كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الولايات المتحدة تستعد لرفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية إلى السعودية، مرجحة أن يؤدي هذا لمعارضة المشرعين، وذلك بعد سلسلة خطوات وإجراءات وقعت مؤخرا بين الدولتين.

 

ونقلت الصحيفة في تقرير لها ترجمه الموقع بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة بايدن تستعد لتخفيف القيود المفروضة على بعض مبيعات الأسلحة للسعودية، وأرجعوا الفضل إلى محادثات السلام التي أجرتها المملكة مع جماعة الحوثي، والتي أدت إلى التسريع في تخفيف القيود الأمريكية على الرياض.

 

وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين لم يذكروا متى قد يتم تخفيف الحظر على المبيعات، وأن التراجع عن مثل هذه الخطوة سيكون ليس من مصلحة الولايات المتحدة، التي سمحت بتدفق الأسلحة الهجومية إلى المملكة العربية السعودية، التي تعد إلى حد بعيد أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية.

 

وهذا الحظر الأمريكي كان الرئيس بايدن قد فرضه قبل عامين، وسط مخاوف من استخدام الأسلحة الأمريكية ضد المدنيين في اليمن، بعد تسجيل مقتل وجرح مات مئات الآلاف من الأشخاص بسبب الضربات الجوية والقتال والمرض والجوع.

 

وتقول نيويورك تايمز إن التخفيف المتوقع للقيود يأتي في الوقت الذي تحاول فيه السعودية وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام تدعمه الولايات المتحدة مع الحوثيين.

 

وتشير الصحيفة إلى السعودية لم تظهر بعد ثماني سنوات من خوض حرب طاحنة في اليمن أي اهتمام بالعودة إلى الدخول في صراع مع الحوثيين، خاصة وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، يسعى إلى تقليل التوترات الإقليمية والتركيز على اقتصاد المملكة.

 

وقالت إن الرياض تعمل مع جماعة الحوثي على ترسيخ اتفاق سلام من شأنه إضفاء الطابع الرسمي على الهدنة في اليمن، وذلك بعد تنفيذ السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، شريك التحالف في الحرب، غارات جوية بذخائر أمريكية الصنع، ومساعدات عسكرية أمريكية، أدت لمقتل عدد كبير من المدنيين، وأثار إدانة دولية.

 

وكشفت الصحيفة أن الأسابيع الأخيرة شهدت ضغط من مسؤولين سعوديين على المشرعين الأمريكيين ومساعدي الرئيس، لتخفيف الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة الهجومية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وسعوديين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات السرية.

 

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين من الطرفين قولهم إن إن مبرراتهم المنطقية هي أن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى حماية حدودها الجنوبية مع اليمن، في حالة وقوع اشتباكات في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك، قالت المملكة إنها يجب أن تكون مستعدة للتعامل مع التوترات المتصاعدة في منطقتها، وكذلك احتدام الحرب بين إسرائيل وغزة.

 

 

وتوضح الصحيفة أن المملكة العربية السعودية سعت لتدفق أكثر حرية للأسلحة الأمريكية لسنوات، وأن معظم ترسانتها أمريكية الصنع، لكنها تعمل على تنويع مشترياتها، فضلاً عن محاولة تطوير صناعة دفاعية محلية، في الوقت الذي تزداد مخاوفها بشأن انخفاض الاهتمام والنفوذ الأمريكي في المنطقة.

 

وقالت إن كبار المسؤولين في إدارة بايدن حرصوا على كسب تأييد المملكة خلال العام الماضي، أثناء محاولتهم التوصل إلى اتفاق تقيم بموجبه السعودية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل – وهي المناقشات التي يبدو أن حرب غزة قد أجلتها.

 

وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فرضت حظرها الخاص على مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في أكتوبر 2022، بعد أن وافقت إلى جانب روسيا والدول الأخرى المنتجة للنفط على خفض إنتاجها من النفط.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي محمد بن سلمان إسرائيل المملکة العربیة السعودیة مبیعات الأسلحة نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

أوامر عاجلة للسفارات الأمريكية.. هذا ما طلبه ترامب لتنفيذ حظر السفر الجديد

كشفت برقية دبلوماسية رسمية، وقعها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن التعليمات الأولى الموجهة للسفارات الأمريكية حول كيفية تطبيق حظر السفر الجديد الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا، والذي يستهدف عددًا من الدول، بدعوى تهديدات أمنية.

وبحسب شبكة سي إن إن، التي اطلعت على والبرقية فإنها تمثل أول توجيه رسمي موجه للبعثات الدبلوماسية بشأن تنفيذ الإعلان الرئاسي، وبحسب الوثيقة، فقد طُلب من السفارات الأمريكية الاستمرار في جدولة طلبات التأشيرات للمتقدمين من الدول المعنية حتى موعد دخول القرار حيز التنفيذ، والمقرر عند الساعة 12:01 صباحًا من يوم 9 حزيران / يونيو 2025، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأضافت الوثيقة أنه بعد هذا الموعد، سيتم رفض طلبات التأشيرة تلقائيًا لمواطني الدول المدرجة ضمن الحظر، ما لم تنطبق عليهم استثناءات محددة نصت عليها البرقية، من بينها: المتقدمون ذوو الجنسية المزدوجة، الدبلوماسيون، مسؤولو المنظمات الدولية، رياضيون من فرق وطنية، وبعض الحالات العائلية التي تقدم أدلة قوية تثبت العلاقة، مثل فحوصات الحمض النووي أو الوثائق الطبية.


كما أدرجت الوثيقة استثناءات أخرى تشمل الأطفال قيد التبني، حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة المرتبطة بالحكومة الأمريكية، وبعض الأقليات الدينية والعرقية المعرضة للاضطهاد، خصوصًا في إيران. وقد نُص في البرقية أن تفاصيل استثناء "المصلحة الوطنية" سيتم الإعلان عنها لاحقًا، دون توضيحات إضافية.

ومن بين الدول التي سيشملها الحظر الكامل: أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. بينما يُفرض حظر جزئي على مواطني بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا، وفق ما جاء في الإعلان الرئاسي الصادر يوم الأربعاء.

ويأتي قرار الحظر الجديد استكمالًا لسياسات ترامب المتشددة بشأن الهجرة، والتي أثارت في السابق جدلًا واسعًا، خصوصًا تلك التي استهدفت دولًا ذات أغلبية مسلمة. ووفق ما أكدته الإدارة، فإن الحظر الجديد يهدف إلى تعزيز الأمن القومي ومنع دخول "أفراد قد يشكلون تهديدًا للأمن أو غير قادرين على التعاون مع الحكومة الأمريكية من حيث تبادل المعلومات الأمنية".

وكان الرئيس ترامب قد برر قراره في تصريح صحفي بأن "التهديدات لا تزال قائمة، والتعامل مع حكومات لا تقدم معلومات موثوقة يعرض الأمن القومي للخطر"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: مقاتلون أجانب في سوريا.. ولاء للثورة أم تهديد للأمن الدولي؟
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
  • أنغام تصل إلى الرياض بطائرة خاصة.. فيديو
  • تحت ضغط العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. كمران تقلّص الإنتاج وأسعار السجائر ترتفع بنسبة 100%
  • أوامر عاجلة للسفارات الأمريكية.. هذا ما طلبه ترامب لتنفيذ حظر السفر الجديد
  • نيويورك تايمز: لماذا أدرج ترامب 7 دول أفريقية في قائمة حظر السفر؟
  • كبريات شركات الشحن: لا يزال ممر البحر الأحمر محظورا رغم الإجراءات الأمريكية (ترجمة خاصة)
  • نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرع
  • إيران: العقوبات الأمريكية الجديدة غير قانونية وتنتهك القانون الدولي