مجلس الاستخبارات الأمريكي: رصدنا محاولات من الصين وروسيا للتدخل في انتخابات 2022
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشف تقرير صادر عن مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، أن الصين وروسيا وإيران "حاولتا" التدخل في انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة عام 2022 وذلك بوتيرة أكبر مما كانت عليه في عام 2018.
وجاء في التقرير - الذي ورد امس الثلاثاء، على الموقع الرسمي لمجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي - " يُقدر المجلس أن الصين وافقت ضمنيًا على الجهود الرامية إلى محاولة التأثير على عدد قليل من الانتخابات النصفية التي يشارك فيها أعضاء من كلا الحزبين السياسيين الأمريكيين، وربما رأى ضباط المخابرات والدبلوماسيون وغيرهم من الجهات الفاعلة المؤثرة في جمهورية الصين الشعبية أن بعض أنشطة التأثير على الانتخابات تتوافق مع توجيهات بكين الدائمة لمواجهة السياسيين الأمريكيين الذين يُنظر إليهم على أنهم مناهضون للصين ودعم الآخرين الذين يُنظر إليهم على أنهم مؤيدون للصين".
وأكد التقرير الثقة العالية في النتيجة التي تم التوصل إليها، مرجحا أن ينظر قادة جمهورية الصين الشعبية إلى جهودهم المتنامية لتضخيم الانقسامات المجتمعية في الولايات المتحدة باعتبارها استجابة لما يعتقدون أنه جهد أمريكي مكثف لتعزيز الديمقراطية على حساب الصين.
وحول إيران، قال التقرير "يُقدر مجلس الاستخبارات أن أنشطة النفوذ الإيرانية تعكس نيتها استغلال الانقسامات الاجتماعية المتصورة وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية خلال هذه الدورة الانتخابية.. ونقدر أن طهران اعتمدت في المقام الأول على أجهزتها الاستخباراتية والمؤثرين عبر الإنترنت المقيمين في إيران لإجراء عملياتها السرية، وربما كانت الجهود التي بذلتها طهران خلال الانتخابات النصفية تعكس جزئيًا محدودية الموارد بسبب الأولويات والحاجة إلى إدارة الاضطرابات الداخلية".
وفيما يخص روسيا، قال التقرير "تشير تقديرات مجلس الاستخبارات إلى أن الحكومة الروسية ووكلاءها سعوا إلى تشويه سمعة الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات النصفية وتقويض الثقة في الانتخابات، وهو ما من المرجح أن يؤدي إلى تقويض الدعم الأمريكي لأوكرانيا.. وأن لديه "ثقة عالية" في النتيجة التي توصل إليها، حيث أجرت عناصر من الكرملين وأجهزته الاستخباراتية أبحاثًا وتحليلات مكثفة لجماهير الولايات المتحدة لإثراء جهودهم المتعلقة بالانتخابات، بما في ذلك التركيبة السكانية المستهدفة والروايات والمنصات التي تصوروا أنها ستجذب هذه الجماهير، مما يعكس بعض التقارير الأكثر وضوحًا التي قدمتها لجنة الاستخبارات حتى الآن حول عمليات التأثير الروسية التي تركز على الولايات المتحدة".
وخلص التقرير بالقول إن تقديرات مجلس الاستخبارات تشير إلى أن مجموعة من الجهات الفاعلة الأجنبية الإضافية اتخذت بعض الخطوات لمحاولة تقويض السياسيين الأمريكيين الذين يسعون إلى إعادة انتخابهم، وقد تباينت تفضيلاتهم، وربما كانت بعض هذه الجهود أصغر حجمًا وأكثر استهدافًا بشكل أضيق من الأنشطة التي قامت بها الصين وإيران وروسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين روسيا انتخابات 2022
إقرأ أيضاً:
مجلس المنافسة يدين الأسواق التجارية الكبرى المتورطة في رفع الأسعار وتحقيق أرباح خيالية
زنقة 20 | الرباط
أفاد مجلس المنافسة، بأن موزعي المواد الغذائية، التقليديون أو العصريون، عمدوا خلال سنتي 2021 و2022 اللتين شهدتا ارتفاعا كبيرا في معدل التضخم، إلى رفـع سـعر البيـع بشـكل يفـوق نسـبة الزيـادة في سـعر الشراء.
وفي المقابل، وبحسب رأي مجلس المنافسة المتعلق بـ”وضعية المنافسة على مستوى مسالك توزيع المواد الغذائية”، فعل الموزعون انخفاضـات أقـل نسـبيا مـن الانخفاضات المطبقـة عليهـم مـن لـدن مختلـف المورديـن بين سـنتي 2022 و2023. كما أن الزيادات انعكست تلقائيا وفوريا على السعر، مقابل تأخير في تفعيل التخفيض بحجة بيع المخزون.
وفي المجمل، سجلت هواش الربح التجارية الخام المتأتية من تسويق مختلف أصناف المنتجات زيادة بوتيرة مطردة خلال السنوات الأخيرة الثلاث، مقرونة ببعض الفوارق زادت من حدة التضخم.
وأظهر تحليل أصناف المنتجات، في إطار رأي مجلس المنافسة، أن قيمة هوامش الربح الخام المتعلقة بتسويق منتجات الحليب في المسالك التقليدية ارتفعت من 10 في المائة بين سنتي 2021 و 2022 إلى 22 في المائة بين سنتي 2022 و 2023.
وبرزت الزيادة بوضوح في حالة المصبرات النباتية، إذ بلغت 18 و 12 في المائة بالنسبة لمركز الطماطم والمربى على التوالي.
وبخصوص صنف المعجنات الغذائية والكسكس (السائب)، ازدادت نسبة هامش الربح الخام بنحو 20 في المائة في سنة 2022، ثم تراجع في سنة 2023 محتفظا في الآن ذاته بمستوى أعلى مما كان عليه في سنة 2021.
وفيما يخص مسالك التوزيع العصرية للمساحات الكبرى والمتوسطة، أبان التحليل عن منحى مماثل سجلته هوامش الأرباح على فترتين متميزتين، وذروة مسجلة في سنة 2022.
حيث أحصت العلامات الثلاث الرئيسية زيادة بين سنتي 2021 و 2022، بلغت 44 في المائة و 25 في المائة و 55 في المائة وهمت منتجات الحليب والمعجنات الغذائية والكسكس، والمصبرات النباتية على التوالي، قبل أن تنخفض إلى 22 في المائة بالنسبة لمنتجات الحليب وحوالي 1 في المائة بالنسبة للمصبرات النباتية وترتفع إلى 4 في المائة بالنسبة للمعجنات الغذائية والكسكس بين سنتي 2022 و 2023.
وهكذا، أقدم الفاعلون في سلستي التوزيع التقليدية والعصرية على رفع سعر البيع بشكل يفوق نسبة الزيادة في سعر الشراء خلال سنتي 2021و2022، وبنسب متباينة بالمثل، فعلوا انخفاضات أقل نسبيا من الانخفاضات المطبقة عليهم من لدن مختلف الموردين بين سنتي 2022 و 2023.