تعرض قطاع غزة إلى قصف متواصل ومستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، سقط خلاله أكثر من 19 ألف شهيد و50 ألف مصاب، وتدمرت البنية التحتية، وتحوَّلت غزة إلى منطقة معاناة إنسانية، في ظل تشديد الحصار، ورغم كل ذلك، إلا أن فلسطين لم تخرج خالية الوفاض، بل حققت مكاسب أيضًا، يمكنها تغيير القضية الفلسطينية في المستقبل.

قبل 7 أكتوبر، كان العالم يهتم بالعديد من المشكلات والصراعات، مثل الأزمة الروسية الأوكرانية ووباء كورونا، بينما أصبحت القضية الفلسطينية في آخر قائمة اهتمامات القادة، وبعد السابع من أكتوبر، لا يعلو أي صوت سوى صواريخ الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

أكثر من 19 ألف شهيد

ووصل عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 19 ألف فلسطيني، بينما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 50 ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.

لا صوت يعلو فوق صواريخ جيش الاحتلال

رغم حصار قطاع غزة، والأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، إلا أن فلسطين حصلت على العديد من المكاسب، أبرزها وأهمها، الاهتمام الدولي الكبير بالقضية الفلسطينية، فمنذ سنوات، لم يكن يعلم الكثير من الناس حول العالم بما يحدث في فلسطين، لكن اليوم، باتت القضية الفلسطينية هو ما يشغل بال الكثير، بحسب الدكتور محمود سليمان، المحلل السياسي.

كانت العديد من دول ومواطني العالم يدعمون إسرائيل في حربها على قطاع غزة، ويؤمنون بالرواية الإسرائيلية، لكن منذ السابع من أكتوبر، تغيَّرت الأمور، وظهرت الصورة على حقيقتها، وأصبحت إسرائيل «الدولة المكروهة» عالميًا، من قبل العديد من الأشخاص.

التاريخ يقول: «الدول تحصل على استقلالها بعد معاناة طويلة»

ويذكر التاريخ، أن العديد من دول إفريقيا وغيرها، احتلتها الدول الأوروبية، وتعرضت لكل أنواع القمع والقتل، وكانت المقاومة وسيلة الدول في محاولة قطع رأس الاحتلال وإبعاده عن البلاد، ورغم الخسائر والدمار، استطاعت هذه الدول في النهاية، إعلان استقلالها، مع ضعف قوة الدولة المحتلة، ومعاناتها الاقتصادية، وهو ما يحدث في إسرائيل في الوقت الحالي.

إسرائيل تعاني من العزلة الدبلوماسية

ومن مكاسب فلسطين أيضًا، العزلة الدبلوماسية التي تعاني منها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، إذ أشارت إلى تزايد العزلة الدبلوماسية، وأكدت قادة العديد من الدول، إلى دعوة جميع الأطراف إلى إعلان هدنة انسانية تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لخسائر فادحة

مكاسب فلسطين أيضًا فيما يتعلق بالناحية العسكرية، بدأت منذ الهجوم البري في الـ27 من أكتوبر قبل الماضي، حين أعلن جيش الاحتلال تنفيذ عملية الاجتياح البري، ومنذ ذلك الحين، استطاع الفصائل الفلسطينية، تفجير مئات الآليات العسكرية الإسرائيلية، والتي وصلت بحسب ما تعلنه الفصائل يوميًا، لأكثر من 400 آلية عسكرية، وارتفع عدد قتلى الجيش منذ الهجوم البري إلى 129، وهو الرقم المعلن فقط، وتشير العديد من الصحف العبرية، إلى تزايد في قتلى وإصابات الجيش، عن الأرقام التي يعلنها الاحتلال.

صحيفة «هآرتس» تجبر الاحتلال على الاعتراف

صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ضغطت منذ أكتوبر الماضي على جيش الاحتلال لمعرفة تفاصيل الحالات المصابة داخل مستشفيات إسرائيل، وأمام الضغط المستمر، أعلن الجيش  إصابة 1000 ضابط وجندي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، بينهم 202 في حالة خطيرة، و320 بجروح متوسطة، و470 بجروح طفيفة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال طوفان الأقصى القضية الفلسطينية جیش الاحتلال العدید من من أکتوبر قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» الفلسطينية: إعلان مؤتمر نيويورك لحظة تاريخية فارقة للاعتراف بدولة فلسطين

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ،أن «إعلان مؤتمر نيويورك ،بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، يشكل لحظة تاريخية فارقة للاعتراف بدولة فلسطين واحترام حقوق الشعب الفلسطيني وصولاً للسلام والأمن والاستقرار، وإنهاء العدوان عدوان الاحتلال الإسرائيلي».

ورحبت الخارجية الفلسطينية ، في بيان اليوم الأربعاء، بإعلان نيويورك الذي اعتمدته الرئاسة المشتركة السعودية وفرنسا للمؤتمر الدولي، ورؤساء مجموعات العمل، مثمنة التزام الدول باتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها وفي أسرع وقت ممكن، لتجسيد دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، والقائم على إنهاء الاحتلال، وحل جميع القضايا العالقة وقضايا الوضع النهائي، وإنهاء جميع المطالبات، وتحقيق سلام عادل ودائم، وضمان الأمن والسيادة لجميع دول المنطقة.

كما ثمنت الوزارة الدعم الدولي غير المسبوق الذي عبر عنه المؤتمر لتمكين دولة فلسطين من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على كامل أرض دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة. كما شكرت الدول التي عبرت عن مواقفها الواضحة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين باعتباره مساهمة في السلام وفي الحفاظ على الحل الوحيد، حل الدولتين، مشددة على ضرورة أن تتحمل دول العالم مسؤولياتها في وقف العدوان ضد شعبنا وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ومنع المجاعة، ووقف إطلاق النار في سائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع التهجير القسري.

كما أشادت بالتزام الدول في حشد الدعم السياسي والمالي لتحمل حكومة دولة فلسطين مسؤولياتها في قطاع غزة، وفي سائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعمهم للخطة العربية الإسلامية في التعافي وإعادة الاعمار لقطاع غزة.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن هذا الإعلان وما يرافقه من مخرجات لعمل لجان العمل الثمان يشكل خطة عملية فعالة على المستوى السياسي، والاقتصادي، والقانوني، والأمني، وتنفيذها الجدي ضمن جدول زمني واضح سيدعم أسس السلام، والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ودعت الدول المشاركة في المؤتمر وجميع الدول للانضمام إلى الإعلان باعتباره الأداة العملية لبناء زخم دولي لتنفيذ حل الدولتين وبناء مستقبل أفضل من خلال اتخاذ خطوات عملية وفعالة لتحويل الخطابات، والبيانات إلى أفعال والتزامات من الدول، وتحويل هذه الأفعال إلى عدالة تطبق على حقوق الشعب الفلسطيني وبما يقدم ضمانات دولية قوية حاسمة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزير أردني سابق: سياسات حماس أسفرت عن تدمير غزة اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا
  • الكشف عن 3 محاور عملت عليها مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • استهداف قبة المساجد .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة
  • رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • «الخارجية» الفلسطينية: إعلان مؤتمر نيويورك لحظة تاريخية فارقة للاعتراف بدولة فلسطين
  • شهيدان جراء استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين بوسط قطاع غزة
  • شريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتمل
  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي