كيف يصلي من لديه غازات أثناء الصلاة؟ دار الإفتاء تقدم حلا شرعيا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ما حكم كثرة انفلات الريح أثناء الصلاة و الوضوء؟ إذا كان الإنسان متوضئاً وسمع بداخل جوفه صوت رياح فإنه لا ينتقض وضوؤه بذلك إذا لم يخرج شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً” رواه مسلم، و"ما يحدث لبعض الناس من الإحساس بخروج ريح أثناء الصلاة ونحوها، الغالب أنه وهم لا حقيقة له، وفي الحديث الشريف قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحاً"
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن سؤال ما حكم خروج الريح باستمرار، حتى فى وقت الوضوء والصلاة وتريد أن تعرف ماذا تفعل وما حكم الرشع فى هذه المشكلة؟: "الحقيقة هذا من أبواب الوسوسة، وهذا علامة على وجود الوسواس، لما تروح لدكتور ويقول لها لا يوجد خلل فى المعدة، فهنا يوجد وسواس، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج من صلاته إلا أن يسمع صوتا أو يجد ريحا"، فإذا سمعت صوتا وشممت ريحا من نفسك فمعناه أنه خرج، وتكون الصلاة بطلت، وتخرج منها وتتوضأ وتصلى من جديد".
وأضاف: "لو عندك شعور بتحرك الأمعاء أو تقلوصات فى القولون، كل هذا لا يبطل الطهارة، طيب لو مفيش حاجة يبقى عندنا نقص مادة اسمها السوتنولين، وهى التى تصيب الإنسان بالوسواس، يبقى لازم نروح للدكتور ونأخذ علاج، ولا نعطى بالا لانفلات الريح لأنه شعور غير حقيقى وهو من باب الوسواس".
نوه الدكتور مجدي عاشور،العالم الفقيه، بأن الأصل أن يقضى الإنسان حاجته أولا ثم يتوضأ ويصلي، فيدخل إلى الله تعالى بنفس صافية وقلب مفرغ لله عز وجل.
وأضاف في إجابته عن سؤال ما حكم انفلات الريح أثناء الصلاة، أن الإنسان الداخل في الصلاة لا يبدأها وهو يمسك الريح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يدخل أحدكم الصلاة وهو يدافع الأخبثين"، وهما البول أو الريح أو قضاء الحاجة، فلابد أن يقضى حاجته أولا ثم يدخل في الصلاة.
وأشار إلى أن الشخص الذى دخل في الصلاة وعرض له الريح، فلا يقطع الصلاة ويكمل إن استطاع، الا إذا خرج الريح فتبطل الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا يخرج من صلاته إلا أن يسمع صوتا أو يجد ريحا” فإذا سمعت صوتا وشممت ريحا من نفسك فمعناه أنه خرج، وتكون الصلاة بطلت، وتخرج منها وتتوضأ وتصلى من جديد.
وأوضح أما لو هناك شخص مصاب بسلس البول أو سلس الريح، يتوضأ ويدخل مباشرة في الصلاة، فإذا خرج الريح منه أثناء صلاته فليكملها وليس عليه شيء وصلاته صحيحة.
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مريض سلس البول يعد من أصحاب الأعذار، وبالتالي فإن هذا المريض أمامه حلان، الأول أن يتطهر قبل كل صلاة بأن يمسح بالماء المكان الذي نزل به الماء ولا يشترط الاستحمام ثم يتوضأ عند سماع الأذان ويصلي مباشرة ولا يلتفت لأي شيء يحدث له.
وأضاف خلال لقاء سابق في برنامج "فتاوى الناس": أن الحل الثاني أنه يجوز لمريض سلس البول أو الريح أن يؤخر الصلاة بمعني أنه يجوز له تأخير صلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بدقائق بحيث إذا ما انتهى من صلاة الظهر وأعقبه آذان العصر فليصل العصر مباشرة قبل ان يحدث له ما يفسد وضوءه وطهارته من بول أو ريح .
وتابع: يجوز لمرضى سلس البول ان يرتدي الحفاضة وإذا ما حضر وقت الصلاة خلعها وطهر موضع البول وتوضأ للصلاة كما انه اذا حدث وان نزل بول أثناء الصلاة فلا يلتفت لذلك.
كيفية صلاة مريض سلس البول
ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية سؤال يقول صاحبه: "ما كيفية صلاة المبتلى بسلس البول؟".
ردت لجنة الفتوى: سلس البول هو عدم التحكم فى البول لكبر السن أو المرض أما ما شابه ذلك فإن حدث فى اليوم أكثر من مرة فلا حرج على من أصيب به وعليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقت الصلاة ، قال تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن هذا الدين يسر".
وأضافت اللجنة أنه لا حرج عليه في فوات صلاة الجماعة، أما إذا استمر سلس البول حتى موعد الوقت الذي يليه فله أن يتوضأ ويصلي حتى ولو نزل منه البول أثناء الصلاة .
هل على مريض سلس البول تبديل ملابسه عند كل صلاة
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مرض السلس هو عدم القدرة على التحكم فى عضلات الإخراج، ففى هذه الحالة لها حكم عند الفقهاء، وهو أن من ابتلاه الله بهذا المرض يتوضأ مرة واحدة فقط بعد دخول وقت كل صلاة أى إذا كان أذان الظهر فعليه أن يتوضأ ويصلى مباشرة حتى مع نزول قطرات دم أو بول من غير القدرة فى التحكم ويصلي وليس عليه حرج.
وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال خلال فتوى مسجلة له، (هل يجب على مريض سلس البول تبديل ملابسه عند كل صلاة؟)، أنه إذا كان السلس مستمر معك وغالب اليوم فعليك أن تستعمل حائل أو حفاضة ولا يشترط تغيير هذا الحائل أو الحفاضة عند كل صلاة، ولكن عندما يلزم الأمر لتغيره، فتتوضأ وتصلى بالوضوء وما شئت من السنن.
وأشار الى أن بعض الفقهاء أجازوا أن تصلى الفرائض بنفس الوضوء ولا يشترط أن إعادة الوضوء عند كل صلاة.
وتابع أن هذا المريض لا يعبأ بما يخرج منه خلال الصلاة والطواف، فإذا خرج وقت الصلاة التي يؤديها فعليه أن يجدد الوضوء مرة ثانية، ما لم ينتقض وضوءه قبل ذلك بسبب آخر غير عذر سلس البول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الوضوء النبی صلى الله علیه وسلم أثناء الصلاة فی الصلاة ما حکم
إقرأ أيضاً:
لماذا حرمت الصلاة بعد العصر؟.. النبي منعها لـ سببين لا تعرفهما
استفهام لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ؟، يعد أحد الأسرار التي ينبغي معرفتها عن هذا الوقت بعد صلاة العصر ، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة في هذا الوقت لحكمة بالغة ، لأنه دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة ، وينهانا عن كل ما فيه شر أو سوء ، وهو ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ليس على نفس الدرجة من المعرفة، وحيث إن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى والتي خصها الله تعالى بمزيد من الفضل فإنه ينبغي معرفة لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ؟.
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوقت بعد العصر وقبل المغرب هو أحد أوقات الكراهة التي يُكره فيها أداء الصلاة بغير سبب، وصلاة النافلة المطلقة في تلك الأوقات تكره إن لم تحرم فيها.
وأضاف "شلبي" في إجابته عن سؤال : ( لماذا حرمت الصلاة بعد العصر ؟)، أن الصلوات الفائتة تصلى في كل الأوقات حتى أوقات الكراهة، فالصلاة في أوقات الكراهة هنا في النافلة المطلقة، وليست في كل الصلوات، فالشافعية يقولون إن الصلاة التي ليس لها سبب سابق او بدون سبب هذه هي التي تكره أن تصلى في أوقات الكراهة.
وتابع: لكن الصلوات الفائتة أي الفرائض التي فرط فيها الإنسان أو ضاعت منه بسبب مرض أو سفر أو أي سبب آخر فعليه أن يصلي ما عليه من فوائت في كل الأوقات فتصح الصلاة الفائتة في أي وقت.
وأشار إلى أن أوقات الكراهة، هي المنهي عن الصلاة فيها، وهي مكروهة كراهة تحريم، وهي بعد أداء صلاة الفجر، وبعد أداء صلاة العصر وعند طلوع الشمس حتى يتكامل طلوعها، وعند استوائها حتى تزول، وعند الاصفرار حتى يتكامل غروبها، وأيضا التنفل وقت خطبة الجمعة، وعند إقامة الصلاة.
الصلاة بعد العصرورد بحديث النبي الذي يقول فيه «لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس» صحيح، ورواه البخاري ومسلم (827) عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ»، ويجوز الصلاة بسبب في هذا الوقت لمن فاتته فريضة ويريد قضائها.
جاء النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر، وحتى غروب الشمس، وذلك فيما أورده أهل العلم، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيما يتعلق بالصلوات التي لها سبب شرعي؛ كصلاة تحية دخول المسجد، فهناك اختلاف فيها؛ حيث ذهب بعضهم إلى كراهتها.
في حين ذهب البعض الآخر إلى جواز فعلها والقيام بها، هذا وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا»، وهو من الأحاديث الحسنة وفق بعض أهل العلم.
وورد أن الصلاة مكروهة من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، والمعتبر صلاة كل إنسان بنفسه، فإذا صلى الإنسان العصر حرمت عليه الصلاة حتى تغرب الشمس، لكن يستثنى من ذلك صلاة الفرائض مثل أن يكون على الإنسان فائتة يتذكرها في هذه الأوقات فإنه يصليها، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام “مَن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها”.
يستثنى من ذلك على القول الراجح كل صلاة نفل لها سبب، لأن هذه الصلاة التي لها سبب مقرونة بسببها وتحال الصلاة على هذا السبب بحيث ينتفي فيها الحكمة التي من أجلها وجد النهي، فمثلاً لو دخلت المسجد بعد صلاة العصر فإنك تصلي ركعتين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".
وورد فيه أنه كذلك لو كسفت الشمس بعد صلاة العصر فإنه يصلي للكسوف؛ لأنها ذات سبب، وكذلك لو قرأ الإنسان القرآن ومر بآية سجدة فإنه يسجد ولو في هذه الأوقات لأن ذلك سبب، أما الحكمة من النهي في هذه الأوقات: لأن الإنسان إذا أذن له بالتطوع في هذه الأوقات فقد يستمر يتطوع حتى عند طلوع الشمس وعند غروبها، وحينئذ يكون مشابهاً للكفار الذين يسجدون للشمس إذا طلعت ترحيباً بها وفرحاً، ويسجدون لها إذا غربت وداعاً لها، والنبي عليه الصلاة والسلام حرص على سد كل باب يوصل إلى الشرك أو يكون فيه مشابهة للمشركين.