حصاد عام 2023.. نجوم تصدروا الترند وانتقدهم الجمهور
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
شهد عام 2023 حالة من الصراعات والأحداث المثيرة، والذي شغلت على قطاع واسع من الجمهور، ولم يخلو يومًا إلا وكان هناك قصة تؤدى إلى الإشتعال وتصدرها الترند.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن نجوم تصدروا الترند وانتقدهم الجمهور
قصة خلاف محمد سلام وبيومي فؤاد
بدأت الحرب تشتعل بين الفنانين محمد سلام وبيومي فؤاد، عقب انسحاب محمد سلام من مسرحية "زواج اصطناعي"، التي انطلقت في أحداث فلسطين.
وحظى محمد سلام على دعم واسع من لقراره من نجوم الوسط الفني ورواد التواصل الاجتماعي عقب ظهوره بفيديو عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام"، وأوضح أنه انتظر إلغاءا من القائمين على موسم الرياض حتى اللحظات الأخيرة، وأن العرض كوميدي راقص وهو مالا يستطيع فعله وسط الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيين.
ووضع انسحاب "سلام"، باقي فريق عمل المسرحية في مرمى انتقادات الجمهور، وهو ما جعل الفنان بيومي فؤاد يهاجمه في محاولة لتبرير موقفه، إلا أنه أصبح عرضه للانتقاد مرة أخرى.
وانتشرت الدعوات إلى مقاطعة بيومي وإلغاء المتابعة لصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل خسرت صفحته أكثر من نصف مليون، وتم غلق صفحته ثم عاد بيومي مرة آخرى على الساحة الفنية.
محمد سلام: "أنا مش حابب أعلق عليه ولا أحب أتكلم في الموضوع دا خالص".
وفي نفس السياق علق الفنان محمد سلام على كلام بيومي فؤاد قائلًا: "أنا لسه شايف فيديو بيومي فؤاد حالا ومفيش رد هقوله وأنا مش حابب أعلق عليه ولا أحب أتكلم في الموضوع دا خالص".
كما امتنع محمد سلام أيضًا عن التعليق على ما أثير مؤخرا حول خسارته لأدوار كان سيشارك بها بعدما اعتذر من مسرحية "زواج اصطناعي" التي عرضت في موسم الرياض بسبب أحداث غزة، وليصدر تصريحات عن تواجد محمد سلام في الكبير أوي بعد انتشار اشاعات حول استبعاده في المسلسل.
بيومي فؤاد يفتح النيران على محمد سلام
فتح الفنان بيومي فؤاد أبواب جهنم منذ عرض مسرحية زواج اصطناعي على مسرح الرياض حيث قال: "من حقك إنك تعتذر عن المسرحية لكن مش من حقك إنك تغلط في فنك، إحنا مبنجيش علشان نضحك حضراتكم، إحنا بنقدم فننا المصري وانتوا بتحترمونا واحنا بنحترمكم جدا جدا".
وتابع: "شيء عظيم إن الفنان يبقى ليه جمهور في كل الدول... شيء عظيم إني أخرج أتصور مع شاب سعودي أو سيدة سعودية وهي تعلم إن أنا مصري أنا بشرف بلدي، أنا فنان مصري وليا الشرف".
أسما شريف منير تتصدر الترند وتتعرض للإنتقادات لهذا السبب!
أثارت الفنانة أسما شريف منير الجدل حول ظهورها بمهرجان القاهرة للدراما، في نسخته الثانية، وهي حليقة الرأس.
ونشرت أسما، قبل يوم واحد من فعاليات المهرجان، مقطع فيديو لها عبر حسابها الشخصي على موقع تداول الصور والفيديوهات "إنستجرام"، وهي تقوم بحلاقة شعرها بأكمله وسط تشجيع من حولها.
وعلّقت أسما شريف منير على الفيديو قائلا: أنا شعري يتساقط منذ فترة، وتعرض للحرق خلال الفترة الأخيرة، لذلك اتخذت قرارا كنت أحلم باتخاذه منذ وقت طويل.
وأضافت:" القرار الذي اتخذته صعب للغاية، ولكني يجعلني أشعر بالقوة والتفاؤل، وهذه الخطوة بالجريئة والمرعبة".
وتابعت: "أعلم أن هناك هجوما كبيرا ستتعرض إليه من قبل البعض، لكني ما يهمني هو شعوري بالراحة، خاصة أن شعري سيعود إلى طبيعته بعد فترة، ولكني لن أتمكن من تجربة هذا الشعور مرة أخرى".
محمد رمضان ملك التريندات
لا يمر مشهد أو كلمة أو أي موقف الا وتصدر اسم محمد رمضان الترند وأبرز العناوين العربية والعالمية وتفاعل النجوم والجمهور معه، ويعد عام 2023 الحظ لرمضان والنصيب الأكبر من التريندات، ومن أبرز التريندات والانتقادات التي تعرض لها رمضان تجاهله للقضية الفلسطينية وظهوره
بفيديو مستفز ومثير للاشمئزاز، عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، أثناء خضوعه لجلسة مساج وباديكير، على هامش تواجده في نيجيريا، متجاهلًا الأحداث الجارية في غزة، والدمار الذي حل بالشعب الفلسطيني من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليتصدر التريند عبارة "باديكير محمد رمضان".
كيم كاردشيان تتعرض للهجوم وتتصدر التريند لهذا السبب
أثارت الفنانة العالمية كيم كاردشيان الجدل بعد نشرها صور لابنها مرتديًا ملابس رياضية مقطوعة وتلوين جسمه باللون الأحمر بما يشبه الجروح والدم، وعلقت كيم على الصور بما معناه: سانت الزومبي في دور نيمار جونيور.
وظهر نجلها في الصور، التي نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام"، بشكل أقرب ما يكون لصور الأطفال الجرحى في غـزة، تزامنًا مع القـصف والمتواصل عليهم من قبل الجيش الإسرائيلي.
وانهالت التعليقات عليها من قبل الجمهور، حيث سادت حالة من الغضب بينهم بسبب هذا التصرف.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها كيم للانتقادات بسبب موقفها تجاه ما يحدث في فلسـطين، فخلال أحداث غزة ظهرت كيم كاردشيان مع ابنتها نورث خلال بث مباشر، عبر تطبيق تيك توك، وسألتها ابنتها عن علم فلسـ طين بعد تكراره في التعليقات أكثر من مرة، فردت عليها وقالت لها أنه علم البرازيل، وهو الأمر الذي تسبب في استياء الجمهور منها.
رامي صبري يتعرض للإنتقادات لهذا السبب!
رد الفنان رامي صبري على الانتقادات التي وجهت من الجمهور لبعض الفنانين بسبب مواصلة نشاطهم الفني، وإحياء الحفلات
وقال رامي صبري في بث مباشر له عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام"، أن هناك عقودًا وهذا عمل لا يستطيع أحد أن يتوقف عن العمل.
وأضاف: "الكومنتات اللي بتقول أنت بتغني إزاي وفلسطين بتتضرب، يعني إحنا مش هنفضل قاعدين بناكل وبنشرب وبننام، فهي بس الناس اللي بتكتب الكومنتات دي مش فاهم بتكتبها على أساس إيه؟، ده شغلنا ودي عقود كاتبنها، ومنقدرش أننا منشتغلهاش".
وتابع: "مش ببقى فاهم أوي الناس اللي مش عايزانا نغني ونشتغل، وبزعل لما بلاقي الناس بتفكر كدة لكن معنديش حاجة أعملها، فلسطين على فكرة بتتضرب من قبل ما إحنا نيجي الدنيا، وإحنا هنعمل إيه، بنعمل اللي علينا وممكن مثلا نغني لفلسطين وندفع فلوس وكل حاجة عشان نتضامن، لكن نوقف شغلنا؟".
وأشار:"طب أنت لما بتوقف شغلك مش بتتفرج على الماتشات اللي شغالة مثلا؟ مش بتروح الاستاد وتدفع فلوس عشان تروح تتفرج على فريقك وهو بيلعب؟ مش بتصحى تاكل في بيتك؟ لا بتخرج وبتعيش حياتك، طب بتخرج ليه مدام فلسطين بتتضرب وبتموت، نموت إحنا كمان طيب؟.
وواصل: "اشمعنى الناس بتتفرج على ماتشات الأهلي والزمالك وعلى محمد صلاح، وليه الناس بتخرج وبتسهر، اشمعنى إحنا لما نعمل حفلات اللي هي شغلنا بنتهاجم".
رامي صبري:قضية فلسطين مش هتقف لو أنا بطلت غناء
وواصل: "بكبر دماغي، والناس اللي بتقول بتشتغل ليه يا فنان وفلسطين بتموت، ما فلسطين طول عمرها بتموت، مش فلسطين بس لا كل البلاد زي البوسنة، فنموت إحنا كمان عشان نبقى كويسين من وجهة نظركوا؟ مش هو ده التضامن، ما أنا ممكن أعمل حفلة وأتبرع بيها لفلسطين، قضية فلسطين مش هتقف لو أنا بطلت غناء".
رامي صبري:تحيا فلسطين وإن شاء الله الفترة الجاية تبقى أحسن
واختتم:ً "إحنا آه شغلانتنا مختلفة عشان فيها فرح وسعادة بس ده شغلنا، مش هينفع نوقفه واللي بيفكر كدة ده غلط، لأننا بنعول أُسر وعندنا حياة مينفعش نوقف عشان فلسطين بتموت، بس مش لازم إحنا كمان نموت يعني، وتحيا فلسطين وإن شاء الله الفترة الجاية تبقى أحسن".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد رمضان رامي صبري كيم كاردشيان أسما شريف منير الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
الحملة مستمرة.. حصاد عام من الغارات الإسرائيلية على اليمن
مر عام كامل، منذ أول ضربة إسرائيلية مباشرة استهدفت مواقع يمنية، بفعل ممارسات الميليشيا الحوثية، التي جرت البلاد المنهكة بالحروب والأزمات المتلاحقة، إلى أتون صراع غير محسوب العواقب، وأدخلتها في خضم منافسة غير متكافئة، فاقمت من أعبائها وضاعفت من آلامها، استجابة لأجندة طهران التوسعية، بحسب قادة عسكريين يمنيين.
*366 يومًا*
نفذت القوات الإسرائيلية خلال هذه الفترة ما لا يقل عن 12 عملية عسكرية، شملت عشرات الطلعات الجوية والغارات، استهدفت مقدرات البلاد الحيوية، والبنية التحتية الأساسية للدولة، "إذ تسببت في أضرار ستحتاج إلى سنوات من العمل، وملايين الدولارات للتعافي وإعادة الإعمار"، وفق تقديرات مراقبين.
وثقت العديد من المصادر والجهات الرسمية والإعلامية، تفاصيل تلك العمليات المتعاقبة، ففي الـ20 من شهر يوليو/ تموز من العام الماضي 2024، كانت الضربة الإسرائيلية الأولى، وفي الـ21 من شهر يوليو/ تموز من العام الجاري 2025، كانت الضربة الأخيرة إلى هذه اللحظة، ومثلما كانت محافظة الحديدة "المبتدأ" والهدف الأول للمقاتلات الإسرائيلية، كانت "الختام" والهدف الأخير لقوات تل أبيب.
وما بين التاريخين وتعدد الأهداف، عشرات الضربات والهجمات، التي استهدفت نحو 50 موقعًا يمنيًا حيويًا، حولتها ميليشيا الحوثي من منشآت اقتصادية ومرافق خدمية، إلى ثكنات عسكرية، مستخدمة إياها في تنفيذ أجندات إيرانية.
وفي الوقت نفسه، يستنكر اليمنيون ضرب البنية التحتية لبلادهم، واستهداف مقدرات الوطن، مع تجنب استهداف قيادات الصف الأول لميليشيا الحوثيين، وهو ما أثار انتقادات متكررة.
ويرى يمنيون أن "إجرام إسرائيل بحق اليمنيين لا يقل جسامة عن إجرام ميليشيا الحوثيين بحق أبناء هذا الشعب"، مشيرين إلى أن "الغارات الإسرائيلية نأت عن استهداف مواقع تحمل طبيعة عسكرية ذات دلالة حيوية استراتيجية، كما خلت من ضرب قيادات حوثية بارزة من الصف الأول، بمقتلهم تصاب الحركة بالشلل" وفق قولهم.
*12 عملية عسكرية*
انتهجت تلّ أبيب، تسمية عملياتها التي تنفذها ضد أهداف يمنية، وقد اقتصرت أول عمليتين عسكريتين على أهداف داخل محافظة الحديدة، وقد حملت ذات الاسم "الذراع الطويلة1" في 20 يوليو/ تموز 2024، و"الذراع الطويلة2" في 29 سبتمبر/ أيلول 2024.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول، خرجت الموجة الثالثة من نطاق الساحل الغربي، لتطال بالإضافة إلى الحديدة، مواقع أخرى في العاصمة صنعاء -عمق ميليشيا الحوثيين السياسي-، وأُطلق على تلك العملية "المدينة البيضاء"، أعقبها بأسبوع واحد، وتحديدًا في 26 من الشهر نفسه، نفّذت القوات الإسرائيلية، في جولة ثانية من عملية "المدينة البيضاء" وموجة رابعة من إجمالي عملياتها العسكرية، هجمات جوية جديدة، ضد أهداف في محافظة الحديدة.
لينتهي العام 2024 على وقع تلك الموجات الأربع، وتأتي أول عملية عسكرية في العام الجاري، والخامسة في المجمل، وكانت مشتركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، إذ انخرطت المقاتلات الإسرائيلية في 10 يناير/ كانون الثاني، لأول مرة مع دول أخرى في استهداف مواقع يمنية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثيين، وكانت كلتا الدولتين -أمريكا والمملكة المتحدة- تقودان حينها تحالفًا دوليًا تحت مسمى "تحالف الازدهار"، وطال الهجوم حينها 30 موقعًا متفرقًا على محافظات صنعاء والحديدة وعمران.
وشهدت الهجمات الإسرائيلية على اليمن، توقفًا هو الأطول، ولم تُسدّد مقاتلاتها الحربية أي ضربة طيلة ما يقارب من 4 أشهر، لتعاود في 5 مايو/ أيار، استهداف محافظة الحديدة مجددًا في عملية أُطلق عليها مسمى "مدينة الموانئ"، وهي الموجة السادسة.
وأعقب ذلك هجوم في اليوم التالي في 6 مايو/ أيار، في عملية عسكرية سابعة، وتركّزت على استهداف صنعاء، وشملت عدة مواقع، أبرزها مطار صنعاء الدولي الذي أُنهيَ بشكل شبه كُلّي، كما تسبب في تدمير 3 طائرات مدنية تتبع الخطوط الجوية اليمنية، من أصل 4 تُسيطر عليها ميليشيا الحوثيين.
وأعاد "الحوثيون" تشغيل المطار بطريقة بدائية للغاية، مستغلين سلامة الطائرة الرابعة التي تبقت، وبالرغم من تحذيرات الحكومة اليمنية من مخاطر تشغيل الطائرة، أُعيد تشغيلها، لينتهي الأمر بتدميرها أيضًا، وكان ذلك في 28 من شهر مايو/ أيار، وفي موجة عسكرية إسرائيلية ثامنة، أُطلق عليها "الجوهرة الذهبية".
وفي صبيحة العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي، أبدلت إسرائيل هجماتها الجوية بهجمات بحرية، نفذتها إحدى بوارجها في البحر الأحمر، وهي الموجة التاسعة، والهدف كالعادة محافظة الحديدة -صاحبة النصيب الأكبر، وتحديدًا موانئها، في الضربات الإسرائيلية-، إذ لم يكن ذلك تحولًا في مسار المواجهة، بقدر انشغال تلّ أبيب وقتها بالاستعداد لضرب طهران، وخاض الطرفان حربًا بات يُطلق عليها حرب الـ12 يومًا، والتي جاءت بعد أيام قلائل من تلك الضربة البحرية.
أربعةُ أيامٍ فقط تلت الهجومَ البحري، وتحديدًا في مساءِ الرابع عشر من شهر يونيو/ حزيران، الموجةُ العاشرة، التي كانت "نوعية" بخلاف سابقاتها، حيث أعلنت إسرائيل عبر وسائلها الإعلامية الرسمية استهدافها مقرًّا أمنيًا تابعًا لميليشيا الحوثيين، بينما كان يشهد بالتزامن اجتماعًا لعددٍ من القادة البارزين، وقالت إن رئيسَ هيئة أركان حرب ميليشيا الحوثيين، اللواء محمد الغماري، قُتل خلالها، قبل أن تتراجع بعدها بأيامٍ وتشير إلى أنه تعرّض فقط لإصاباتٍ وجروحٍ بالغة.
توقّع اليمنيون في ذلك الوقت أن تذهب إسرائيل نحو حصد رؤوس قادة ميليشيا الحوثيين - وهو ما لم يكن - إذ عاودت في السابع من شهر يوليو/ تموز الجاري طلعاتها الجوية واستهداف موانئ الحديدة الثلاثة عبر عددٍ من الغارات في عمليةٍ عسكرية بلغت إحدى عشرة موجة حربية.
وفي سياق محاولات تجفيف مصادر تمويل "الحوثيين"، وعلى رأسها ميناء الحديدة، جاءت الموجة الثانية عشرة الإسرائيلية تحت مسمى "الجديلة الطويلة"، أو "الضفيرة الطويلة"، وشهدت هذه العملية فجر الواحد والعشرين من يوليو/ تموز الجاري تطورًا لافتًا، إذ استخدمت إسرائيل طائراتٍ مُسيّرة غير مأهولة، وهي الأقل تكلفةً بالمقارنة مع التكلفة الباهظة التي تشكّلها المقاتلات الحربية.
*"الحملة مستمرة"*
وكان المسؤولون الإسرائيليون قد وضعوا اسمًا عامًا على عملياتهم العسكرية وهو "الحملة مستمرة" أو ما يحمل المعنى نفسه وفق الترجمة العبرية، وقد تزامنت تلك التسمية مع الموجة السادسة في الخامس من شهر مايو/ أيار، وهذا الاسم بات يُطلق على باقي العمليات التي أعقبتها.
واستخدمت إسرائيل على مدار العام عشرات المقاتلات النفاثة من طراز (إف-15) و(إف-35)، و(Adir-161)، بالإضافة إلى طائرات (بوينغ 707) لتزويد مقاتلاتها بالوقود في الجو، وشهدت بعض الطلعات الجوية مشاركة أكثر من عشرين طائرة دفعةً واحدة.
*الأضرار والنتائج*
بحسب تقارير حقوقية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية طيلة العام عن سقوط نحو 141 مدنيًا بين قتيل وجريح، منهم عمال ومهندسون فنيون، بواقع 34 قتيلًا بينهم 4 أطفال، و107 جرحى تعرضوا لإصابات مختلفة تنوعت بين الطفيفة والمتوسطة والبالغة، بينهم 3 أطفال وامرأة.
كما أجهزت تلك الضربات على 3 موانئ في الحديدة (ميناء الحديدة ثاني أكبر موانئ اليمن)، وميناء الصليف، وميناء رأس عيسى النفطي، كما تسببت بتدمير مطار صنعاء الدولي، فضلًا عن تحطيم 4 طائرات مدنية من أسطول الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني الوحيد للبلاد، والعديد من محطات توليد الطاقة الكهربائية وخزانات الوقود والمصانع الإنتاجية المتواجدة في كل من محافظات الحديدة وصنعاء وذمار وعمران وصعدة.
وقدّرت مصادر مسؤولة في ميليشيا الحوثي أن إجمالي الخسائر التي تسببت بها الهجمات الإسرائيلية المتعاقبة وصلت إلى 2 مليار دولار أمريكي، وفي الوقت نفسه يُشير مراقبون اقتصاديون يمنيون إلى أن المبلغ يتعدى ذلك الرقم، وأن البلاد تحتاج إلى أكثر من ذلك لإعادة إعمار المنشآت المستهدفة.