن، ومقر قيادتها في البحرين.
وقد دفع موقف اليمن الولايات المتحدة وإسرائيل إلى البحث عن بدائل عن قواتهما لمعالجة الموقف. لكنّ دول الخليج لا تبدو متحمّسة للأمر، وهي أوكلت إلى وكلائها في اليمن لعب الدور العملاني. وهي خطوة لا تغيّر من الوقائع التي تزعج واشنطن التي تبدو في وضع التشكيك من قبل الحلفاء على نحو أفقدها القدرة على تجميع تحالف دولي قوي. وقالت وكالة «بلومبرغ» إن الدبلوماسية الأميركية تواجه معضلة على كل الجبهات، حيث تشعر الدول بالجرأة المتزايدة على التشكيك فيها، ولا سيما في الحرب بين إسرائيل وغزة، ما يدفعها إلى تقييد الوقت المتاح أمام حليفتها إسرائيل لإنهاء المعركة.
اليمن في حالة استعداد لحرب يريدها أكثر صعوبة على الإسرائيليين والأميركيين من جبهتَي غزة ولبنان
ورغم توقّعه تلقّيه ضربات جوية أميركية على غرار تلك التي توجهها القوات الأميركية في العراق، فإن اليمن ماضٍ في قرار المواجهة مهما كانت النتائج. وستكون جبهته أصعب على الإسرائيليين والأميركيين من جبهتَي الشمال والجنوب، وأكثر كلفة على الاقتصاد الدولي، خاصة إذا جرّت معها الصومال المنفلتة هي الأخرى من كل القيود والالتزامات الدولية، وفق قيادات يمنية.
وقد أعدّت صنعاء العدة لتلك المواجهة. هذا ما كتبه على منصة «إكس»، نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، الذي أكّد «أننا لم نستعد لقب اليمن السعيد، إلا أننا استعدنا لقب اليمن مقبرة الغزاة»، ودعا الشعب اليمني لشد الأحزمة «فالحرب مع الحلف الصهيوني الدولي أمر محتمل».
جريدة الأخبار
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن هجومًا على مطار صنعاء في اليمن وتدمر طائرة
صنعاء (زمان التركية)ــ قالت إسرائيل إنها شنت ضربات جوية على المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد يوم من إطلاق الحوثيين في اليمن مقذوفين باتجاه إسرائيل.وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، اليوم الأربعاء، أن أربع غارات أصابت مدرج الهبوط وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب “أهدافا إرهابية” للحوثيين في المطار و”دمر آخر طائرة متبقية”.وأضاف كاتس: “هذه رسالة واضحة واستمرار لسياستنا: من يطلق النار على دولة إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً”.
هجوم مطار صنعاءيأتي الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن بعد يوم من إطلاق جماعة الحوثي المسلحة مقذوفين باتجاه إسرائيل أسقطتهما دفاعات تل أبيب الجوية. وأكد الحوثيون لاحقًا إطلاقهم “صاروخين باليستيين”.وعاد مطار صنعاء، وهو الأكبر في اليمن، إلى الخدمة الأسبوع الماضي بعد إصلاحات مؤقتة وترميم المدرج في أعقاب الضربات الإسرائيلية السابقة.وكانت هذه الطائرة تستخدم بشكل أساسي من قبل طائرات الأمم المتحدة والطائرة المدنية الوحيدة المتبقية من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، بعد تدمير ثلاث طائرات أخرى في الهجوم الأخير.ومنذ بدأت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون إسرائيل مراراً وتكراراً، في ما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في القطاع.وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على قصف سلاح الجو في بلاده لمطار العاصمة اليمنية صنعاء الذي زعمت إسرائيل أنه تحت سيطرة الحوثيين.
قال نتنياهو في منشور على موقع X: “هاجم سلاح الجو مرة أخرى مطار صنعاء، الذي يسيطر عليه النظام الإرهابي الحوثي في اليمن. نعمل وفق مبدأ بسيط: من يؤذينا سنؤذيه. من لا يفهم هذا بالقوة سيفهمه بقوة أكبر”. وأضاف أن الحوثيين ليسوا سوى “أدوات”، وأن إيران هي “القوة الرئيسية” وراء “العدوان المنطلق من اليمن”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في وقت سابق إن أي شخص يمس بلاده سيتضرر “سبعة أضعاف”، ووصف الهجمات على المطار اليمني بأنها “رسالة واضحة” تتوافق مع سياسة إسرائيل.
Tags: إسرائيلغزةمطار صنعاءهجوم صنعاء