قال برنامج الأغذية العالمي في بيان، إنه علق مؤقتا المساعدات الغذائية لبعض مناطق ولاية الجزيرة السودانية، وسط اتساع القتال إلى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم وشرقها.

 

وذكر البرنامج أن نحو 300 ألف شخص فروا من الجزيرة في غضون أيام عندما اندلعت اشتباكات هناك الأسبوع الماضي.

 

وأوضح إيدي روي ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره في السودان أن الهيئة علقت تسليم المساعدات الغذائية في بعض المناطق بالجزيرة، وأشار إلى أن الفرق تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات في المناطق التي لا يزال من الممكن تقديمها فيها.

 

وأخذ القتال الدائر في السودان منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي منحى جديدا بدخول قوات "الدعم السريع" الجزيرة وهي ولاية اقتصادية وزراعية وذات موقع استراتيجي يربط بين الشرق والشمال والجنوب.

 

يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، حربا خلَفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على الستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

 

والأربعاء، دخلت قوات الدعم السريع الحصاحيصا، ثاني أكبر مدن الجزيرة، وبذلك تكون هذه القوات قد سيطرت على الولاية.

 

وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا، في بيان صباح الأربعاء: "دخلت قوات الدعم السريع مدينة الحصاحيصا واستولت على رئاسة الشرطة المحلية"، موضحة أن الأمر تم دون اشتباكات لعدم وجود قوات للجيش والشرطة.

 

اللجان أوضحت أن قوات الدعم السريع تتواجد في السوق الكبيرة بالمدينة وداخل عدد من أحيائها، خاصة الأحياء الطرفية ومحالج مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي مروي في قارة أفريقيا وتبلغ مساحته 2.2 مليون فدان (850 كيلومترا مربعا).

 

ومنذ 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انضمت الجزيرة إلى دائرة الحرب، في تطور لم يكن في حسابات السودانيبن، وهي الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وذات كثافة سكانية عالية، وكانت قبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.

 

وتفاقم الأمر بسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني، عاصمة الولاية في 18 ديسمبر الجاري، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت حوالي أربعة أيام.

 

وفي اليوم التالي، أعلن الجيش أن قواته انسحبت من المدينة في اليوم السابق، وأنه "يجري تحقيقا في الأسباب والملابسات التي أدت إلى انسحاب القوات من مواقعها".

 

وبسيطرة "الدعم السريع" على ود مدني، حيث توجد أكبر حامية للجيش، تكون الولاية بالكامل تحت سيطرتها، فدخولها المدن الأخرى ذات الكثافة السكانية الأقل أمر يسير؛ لعدم وجود قوات كبيرة للجيش فيها.

 

وبالفعل، دخلت "الدعم السريع" مدن رفاعة والجنيد والكاملين، دون مقاومة تذكر، وأخيرا مدينة الحصاحيصا الأربعاء.

 

ويعيش حوالي 5.9 مليون نسمة في ولاية الجزيرة، وهي سلة غذاء السودان، بينهم حوالي 700 ألف شخص في ود مدني.

 

وفرارا من القتال في ولايات أخرى، فقد نزح 500 ألف شخص إلى الجزيرة منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، بحسب الأمم المتحدة.

 

وتقول المنظمة الدولية إنه منذ اندلاع القتال في السودان، فقد أصبحت ود مدني مركزا للعمليات الإنسانية في البلاد، إذ تعمل 57 منظمة إنسانية في الولاية.

 

وتزداد المخاوف من اتساع المعارك إلى ولايات أخرى، إذ تتبقى 8 ولايات فقط تشهد استقرارا، وهي النيل الأبيض، وسنار والنيل الأزرق والشمالية ونهر النيل، وكسلا والقضارف والبحر الأحمر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: السودان الخرطوم حميدتي البرهان قوات الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

عقوبات أمريكية على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع بالمقاتلين

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة، معظم أعضائها كولومبيون، تجند مقاتلين لحساب قوات الدعم السريع في السودان، فيما تواصل واشنطن جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين.
ووأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شبكة تجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب عناصر،من بينهم أطفال، للقتال ضمن قوات الدعم السريع السودانية، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });

وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي إن "قوات الدعم السريع أظهرت مرارًا استعدادها لاستهداف المدنيين، ومن بينهم رضع وأطفال صغار".

أخبار متعلقة 27 جريمة.. حكم دولي بسجن زعيم في ميليشيا الجنجويد بدارفور 20 عامًادون إصابات.. سقوط قذائف مجهولة المصدر بمحيط مطار المزة في دمشقتفاصيل العقوبات

وتشمل العقوبات الأمريكية 4 كيانات و4 أفراد من بينهم الإيطالي الكولومبي ألفارو أندريس كويجانو بيسيرا، وهو جندي كولومبي سابق، متهم بالاضطلاع "بدور أساسي في تجنيد الجنود الكولومبيين السابقين ونشرهم في السودان".

ومن أبرز ما تتضمنه هذه العقوبات، حظر الدخول إلى الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول محتملة للمعنيين، وحظر تقديم الدعم المالي أو المادي لهم.

وأشارت واشنطن إلى أن مئات الجنود الكولومبيين السابقين شاركوا في القتال بالسودان إلى جانب قوات الدعم السريع منذ سبتمبر 2024.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تجند مقاتلين لحساب قوات الدعم السريع - BBC

وكان هؤلاء ضمن الوحدات التي خاضت معارك عدة، من بينها تلك التي أفضت أخيرًا إلى سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور (غرب السودان) في نهاية أكتوبر الفائت.

واشنطن تصعد تجاه الدعم السريع

وشددت واشنطن في الآونة الأخيرة لهجتها حيال قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في السودان، ودعت إلى قطع الدعم عنها ووقف تزويدها بالأسلحة.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية في الآونة الأخيرة للتوصل إلى هدنة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيعمل على إنهاء "الفظائع المروعة" في السودان.

مقالات مشابهة

  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
  • عقوبات أمريكية على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع بالمقاتلين