مستشار رئيس الوزراء يعلن انخفاض معدل النمو السنوي للأسعار بالعراق
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
علق مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، الخميس، على التوقعات المتفائلة لصندوق النقد الدولي بشأن معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في العراق، وفيما أعلن انخفاض معدل النمو السنوي للأسعار، حدد عاملاً يسهم باستقرار المستوى العام للأسعار.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، "بحسب ما أعلنه بيان وفد خبراء صندوق النقد الدولي في مشاوراته الأخيرة مع الجانب الرسمي العراقي: إنه يتوقع أن يبلغ معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي حوالي موجب 5%، وفي تقديرنا أن هذه التوقعات المتفائلة تعكس ديناميكية اقتصادية كبيرة في حركة نمو القطاعات الحقيقية والخدمية من خارج القطاع النفطي، ذلك جراء نهضة الاستثمار في قطاع الإعمار والبنية التحتية والخدمات الرقمية وأنشطة مترابطة مختلفة، وهي زيادة في النمو تعادل ضعف نمو السكان تقريباً، ما يعني لها آثار إيجابية على ازدهار الدخل الفردي لارتباط النمو بمستوى التشغيل والاستخدام للموارد البشرية والتقليل من معدلات البطالة".
وأضاف أنه "قد تحدث طفرات سعرية بشكل منفرد، ولكن ما يهمنا هو استقرار المستوى العام للأسعار، لذا يلحظ أن زيادة النمو في معدلات الأسعار هي في انخفاض، إذ انخفض معدل النمو السنوي للأسعار من 7% في شهر كانون الثاني الماضي إلى 3.7% في شهر تشرين الثاني من هذا العام مقارنة بشهر تشرين الثاني من العام الماضي".
وتابع صالح، أنه "من طرف آخر لم يشهد سعر الصرف في السوق غير المنظمة ارتفاعات جديدة، بل هو اليوم في تراجع تدريجي، فكلما انتظم عمل منصة الامتثال واستجابت المصارف لمتطلبات مكافحة غسل الأموال بشكل شفاف ازدادت التحويلات عن طريق منصة التحويل الخارجي، وهي المنصة المسؤولة عن تلبية احتياجات القطاع الخاص من العملة الأجنبية بنسبة 85% لتمويل التجارة".
ونوه إلى أن "احتياجات المسافرين تلبى عن طريقين: وهما البطاقة الائتمانية والدولار النقدي، وأن المصارف الأهلية قد استوردت لنفسها دولاراً نقدياً لسد احتياجات زبائنها من حساباتها الدولارية بمبالغ زادت على عشرات الملايين من الدولار النقدي في الأيام الأخيرة المنصرمة، وهي مستمرة بشكل طبيعي استناداً إلى اللائحة الصادرة عن البنك المركزي العراقي بهذا الشأن".
ولفت إلى أن "سوق السلع أخذت تدعم بعرض سلعي متنوع من خلال حركة الاستيرادات الحكومية الإضافية ولا سيما من مواد غذائية وأدوية ولوازم بناء وقطع غيار وجميعها موردة بسعر صرف ثابت قدره 1320 ديناراً لكل دولار، وهو العامل الذي يسهم في استقرار المستوى العام للأسعار ويتصدى لضوضاء سوق الصرف غير القانونية وغير النظامية التي لا تشكل سوى 10% من تداول العملة الأجنبية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار معدل النمو
إقرأ أيضاً:
تحالف أوبك+ يعلن زيادة جديدة في إنتاج النفط خلال الشهر المقبل
أعلنت المملكة العربية السعودية وروسيا وستة أعضاء رئيسيين آخرين في تحالف "أوبك+"، اليوم السبت، أنها تنوي زيادة إنتاج النفط في آب/ أغسطس المقبل، بمعدل 548 ألف برميل يوميا.
وكان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 411 ألف برميل يوميا، على غرار الزيادات التي أعلنت في الأشهر الثلاثة السابقة.
وقالت المجموعة في بيان إن "التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة والأسس الصحية الحالية للسوق، كما يتضح من انخفاض مخزونات النفط" أدت إلى اتخاذ القرار بزيادة الإنتاج بشكل إضافي.
وقال خورخي ليون المحلل لدى "ريستاد إينرجي لوكالة فرانس برس : "ها هي أوبك+ تحدث مفاجأة جديدة في السوق؛ الزيادة الأخيرة جاءت أعلى من المتوقع، وتبعث برسالة واضحة لكل من ما زالت تراوده شكوك: المجموعة باتت تتحول بثبات إلى استراتيجية تركز على الحفاظ على حصتها السوقية، بدلاً من السعي فقط لدعم الأسعار".
وأضاف: "سؤالان كبيران يُطرحان الآن في السوق: أولا، بعد الانتهاء بالكامل من التراجع عن الخفض الطوعي البالغ 2,2 مليون برميل يوميا، هل ستتجه أوبك+ إلى التراجع أيضاً عن مستوى الخفض الآخر البالغ 1,66 مليون برميل يوميا؟ وثانيا، هل يوجد طلب عالمي كافٍ لاستيعاب هذه الزيادة دون أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار؟".
وتابع: "مع بقاء الأسعار فوق 60 دولارا وعلى خلفية التوتر الجيوسياسي، خصوصا مع وقف إطلاق النار الهش في الشرق الأوسط، والمخاطر الأوسع في أوكرانيا وليبيا، قد تكون الإجابة على كلا السؤالين هي نعم".
ورأى المحلل لدى "يو بي إس" جوفاني ستونوفو أن "استمرار كازاخستان والعراق فعليا في انتاج أكثر من حصصهما لا يزال عاملا يدعم قرار التراجع عن الخفض" الذي أعلن السبت.
عقد الاجتماع بعد حرب استمرت 12 يوما بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران/ يونيو الماضي، تسببت بزيادة أسعار النفط لفترة وجيزة إلى أكثر من ثمانين دولارا للبرميل من نفط برنت، وسط مخاوف بشأن احتمال إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالى 20% من إمدادات النفط العالمية.
وباشرت بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها في نهاية 2022 خفض إنتاجها النفطي، سعيا لدعم الأسعار.
لكن ثمانية من هذه البلدان بقيادة السعودية فاجأت الأسواق بتبديل استراتيجيتها، عبر الإعلان عن زيادة كبيرة في إنتاجها منذ أيار/ مايو، ما أدى إلى هبوط حاد في الأسعار.
وتتراوح أسعار النفط منذ ذلك الحين بين 65 و70 دولارا للبرميل.
من خلال الموافقة على زيادة أخرى في الإنتاج، قد تسعى السعودية التي تتمتع بثقل، إلى زيادة الضغط على الأعضاء الذين لا يلتزمون بالحصص المتفق عليها، وذلك عبر تقليص الأرباح المتوقعة من النفط بسبب انخفاض الأسعار.
وأظهرت تقديرات لوكالة بلومبرغ أن إنتاج التحالف زاد بمقدار 200 ألف برميل يومياً فقط في مايو/أيار، على الرغم من مضاعفة الحصص.