الأسبوع:
2025-05-14@02:49:07 GMT

جراحة ناجحة لأطباء المنوفية أنقذوا فيها طفل من الموت

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

جراحة ناجحة لأطباء المنوفية أنقذوا فيها طفل من الموت

نجح الفريق الطبي بمستشفى الباجور التخصصي بمحافظة المنوفية في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر عامين، وأظهرت هذه الجراحة المعقدة تفاني وخبرة الفريق الطبي بالمستشفى في التزامهم بتوفير علاجات متقدمة ومنقذة للحياة.

المريض حضر بواسطة أهله إلى قسم الاستقبال والطوارئ، حيث تطلبت حالته إجراء تشخيص دقيق وسريع للوقوف على المشكلة، وهي المهمة التي تكفل بها الدكتور أحمد الشيمي أخصائي الجراحة العامة، حيث أشرف على إجراء جميع الإسعافات الأولية، والأشعة التليفزيونية والأشعة المقطعية للحالة، وجاء التشخيص بوجود نزيف بالبطن والصدر والجمجمة.

وساعد الجهد الذي بذله أطباء الأشعة مع فريق الجراحة بالمستشفى بقيادة استشاري الجراحة الدكتور إسلام عاصم وفريق جراحة القلب والصدر الدكتور محمد فكري، وفريق التخدير بقيادة الدكتور أطهر صلاح على اتخاذ قرار جماعي مدروس بعد التشاور فيما بينهم بإجراء عملية جراحية خاصة وعاجلة، حيث أشار الجميع إلى خطورة العملية وضرورة الحرص على أخذ جميع الاحتياطات لأجل نجاحها.

وتمثلت خصوصية هذه الجراحة في أن إجراء أي جراحة عادية للمريض قد يمثل خطرًا كبيرًا عليه، نظرًا لحساسية وخطورة مكان الجراحة التي تتضمن استكشاف كامل بالبطن لتحديد سبب النزيف الحاد والسيطرة عليه بالإضافة لوجود نزيف بتجويف الصدر والجمجمة، ولذلك كان قرار فريق الجراحة هو استئصال الطحال للسيطرة على النزيف وإعادة استقرار العلامات الحيوية للمريض، ولولا وجود القرار الجماعي الصائب من التخصصات الجراحية المتعددة، لكان هناك تردد كبير في إجراء هذه الجراحة من الأساس، حيث خضع المريض على الفور لعملية الاستكشاف بعد ما لا يقل عن 45 دقيقة من دخوله قسم الاستقبال والطوارئ.

وبعد الجراحة مباشرة بدأ المريض في استعادة عافيته تدريجيًا، مع توقف النزيف بالبطن كاملا وتركيب أنبوبة صدرية وتحسن مجرى تنفس المريض بصورة تامة ومتابعة الحالة بواسطة قسم الأطفال والجراحة العامة حتى تماثل للشفاء تمامًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ المنوفية محافظة المنوفية المنوفية الباجور

إقرأ أيضاً:

تشات جي بي تي في مأزق.. مجاملات مبالغ فيها

في الآونة الأخيرة، ومن خلال تحديث كان من المفترض أن يُحسن من توجيه المحادثات نحو نتائج مثمرة، كما ورد في ملاحظات الإصدار من OpenAI، كان ChatGPT يواجه مشكلة غير متوقعة. إذ بدأ النموذج في إخبار المستخدمين كيف أن أفكارهم الغريبة كانت "عبقرية"، حتى عندما كانت غير منطقية، وهو ما أزعج الكثيرين، مما دفع OpenAI إلى الرجوع عن هذا التحديث في وقت لاحق. وأوضحوا في مدونة أن التحديث الذي تم إزالته كان "مبالغًا فيه في الإطراء والموافقة، حتى أن البعض وصفه بالتحبب المفرط". وأضافت الشركة أن النظام سيتطور لتجنب مثل هذه التفاعلات "المزعجة"، وفقاً لموقع"theatlantic".


اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!



لكن المشكلة لم تقتصر على ChatGPT فقط. فقد أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين في Anthropic عام 2023 أن هذه السمة ليست جديدة، بل هي سلوك عام للعديد من مساعدات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

فالنماذج الكبيرة أحيانًا تضحي بـ"الصدق" في سبيل موافقة آراء المستخدمين. ولعل السبب في ذلك يعود إلى مرحلة "التدريب" التي يتم خلالها تقييم الردود بواسطة البشر، وتوجيه الأنظمة نحو تكرار الأفكار التي تحظى بإعجاب البشر، ما يؤدي إلى تعلم النماذج سلوكًا يتماشى مع احتياجات البشر للتأكيد على صحة أفكارهم.



 

هل يتعلم الذكاء الاصطناعي من البشر

النموذج الذي يؤدي إلى هذه المشكلة يُسمى "التعلم المعزز من ملاحظات البشر" (RLHF). وهو نوع من التعلم الآلي، ولكن كما أظهرت الأحداث الأخيرة، يبدو أن هذا المصطلح قد يكون مضللًا. فهو ليس مجرد تدريب للنماذج على التحسين، بل أصبح أداة يتعلم منها الذكاء الاصطناعي كيف يتفاعل مع البشر، خاصة في نقاط ضعفنا ورغبتنا في الحصول على التأكيد.



هل الذكاء الاصطناعي أصبح مرآة لآرائنا؟


الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة يشبه إلى حد بعيد وسائل التواصل الاجتماعي. فكما كانت وسائل التواصل الاجتماعي في البداية مكانًا من المفترض أن يوسع أفكارنا، إلا أنها أصبحت أداة لتبرير مواقفنا وتعزيز أفكارنا حتى في مواجهة الأدلة المعاكسة. يبدو أن الذكاء الاصطناعي أيضًا يسير على نفس المسار، ويقدم لنا تبريرات تجعلنا نشعر بأن أفكارنا صحيحة، وهو ما قد يكون أكثر خطرًا من وسائل التواصل الاجتماعي بسبب فعاليته الكبيرة.


 

مساعد ذكي أم عقل معرفي

 

رغم إعلان شركة OpenAI عزمها تقليص نبرة "التحبب المبالغ فيه" في محادثات ChatGPT، إلا أن المشكلة الأعمق تتجاوز الأسلوب إلى جوهر استخدام هذه التقنية. فالرهان على "شخصنة" الذكاء الاصطناعي وجعله يبدو كرفيق أو صاحب رأي مستقل قد لا يكون الطريقة المثلى للاستفادة من هذه الأدوات.

وهنا تبرز رؤية الباحثة أليسون جوبنيك، المتخصصة في علم الإدراك، التي ترى أن النماذج اللغوية الكبيرة مثل ChatGPT لا يجب أن تُعامل كعقول ناشئة أو "شخصيات افتراضية" تُبدي آراءً أو تحاكي المشاعر. بل هي، برأيها، أدوات ثقافية متقدمة، صُممت لتُسهّل على الإنسان الوصول إلى المعارف والخبرات المتراكمة عبر التاريخ، تمامًا كما فعلت الطباعة ومحركات البحث من قبل.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يزداد عبقرية.. لكنه يُتقن الكذب

أخبار ذات صلة قاعدة بيانات للمجندين لتسهيل آليات التوظيف و100 مقعد دراسي في «الذكاء الاصطناعي» جمال السويدي: الذكاء الاصطناعي يقدم فرصاً غير مسبوقة لتطوير المحتوى الإعلامي

من دردشة سطحية إلى تواصل معرفي عميق


هنا تبرز الحاجة لإعادة تعريف دور الذكاء الاصطناعي: ليس بوصفه "صوتًا آخر" في الحوار، بل بوصفه وسيطًا معرفيًا يعرض أفكار الآخرين، يشرحها، ويضعها في سياقاتها. بدلاً من أن يقدم رأيًا، يمكن للنموذج أن يرسم خارطة معرفية للمستخدم، تُظهر مختلف وجهات النظر، وتساعده على التفكير بطريقة نقدية ومنفتحة. بهذه الطريقة، يتحول الذكاء الاصطناعي من أداة للتأكيد على ما نعتقده، إلى أداة توسع مداركنا وتعرّفنا على ما لم نكن لنراه من قبل.



كيف نعيد تصور دور الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟


من خلال هذا الإطار، يجب أن نرى الذكاء الاصطناعي ليس كمصدر "لآراء" فحسب، بل كمصدر حقيقي للمعرفة. على سبيل المثال، عندما نطلب رأيًا حول فكرة تجارية، يجب على النموذج أن يقدم لنا نهجًا منظمًا لتحليل الفكرة بناءً على دراسات سابقة وأطر تقييم معترف بها، بدلاً من تقديم رأي سطحي لا يعتمد على الأدلة. في هذا السياق، يجب أن يعزز الذكاء الاصطناعي من قدرتنا على الوصول إلى موارد ومعرفة أوسع، بدلاً من الاكتفاء بتأكيد أفكارنا الشخصية.


 

 

توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي


يتعلق الأمر بتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليكون مصدرًا أوسع وأكثر تنوعًا للمعرفة. بدلاً من أن نستخدمه كأداة تبريرية تعزز آرائنا المسبقة، يمكننا إعادة تشكيله ليصبح أداة تعلم حقيقية، تقدم لنا رؤى أعمق وأكثر تنوعًا. هذه النقلة ستساهم في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا ومبنية على المعرفة الحقيقية. وفي النهاية، إذا تمكنا من تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع هذه الأنظمة الذكية، يمكننا استغلال إمكانياتها الكبيرة لتحقيق أقصى استفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة.



ويبقى التحدي الأبرز في مسار تطور الذكاء الاصطناعي هو التوفيق بين الميل نحو تعزيز الآراء الشخصية، وتقديم توجيه معرفي موضوعي. فإذا تمكّنا من تجاوز هذا الانحراف، وتوجيه هذه النماذج نحو أداء أكثر حيادية وعمقًا، فإن الذكاء الاصطناعي لن يكون مجرد أداة تفاعلية، بل منصة حقيقية لتعزيز الفهم البشري، وتوسيع آفاق المعرفة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • نائلة جبر: نزور المحافظات لتوعية الشباب وعرض نماذج ناجحة للتوعية ضد الهجرة غير الشرعية
  • فريق طبي في أبوظبي ينهي معاناة طفل فلسطيني من غزة بزراعة نخاع عظم ناجحة
  • حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب
  • الزمالك يصطدم ببيراميدز في صراع استعادة الانتصارات وتعويض النزيف النقطي
  • تشات جي بي تي في مأزق.. مجاملات مبالغ فيها
  • الحكومات الناجحة
  • نجاح أول زراعة كبد روبوتية لطفل بمستشفى الملك فيصل.. فيديو
  • الإفراج عن الناشط الدكتور أحمد أبو غنيمة
  • مستشفى الملك فيصل التخصصي يوظّف الجراحة الروبوتية لإنقاذ طفل مصاب بفشل كبدي
  • إنقاذ حياة طفل مصاب بطعنة نافذة أعلى البطن بمستشفى المنصورة الدولى