بايدن: لم أطلب من نتانياهو وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لم يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف إطلاق النار خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم السبت.
وأضاف بايدن للصحفيين في واشنطن "أجريت محادثة طويلة مع نتانياهو اليوم وهي محادثة خاصة".
وتابع "لم أطلب وقف إطلاق النار"، وذلك ردا على أحد الأسئلة.
وكان البيت الأبيض، قال إن بايدن، تحدث مع نتانياهو، السبت، لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة.
وقال مكتب نتانياهو في بيان بالخصوص، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر لبايدن عن تقديره لموقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن.
وذكر البيان أن نتانياهو "أوضح أيضا أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها بالكامل".
والجمعة، تبنّي مجلس الأمن الدولي مشروع قانون يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية "بشكل عاجل" و"على نطاق واسع" إلى غزة، ولم يدع إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال العدائية" كما ورد في المسودة الأولى التي أدخلت عليها تغييرات عدة.
ويأتي اتصال بايدن ونتانياهو، بينما احتدمت المعارك، السبت، بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حماس، في شمال القطاع وجنوبه.
وأوردت وكالة رويترز، السبت أن دخانا كثيفا، تصاعد فوق بلدة جباليا الشمالية، التي تضم أكبر مخيم للاجئين في غزة.
وأفاد سكانٌ عن استمرار القصف الجوي والقصف من الدبابات الإسرائيلية التي قالوا إنها توغلت داخل البلدة.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، إثر هجوم حماس على إسرائيل، سعى بايدن لتجنيب المنطقة حربا أوسع.
وأفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، السبت، أن الرئيس الأميركي كان وراء توقيف هجوم إسرائيلي وشيك على حزب الله.
وقبل نحو أسبوع، حضّ بايدن إسرائيل على "أن تكون أكثر حرصا" على حماية المدنيين في غزة، بعد أن ضغط البيت الأبيض على الدولة العبرية لخفض كثافة هجومها في القطاع في المستقبل القريب.
وقال بايدن للصحفيين بعد مناسبة في مركز للأبحاث الطبية قرب واشنطن، "أريدهم أن يركزوا على كيفية إنقاذ حياة المدنيين، وليس التوقف عن ملاحقة حماس، بل أن يكونوا أكثر حرصا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقاطع قديمة توظفها إسرائيل في حملة ضد حماس بغزة
أطلقت حسابات إسرائيلية -وبعضها رسمي- حملة رقمية واسعة على منصات التواصل تهدف إلى تصوير الإجراءات التي تتخذها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ضد الخارجين عن القانون والعملاء واللصوص على أنها عمليات قمع وعنف ضد المدنيين.
وركزت هذه الحسابات على مشاهد رافقت بعض عمليات الملاحقات الأمنية، متجاهلة السياق الذي جرت فيه وأنها حملة أعلنتها الحركة لـ"ملاحقة الخارجين على القانون" بعد أشهر من الفوضى الأمنية التي رافقت الحرب على غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2البيت الأبيض وترامب يروجان لفوضى في شيكاغو بمشاهد مضللةlist 2 of 2حملة تضليل إسرائيلية لتشويه غريتا ثونبيرغ بعد الإفراج عنهاend of listمشاهد قديمةوبدأت الحملة بمقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة "إكس"، يُظهر ملثمين يضربون شابا ويطلقون النار عليه في أحد شوارع غزة. وأرفقت الوزارة الفيديو بتعليق قالت فيه "مشاهد صعبة: كما حذّرت الإدارة الأميركية، تمارس حماس وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين. يجب تطبيق وقف إطلاق النار بالكامل. يجب رحيل حماس. يجب نزع سلاح غزة".
لكن بعد التحقق من المقطع ظهر أنه ليس حديثا كما زعم، إذ يعود إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حين انتشر توثيقا لعملية نفذتها وحدة "سهم" -وهي قوة خاصة تابعة للأجهزة الأمنية في غزة- لمحاسبة شاب متهم بابتزاز فتيات خلال الحرب.
كما تداولت حسابات إسرائيلية مقاطع أخرى تُظهر مسلحين يضربون ويطلقون النار على مجموعة من الشبان، وقدمتها على أنها مشاهد جديدة توثق ما سمّته "عودة حماس إلى القمع بعد وقف إطلاق النار".
ومن بين تلك الحسابات حساب "غزة وود" (GAZAWOOD) الذي كتب "لقد عادت حماس"، بينما نشر آخر تغريدة تقول "حماس تواصل تعذيب سكان غزة. صمت الأمم المتحدة. صمت الإعلام الدولي".
Hamas is back pic.twitter.com/daO5ZtSiMi
— GAZAWOOD – the PALLYWOOD saga (@GAZAWOOD1) October 18, 2025
????BREAKING: Hamas continues to TORTURE Gazans.
Silence from the United Nations.
Silence from the international media.
Silence from Cenk Uygur.
Silence from Candace Owens.
If you can't blame Israel, they won't say a fucking thing.pic.twitter.com/2LalVr14kP
— Vivid.???????? (@VividProwess) October 19, 2025
إعلانوانضمت وزارة الخارجية الإسرائيلية مجددا إلى الموجة بنشر المقطع ذاته مع تعليق قالت فيه: "حماس الدولة الإرهابية التي تسيطر على غزة ترتكب انتهاكات وحشية ضد الفلسطينيين في سعيها لاستعادة سيطرتها. ينبغي على الصحافة المسؤولة تسليط الضوء على هذا الأمر. ندعو جميع وسائل الإعلام إلى توفير تغطية مناسبة لهذا التهديد للأمن الإقليمي. يجب تطبيق وقف إطلاق النار. يجب رحيل حماس. يجب نزع سلاح غزة".
غير أن البحث العكسي الذي أجريناه كشف أن هذا المقطع قديم أيضا، إذ يعود إلى يونيو/حزيران الماضي، أي قبل بدء وقف إطلاق النار الأخير. ونُشر المقطع وقتها على قناة "وحدة سهم" عبر تلغرام مع توضيح أنه يوثق عملية أمنية ضد عصابات وجواسيس يتبعون للعميل ياسر أبو شباب خلال فترة الهدنة السابقة.
خطاب موجهكما ضجّت الحسابات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية بمقاطع مصورة جديدة خرجت من غزة، تُظهر عناصر من وحدة سهم وهم يحاسبون عددا من العملاء واللصوص وتجار المخدرات الذين كُشفوا خلال الحرب. وقدّمت تلك الحسابات المشاهد على أنها دليل على عودة حركة حماس للانتقام من سكان غزة وفرض سيطرتها بالقوة، متجاهلة طبيعة العمليات الموثقة وكونها جزءًا من حملة أمنية داخلية ضد الخارجين عن القانون.
وتعمّد حساب "غزة وود" إعادة نشر مقطع فيديو يُظهر مواطنا من غزة خلال ملاحقته من قِبل عناصر أمنية بتهمة ترويج المخدرات، بحسب ما أوضحت وحدة “سهم” في منشورها الأصلي، لكن الحساب الإسرائيلي قدم المقطع بصورة مختلفة، إذ كتب في تعليقه: "اختطفت حماس مواطنا من غزة ظهر في مقطع فيديو يشكر ترامب، وظهر وهو يُكسَر ساقيه. في الثانية 47 يمكنكم مشاهدة المقطع وهو يشكر ترامب".
كما أعادت الصحفية الإسرائيلية الأميركية إميلي شريدر نشر المقطع ذاته عبر حسابها على منصة "إكس"، وعلّقت بالقول: "حماس تكسر ساقي مدني في غزة لظهوره في فيديو قال فيه: شكرا ترامب"
Hamas breaks the legs of a civilian in Gaza for appearing in a video in which he said: "Thank you Trump"
pic.twitter.com/p8P971nBu2
— Emily Schrader – אמילי שריידר امیلی شریدر (@emilykschrader) October 19, 2025
لكن مراجعة المصدر الأصلي أظهرت أن الفيديو نُشر في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عبر حساب "وحدة سهم" على تطبيق تلغرام، مرفقا باسم الشخص وتهمته المعلنة وهي ترويج المخدرات، وهو ما يؤكد أن الواقعة جنائية الطابع وليست كما صُورت في الخطاب الإسرائيلي.
وتزامن هذا الزخم في تداول المقاطع والصور ضد حماس مع بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية تحدث عن "تقارير موثوقة" تشير إلى خرق وشيك لوقف إطلاق النار من قبل الحركة في غزة. وقال البيان إن أي هجوم محتمل من هذا النوع سيشكّل "انتهاكا مباشرا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، وسيقوّض التقدم الذي تحقق بفضل جهود الوساطة".
The United States has informed the guarantor nations of the Gaza peace agreement of credible reports indicating an imminent ceasefire violation by Hamas against the people of Gaza.
This planned attack against Palestinian civilians would constitute a direct and grave violation…
— Department of State (@StateDept) October 18, 2025
إعلانوفي المقابل، رفضت حركة حماس ما ورد في البيان الأميركي، ووصفت الادعاءات الأميركية بأنها باطلة وتتماهى مع الدعاية الإسرائيلية المضللة.
وقالت الحركة في بيان صحفي: "ترفض حركة حماس الادعاءات الواردة في بيان وزارة الخارجية الأميركية، وتنفي جملة وتفصيلا المزاعم الموجهة بحقها عن هجوم وشيك، أو انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار. إن هذه الادعاءات الباطلة تتساوق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضللة، وتوفر غطاء لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظَّم ضد شعبنا".
حركة حـــماس: نرفض الادعاءات الواردة في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، وتنفي جملةً وتفصيلاً المزاعم الموجّهة بحقّها حول “هجوم وشيك” أو “انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار”. إنّ هذه الادعاءات الباطلة تتساوق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضلِّلة، وتوفّر غطاءً لاستمرار الاحتلال في…
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 19, 2025