مسقط ـ العُمانية: صدر لعبد الرزَّاق الربيعي كتاب جديد بعنوان (طيور على بحير دم) صدر عن دار لبان للنشر بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح. يضمُّ الكتاب أربع مسرحيَّات هي: خريف الجسور، وفيروسات صديقة، ودوائر مغلقة، وطيور على بحيرة دم، الذي حمل الكتاب عنوانها. تعالج المسرحيات المكتوبة بلغة شعرية موضوعات تتَّصل بمشكلات الواقع، في عصر عصفت بإنسانهِ الحروب، فزادت من معاناتِه وسلبت إرادته، وصارت تهدِّد أمْنَه ووجوده، مع خفوتِ صوت الضمير، وغياب لُغة الحوار، فلا تجد طيور المحبَّة والسَّلام غير فضاءات معتمة تحلِّق فيها بأجنحة مبلَّلَة بالدم لكنَّها تظلُّ تواصل طيرانها لتحفر كوى يتسرَّب منها ضوء الأمل الذي يسطع على مساحات يُبنى فوقها عالم جديد.

والإصدار يندرج في سياق خطَّة لطباعة عشرة إصدارات مسرحية عُمانية خلال الربع الأخير من هذا العام، ضمن مشروع للهيئة العربيَّة للمسرح يهدف إلى رفد المكتبة العربية بالكتب المتخصصة في مجالات الفنون الإبداعية.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«اليوم الإماراتي للمسرح» احتفاء يروي عن الإبداع والمبدعين

هزاع أبو الريش (أبوظبي)

في الثاني من يوليو من كل عام يحتفل المسرحيون الإماراتيون بـ«اليوم الإماراتي للمسرح»، حيث اعتمدت الجمعية العمومية لجمعية المسرحيين هذا التاريخ، ليكون مناسبة سنوية للاحتفاء بالمسرح الإماراتي ومنجزاته ومبدعيه، وهو تاريخ يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وذلك «تيمناً برمزية هذا التاريخ الذي اعتبروه ميلاداً حقيقياً للمسرح في الإمارات، وعرفاناً بأيادي صاحب السمو البيضاء على المسرح في الإمارات، رعاية ودعماً وإنتاجاً وتوجيهاً». 
تعود بداية المسرح في الإمارات إلى الستينيات مع ظهور أولى الفرق المسرحية، التي كانت غالباً تقدم عروضاً مسرحية متواضعة في المدارس أو الأماكن العامة، وكانت عروضاً تعكس القضايا الاجتماعية والثقافية للمجتمع الإماراتي. 
وفي السبعينيات والثمانينيات شهد المسرح الإماراتي تطوراً ملحوظاً، حيث بدأت الفرق المسرحية تتخذ طابعاً أكثر فاعلية واحترافية مع إنشاء مسارح متنوعة وإقامة العروض المسرحية للأعمال الكلاسيكية والمعاصرة، وتأثر المسرح الإماراتي بالعديد من التيارات المسرحية العربية والعالمية، ما جعل هذا التأثر يسهم في صياغة المشهد المسرحي الإماراتي، من حيث تنوع الأعمال المسرحية وتقديم العديد من الرؤى الجديدة والمبتكرة، بالإضافة إلى ذلك لعبت المهرجانات المسرحية دوراً هاماً في تعزيز الحركة المسرحية بالإمارات، حيث إنها قدمت منصة مهمة ومُلهمة للفرق المسرحية الإماراتية لعرض أعمالها والتواصل مع الجمهور بشكلٍ أوسع وأكبر.


مسيرة ملهمة
وفي هذا السياق، يقول الفنان د. حبيب غلوم، أمين السر العام بجمعية المسرحيين الإماراتية: «الاحتفاء بهذا اليوم يعد احتفاءً بالإبداع الإماراتي، طالما المسرح هو جزء من هذا النسيج المحلي الوطني المندمج في الهوية، وشجون الإنسان الإماراتي المبدع. وأن يحتفي المسرحيون الإماراتيون بمسرحهم وحصادهم المسرحي كل سنة، هو احتفاء بالذات الإبداعية وما قدمته خلال مسيرتها الملهمة، ويسعدنا كفنانين إماراتيين أن تنطلق هذه الفعالية الثقافية، وأن تجيء هذه الاحتفالية الوطنية تعبيراً جميلاً عن أهمية المسرح في مؤسسات الدولة والمجتمع».
ويتابع غلوم: «الدعم المسرحي والرعاية الكريمة التي نستمدها من صاحب السمو حاكم الشارقة في إقامة المهرجانات المسرحية المختلفة هما إضافة حقيقية وثرية للمسرح الإماراتي، وهذه اللمسات تنثر غيمتها بالخير الجزيل، وهو ما جعل المسرح اليوم بهذا التطور الملحوظ والملفت موثقاً اسمه في كل المحافل المحلية والعربية من خلال الطاقات الإبداعية، التي يحتضنها من فنانين وممثلين ومخرجين وكتاب». ويضيف: «بفضل هذا الدعم والمتابعة والتوجيهات من المعنيين بالشأن الثقافي قادرون على أن نوجد لأنفسنا مكانة رفيعة ومرموقة بين المسارح العربية العريقة، وأن نجد لنا كذلك مكانة بين المهرجانات المسرحية والمشاركات والجوائز الدولية».


تنوع ثقافي
ويبيّن وليد الزعابي، عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين، مهندس ديكور مسرحي، أن المسرح الإماراتي اليوم يعكس التنوّع الثقافي والفني للوطن، حيث تقدم الأعمال المسرحية مجموعة واسعة من المواضيع والأشكال الفنية، مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة في تقديم عروض مسرحية مبتكرة وتفاعلية. ويضيف: «هذا الحضور المُبهر جعل المسرح الإماراتي يشارك بكل ثقة وتميز في العديد من المهرجانات العربية والدولية، مما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الإمارات والعالم».

أخبار ذات صلة بدور القاسمي: القرار يجسد رؤية ثاقبة والتزاماً عميقاً بحماية الإرث الإنساني منصور بن زايد يعيد تشكيل مجلس إدارة شركة الجزيرة لكرة القدم


يقول الفنان عبدالله الحريبي، ممثل ومخرج مسرحي: «المسرح هو الهواء الذي يتنفسه الفنان ليبقى على قيد الحياة، جاء يوم المسرح الإماراتي ليؤكد أهمية المسرح ودوره في نفس المبدع، وبلا شك هو عرس فني سنوي نحتفل فيه بإنجازاتنا ونجاحاتنا»، ويشير الحريبي إلى أن نجاح المسرح الإماراتي يعود إلى من يقود هذا الحراك المسرحي خلال السنوات الماضية، ما جعله يرتقي ويصبح مسرحاً يمثل الوطن ورؤى مبدعيه التي نجني ثمارها اليوم من خلال المشاركات الدولية. 


يقول الفنان سعيد الزعابي، مخرج ومؤلف، إن المسرح في الإمارات لم يكن يوماً مجرد خشبة وتمثيل، بل كان ومازال مرآة تعكس قضايا المجتمع، ومدرسة تُعلِّم القيم، ومنصة لصوت الإنسان وعقله وروحه. 
ويضيف الزعابي: «في هذه المناسبة، نُجدد العهد على مواصلة حمل رسالة المسرح، إبداعاً وثقافةً، وبناء أجيال تعي قيمة الفن الهادف، وتعكس صورة الإمارات المتحضرة والمتمسكة بجذورها، وكل عام والمسرح الإماراتي بخير، وكل عام وروّاده ومبدعوه في تألق وارتقاء وإبداع وفكر ورسالة سامية».

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الانقاذ النهري بالفيوم ينتشل جثة شاب غرق في بحيرة وادي الريان
  • «اليوم الإماراتي للمسرح» احتفاء يروي عن الإبداع والمبدعين
  • زحام حول غادة عبد الرزاق في العرض الخاص لفيلم أحمد وأحمد
  • محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية
  • فى ذكرى ميلاده.. وحيد حامد تعرض للتهديد بالقـ.تل بسبب طيور الظلام
  • عزت زين في عرض مسرحي بمناسبة الاحتفال بذكري 30 يونيو
  • "الملك وأنا".. عرض مسرحي مبهر ينطلق على مسرح البالون بتوقيع فرقة "تحت 18"
  • يعلن فرع الهيئة العامة للموارد المائية فرع إب بأن الأخ نصيب الربيعي تقدم بطلب ترخيص حفر بئر
  • تعلن المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي عن رغبتها في بيع بالمزاد العلني
  • الهيئة العربية للمسرح تختار صاحب رسالة «اليوم العربي»