عربي21:
2025-07-03@09:35:50 GMT

المستقبل للطائفة المنصورة في غزة (1-2)

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

ما زالت تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عن مستقبل غزة بعد حلمه بالقضاء على المقاومة محل إثارة، لا سيما في ظل ما صرح به عضو مجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس من أن دولا عربية "معتدلة" أبدت استعدادها للمشاركة في إعمار غزة، بعد القضاء على المقاومة.

وهذه التصريحات تنمّ عن جهل فاضح بطبيعة المعركة التي عجز الصهاينة فيها عن مواجهة المقاومة على الأرض، وجعلوا كل همهم الانتقام من المواطنين العزل في بيوتهم ومواطن إيوائهم.

كما تكشف عن صهاينة العرب الذين تعالت أصواتهم واتسعت أحضانهم للكيان الصهيوني، وضاقوا ذرعا بكل ما هو فلسطيني وإن كانوا يتسمون بأسمائنا ويتكلمون بلغتنا ويعيشون بيننا.

إن ما يدور على أرض غرة كشف عن زيف أسطورة الجيش الصهيوني، وجعل استشراف مستقبل النهاية للكيان الصهيوني ليس ببعيد. فقد تأكد للجيش الإسرائيلي وللإسرائيليين على حد سواء أن حروبهم مع الفلسطينيين لم تعد نزهة كتلك التي هُزمت فيها جيوش عربية فاقت ثلاث مرات الجيش الإسرائيلي كما حدث في عام 1967م، ولكنها مقاومة وثبات وردع وتطوير نوعي مبدع في المواجهة والسلاح، ستنتهي حتما بهروب المحتل من أرض المعركة لشدة ما يواجه من مقاومة، وستكون نهاية المطاف فشله الذريع في تحقيق أهدافه.

إننا نعيش مرحلة عصيبة من مراحل أمتنا هي أشد المراحل ظلمة؛ من تآمر عالمي، بل وعربي لتهويد القدس، والقضاء على ما تبقى من قضية فلسطين، ولكنها الظلمة التي تسبق الفجر، فجيل النصر يفرض نفسه على أرض غزة بوضوح، والمبشرات بزوال الكيان الصهيوني يؤيدها الشرع والعقل والمنطق، فقد غير العدوان على غزة رؤية الرأي الشعبي العالمي لا سيما الأمريكي والأوروبي بتلك القضية العادلة، وحتما بعدها ستنشغل الولايات المتحدة بنفسها وبمشاكلها الداخلية قبل الاهتمام بهذا الكيان.

وفي العام 2002م أظهرت دراسة روسية من إعداد مركز الدراسات الاستراتيجية والتقنية الروسي المستقل في موسكو؛ أن المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين سيواجه الانهيار خلال عشرين عاما، وأن إسرائيل ستزول عن الخارطة السياسية للشرق الأوسط خلال هذه المدة لرفض العرب لها ولاعتمادها على القوة العسكرية فحسب.

وأشارت الدراسة إلى إن العالم سيكون شاهدا في غضون الأعوام العشرين القادمة على زوال إسرائيل، وأن هذا الكيان سيشهد المصير نفسه الذي انتهت إليه الممالك الصليبية التي أقامها الصليبيون إبان احتلالهم لفلسطين. وأعادت الدراسة إلى الأذهان الممالك الصليبية التي قامت في بلاد الشام وفي فلسطين تحديدا، وذكرت أن استمرار تلك الممالك كان مرهونا برغبة أوروبا في الحفاظ على مشروعها الاستعماري وإمداد هذا المشروع بالإمدادات البشرية والمادية، وأن تلك الممالك انهارت مع فقدان أوروبا الاهتمام بها وانشغالها بشؤونها الداخلية.

وأشارت تقارير قبل سنوات إلى أن اليهود ينزحون إلى بلادهم الأصلية التي أتَوا منها إلى إسرائيل بنسبة كبيرة، وأن هناك انخفاضا في معدلات المواليد الإسرائيلية مقابل زيادة سكان فلسطين، وأنّه يوجد 500 ألف إسرائيلي يحملون جوازات سفر أمريكية، وأنّ الإسرائيليين الذين لا يحملون جوازات أمريكية أو أوروبية في طريقهم إلى استخراجها، والبديل سيكون دولة متعدّدة العرقيّات والديانات، وستُطفأ فكرة الدولة القائمة على أساس النّقاء اليهودي، التي لم يستطع قادة إسرائيل تحقيقها حتى الآن.

وفي هذا الإطار صرح الخبير الأمريكي في القانون الدولي فرانكين لامب، في مقابلة مع تلفزيون برس (PRESS) إنّ ذلك بسبب ما يدركونه من مصير ينتظرهم، وكأنّه كلام مكتوب على الحائط وواضح يقرأونه بعيونهم. وأضاف أنّ الأمريكيين لن يسيروا بعكس التاريخ ويستمرّوا في دعمهم التّمييز العنصريّ. وأشار لامب إلى أنّ تعامل الإسرائيليين مع الفلسطينيين، وبالذات في قطاع غزة، سوف يُفضى إلى تحوّل في الرأي العام الامريكي عن دعم إسرائيل خلافا للسنوات الماضية.

كما ذكر أفراهام بورغ، السياسي الإسرائيلي المخضرم ورئيس الكنيست سابقا، أن إسرائيل بنبذها للديمقراطية وتمسكها بعقلية "الغيتو" وإهدارها للقيم الإنسانية، إنما تأخذ بأسباب الانهيار وتعجل بالنهاية. فهو يرى أن "إسرائيل غيتو صهيوني يحمل أسباب زواله في ذاته"، كما أنه يفخر بأنه يحمل جواز سفر فرنسيا اكتسبه لزواجه من امرأة فرنسية المولد، وحين سئل إن كان يوصي الإسرائيليين بالحصول على جواز ثان، قال إن كل من يستطيع عليه أن يفعل ذلك، لأن وقت الهروب قادم لا محالة.

twitter.com/drdawaba

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة فلسطيني الإسرائيلي النصر إسرائيل فلسطين غزة النصر الهزيمة مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فريق "Carbonless" بهندسة القاهرة يحصد المركز الثالث وجائزة الاقتصاد الأخضر

 

حقق فريق "Carbonless" – أحد الفرق الطلابية بكلية الهندسة في جامعة المنصورة – المركز الثالث ضمن أفضل 50 شركة ناشئة شاركت في الموسم الثالث من مسابقة StartUp Power، إضافةً إلى جائزة التميز في الاقتصاد الأخضر؛ وهي الجائزة الوحيدة من نوعها التي مُنِحَت في نسخة هذا العام من المسابقة، ويُعَدُّ هذا الإنجاز دليلًا على تميز طلاب الجامعة وريادتهم في تقديم حلولٍ مبتكرة ومستدامة.

جاء ذلك خلال احتفاليةٍ كبرى أُقيمت بمناسبة ختام الموسم الثالث من المسابقة، شهدها الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والنائب أحمد أبو هشيمة، مؤسس المسابقة ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، إلى جانب نخبةٍ من المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين، وروَّاد الأعمال، وممثلي مؤسسات التمويل والمجتمع المدني، وبمشاركة مئات الشباب من أصحاب الأفكار الابتكارية.

وأعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز المشرف، مُؤكِّدًا أن هذا الفوزَ يعكس قدرةَ طلاب الجامعة على تطوير حلولٍ عملية وفعالة للتحديات البيئية المعاصرة، ويُجَسِّدُ ما يتمتع به شبابها من فكرٍ مُبتكَر ووعيٍ تنموي حقيقي.

وأضاف رئيس الجامعة أن جامعة المنصورة تضع تمكين الطلاب في صدارة أولوياتها، من خلال دعم مشروعات ريادة الأعمال والمبادرات الإبداعية، وتوفير بيئةٍ تعليميةٍ وتدريبيةٍ مُحفِّزة، مشيرًا إلى حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة الابتكار المستدام باعتبارها إحدى ركائز التنمية الوطنية الشاملة.

كما أكَّد أن دعم هذه النماذج الطلابية الواعدة يُعد استثمارًا حقيقيًّا في المستقبل، وجزءًا من استراتيجية الجامعة لتعزيز تنافسيتها محليًّا ودوليًّا.

من جانبه، أشار الدكتور شريف البدوي، عميد كلية الهندسة، إلى أن "Carbonless" يُعد نموذجًا ناجحًا لمشروعات التخرج ذات البُعد البيئي والتنموي، التي تسعى الكلية إلى دعمها وتطويرها باستمرار، موجِّهًا التحيةَ والتقديرَ للفريق، ومُؤكِّدًا مواصلة الكلية دعمَها للمشروعات الريادية والابتكارية؛ بما يُسهم في تمكين طلابها من المشاركة الفاعلة في بناء اقتصادٍ مستدام ومجتمعٍ قائمٍ على المعرفة والتكنولوجيا.

وكان فريق "Carbonless" قد شارك في البرنامج التدريبي الذي أطلقته مؤسسة أبو هشيمة الخيرية، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، في نوفمبر الماضي، حيث عمل على تطوير مشروعه القائم على تقنيةٍ لالتقاط وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل البحري؛ بهدف خفض الانبعاثات الضارة، والإسهام في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حتى وصل إلى العرض النهائي في مارس 2025.

وتولَّى الدكتور محمد توفيق، مُشرِفُ مشروع التخرج والمستشار الفني للفريق، مسؤوليةَ الإشراف الأكاديمي والفني على المشروع منذ انطلاق فكرته، ومتابعةَ مراحل تطوره خلال المسابقة، وقاد الفريقَ المهندس مهاب محمد، خريج قسم هندسة القوى الميكانيكية (دفعة 2023)، بصفته المؤسسَ والمديرَ التنفيذي، إلى جانب مجموعةٍ من الطلاب المتميزين الذين عملوا على تنفيذ المشروع وإعداده في صورته النهائية.

وقد شارك في ختام المسابقة 50 فريقًا طلابيًّا من مختلف الجامعات المصرية، تأهلوا من بين آلاف المتقدِّمين بعد اجتياز مراحل التصفية الفنية والإدارية.

وجاء ضمن قائمة أفضل الفرق المتأهلة فريقُ "لثغة" بقيادة الطالب حمزة أبو الخير، أحد طلاب كلية الهندسة بجامعة المنصورة، الذي قدَّم مشروعًا رياديًّا متميزًا؛ في إطار تنوُّع الأفكار الريادية وتكاملها لدى طلاب الجامعة.

مقالات مشابهة

  • فريق "Carbonless" بهندسة القاهرة يحصد المركز الثالث وجائزة الاقتصاد الأخضر
  • فلسطين تحذر من إفشال إسرائيل جهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة
  • نائبة وزير الصحة تبحث الشراكة مع جامعة المنصورة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان
  • مصرع شخصين وإصابة 10 في انقلاب ميكروباص بالدقهلية
  • مصرع شخص وإصابة 11 آخرين فى انقلاب ميكروباص على طريق جمصة المنصورة
  • إنجازات تتواصل وأحلام تتحقق
  • ملتقى صدى حمص يناقش دور الشباب في بناء المستقبل
  • ثورة داخل BBC بعد حظر فيلم أطباء غزة.. محاباة إسرائيل وعنصرية مع فلسطين
  • رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل أكبر عائق يحرمنا التنمية المستدامة
  • مركز فلسطين يؤكد استمرار العدو الصهيوني في القتل الممنهج والتعذيب بحق الأسرى